فيينا 16 يناير2016 (شينخوا) أعلن الاتحاد الأوروبي وإيران يوم السبت دخول الاتفاق النووي التاريخي حيز التنفيذ، ما يمثل انتصارا لصوت الدبلوماسية في تسوية الأزمة النووية الإيرانية
وأكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن طهران اتخذت كافة الخطوات لمعالجة المخاوف العالمية إزاء خطتها النووية، بما في ذلك تجميد الكثير من انتاجها من المواد النووية، التي يمكن أن تستخدم في صنع القنابل النووية.
وقال الأمين العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو في بيان " اليوم ، أصدرت تقريرا يؤكد أن إيران أنجزت المراحل التمهيدية الضرورية لبدء تطبيق خطة العمل المشتركة الشاملة".
كما وعدت إيران بتوفير المزيد من الشفافية بشأن برنامجها النووي، والسماح لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بمراقبة خطتها النووية.
وهذا التقدم بموجب الاتفاق سيؤدي الى تخفيف شامل للعقوبات المرتبطة بالبرنامج النووي المفروضة من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ومجلس الأمن الدولي، ولاسيما الحظر على النفط.
وأعلن وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف ووزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديركا موغيريني بشكل مشترك دخول الاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه في يوليو الماضي حيز التنفيذ.
وقالت موغيريني إن دخول الاتفاق حيز التنفيذ يعني أن الدبلوماسية يمكن أن تحل قضايا صعبة.
في الوقت نفسه، قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري للصحفيين إن العالم يكون أكثر أمنا بمنع إيران من حيازة السلاح النووي، بعد أن تم سد كافة الطرق أمامها للحصول على القنبلة بموجب الاتفاق، إذ يمكن لطهران أن تستخدم الطاقة الذرية فقط لأغراض سلمية، مضيفا أن إيران بحاجة الى الوفاء بالتزامها في السنوات المقبلة.
ورفع الاتحاد الأوروبي عقوباته الاقتصادية ضد إيران بعد إعلان الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وقالت موغيريني " بعدما أنجزت إيران التزاماتها، رُفعت اليوم العقوبات الاقتصادية والمالية الثنائية والمتعددة الأطراف المرتبطة ببرنامج إيران النووي".
وبعد وقت قصير من إعلان الوكالة، وقع الرئيس الأمريكي باراك اوباما أمرا تنفيذيا أيضا يرفع العقوبات المرتبطة بالبرنامج النووي من على إيران، وفقا لما ذكره البيت الأبيض.
وفي تطور أخر متصل، أشار كيري الى أن إيران أفرجت عن 5 سجناء أمريكيين في طريقهم الآن الى الولايات المتحدة.
وذكرت تقارير إعلامية إيرانية أن أحد السجناء المفرج عنهم يعمل مراسلا لصحيفة ((واشنطن بوست)) الأمريكية، مشيرة الى أن واشنطن قامت في المقابل بالافراج عم 7 إيرانيين بموجب اتفاق بشأن تبادل السجناء مع طهران.
وقالت التقارير إن الطلاب في الدولة استعدوا للاحتفال بدخول الاتفاق النووي حيز التنفيذ.
ومن المقرر بعد رفع العقوبات أن يتم الافراج عن أصول هائلة تقدر بعشرات المليارات من الدولارات والسماح ببيع النفط الايراني دوليا. كما سيكون بمقدرة إيران الاتصال بالنظام المالي الدولي بعد سنوات من العزلة.
وتتطلع الشركات الدولية بشغف الى الاستثمار في إيران بمجرد تنفيذ الاتفاق. وذكرت تقارير أن إيران تعتزم شراء أكثر من 100 طائرة من شركة ايرباص بعد عودتها الى السوق الدولية.
وقالت إيران أيضا إنها ستزيد انتاجها النفطي بشكل كبير بعد رفع العقوبات.
