(أهم الموضوعات/الصين) الثمار الوافرة للزيارات الخارجية للرئيس الصيني شي جين بينغ عام 2015

17:15:13 17-01-2016 | Arabic. News. Cn

بكين 17 يناير 2016 (شينخوا) من المتوقع أن تحقق الزيارة المرتقبة التي سيقوم بها الرئيس الصيني شي جين بينغ للشرق الأوسط نتائج ملموسة بعد أن جنت سلسلة من الزيارات الخارجية للرئيس شي ثمارا وافرة في العام 2015.

فقد قام الرئيس شي بثماني زيارات خارجية في العام المنصرم غطت مختلف أنحاء العالم، الأمر الذي نتج عنه دفع وتعزيز التبادل السياسي والاقتصادي بين الصين والدول الأخرى .

وفي هذا الشأن، كانت باكستان المحطة الأولى لزيارة الرئيس شي حيث قام بزيارة هذه الدولة المجاورة للصين بين يومي 20 و21 ابريل الماضي.

واقام البلدان بمناسبة زيارة الرئيس شي الشراكة التعاونية الاستراتيجية على مدار الساعة . وبذلك أصبحت باكستان الشريك التعاوني الاستراتيجي الوحيد على مدار الساعة للصين.

كما نتجت عن زيارة الرئيس شي نتائج اقتصادية وفيرة حيث وقعت الدولتان على ما أكثر من خمسين اتفاقية تعاون في مجالات الطاقة والبنية التحتية والمواصلات وغيرها من المجالات الأخرى .

وأكد الجانبان على أهمية بناء الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني الذي يعد تكميلا مهما لمبادرة الحزام والطريق الصينية ويربط بين منطقة شينجيانغ الصينية وميناء جوادر الباكستاني على امتداد ثلاثة آلاف كيلومتر.

وتعهدت الصين بتقوية الدعم التمويلي لبناء مشروع الممر الاقتصادي حيث ضخ صندوق طريق الحرير، الذي أقامته الصين في ديسمبر 2014 باستثمار اربعين مليار دولار امريكي، أول استثمار له بعدما أعلن عن مشاركته في بناء مشروع للطاقة النظيفة في باكستان.

ثم قام الرئيس شي بزيارة اندونيسيا في الشهر نفسه، وتعهد بتقوية التعاون الثنائي في مجالات الفضاء والعلوم والتكنولوجيا.

وأكد الرئيس شي على ضرورة تشجيع المزيد من المؤسسات الصينية الكبيرة على المشاركة في بناء وإدارة البنية التحتية في اندونيسيا، كما وقعت الدولتان على وثائق تعاون في مجال سكك الحديد فائقة السرعة.

وفي العام السابق، واصلت الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، التواصل مع الولايات المتحدة، أكبر اقتصاد في العالم حيث قام الرئيس شي بزيارة رسمية للولايات المتحدة في الفترة ما بين يومي 22 و25 سبتمبر الماضي. وأكد الجانبان على أهمية تطوير العلاقات الحديثة والسيطرة على الاختلافات بينهما بطريقة بناءة.

وفي مجال الاستثمار والاقتصاد ، اتفق البلدان على دفع التوصل الى اتفاقية الاستثمار الصينية - الامريكية التي بدأت المحادثات ذات الصلة بها منذ 2008.

وتعهدت الولايات المتحدة بمواصلة خلق ظروف استثمارية مفتوحة امام المؤسسات الصينية. وفي المقابل قدمت الصين هدية ضخمة لامريكا حيث وقعت معها عقدا تجاريا ضخما بقيمة 38 مليار دولار لشراء 300 طائرة من شركة بوينغ الامريكية.

وفي تطور آخر، ابرمت المؤسسات الصينية والامريكية عقدا بشأن بناء خط حديدي فائق السرعة بطول 370 كلم في الولايات المتحدة. ويعتبر هذا المشروع الأول من نوعه الذي تنفذه الصين في الولايات المتحدة.

كما لفتت زيارة الرئيس شي لبريطانيا، والتي استمرت من يوم 19 حتى يوم 23 اكتوبر الماضي، لفتت أنظار العالم بفضل التوصل الى عدد من الصفقات الاقتصادية الضخمة بين البلدين.

فقد وقعت الصين وبريطانيا اتفاقيات وعقودا بقيمة 40 مليار جنيه استرليني في شتى المجالات مثل المالية والبنية التحتية والتكنولوجيا والثقافة. ومن ذلك ستضخ الصين 6 مليارات جنيه استرليني لبناء محطة طاقة نووية في بريطانيا.

كما اهتمت الصين بتطوير العلاقات الودية مع افريقيا حيث قام الرئيس شي بزيارة لكل من زيمبابوي وجنوب افريقيا من اليوم الأول الى اليوم الخامس من ديسمبر الفائت بينما قام برئاسة قمة جوهانسبرج لمنتدى التعاون الصيني الافريقي .

وفي فترة الزيارة الأخيرة للرئيس شي في عام 2015، واصلت الصين تقديم الدعم العملي للدول الافريقية حيث أعلن الرئيس شي أن الصين ستقدم 60 مليار دولار من الدعم المالي لتنفيذ 10 برامج تعاون رئيسية بين الصين وافريقيا في غضون الاعوام الثلاثة المقبلة.

وفي إطار هذا الدعم المالي، قررت الصين انشاء صندوق التعاون الصيني الافريقي في طاقة الانتاج باستثمار 10 مليارات دولار.

وأكد الرئيس شي أن الصين ستمول الدول الافريقية في مختلف المجالات مثل التحديث الزراعي والتصنيع والبنية التحتية وتسهيل الاستثمار والتجارة.

وقال إن الصين ستشجع وتدعم المؤسسات المحلية لضخ الاستثمار في افريقيا بينما ستساعد افريقيا على تدريب 200 الف تقني وستقدم للقارة 40 الف فرصة تدريب في الصين.

كما تهتم الصين بمساعدة الدول الافريقية على الحد من الفقر، اذ أعلن الرئيس شي أن الصين ستطلق 200 مشروع وبرنامج يخدم المرأة والطفل في افريقيا بينما ستلغي بعض الديون المستحقة للدول الافريقية الأقل تقدما والتي يستحق سدادها في نهاية 2015.

وبفضل الدعم العملي من الصين والجهود المشتركة، شهدت العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الصين وافريقيا تقدما ملحوظا، حيث بلغت قيمة التجارة الصينية الافريقية 1.11 تريليون يوان في 2015 بزيادة نحو 20 مرة بالمقارنة مع القيمة المسجلة في عام 2000.

وفيما يخص الاستثمار، استثمرت المؤسسات الصينية نحو 10 مليارات دولار امريكي بشكل مباشر في افريقيا خلال الأعوام الثلاثة الماضية وخاصة في مجالات الصناعات التحويلية والزراعة والخدمات.

وبعد استعراض اهم الانجازات للزيارات الخارجية التي قام بها الرئيس الصيني شي جين بينغ في عام 2015، لا شك أن زيارته الوشيكة لكل من السعودية ومصر وايران ستجلب منافع كبيرة للدول الثلاثة وكذلك الصين نفسها.

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى
arabic.news.cn

(أهم الموضوعات/الصين) الثمار الوافرة للزيارات الخارجية للرئيس الصيني شي جين بينغ عام 2015

新华社 | 2016-01-17 17:15:13

بكين 17 يناير 2016 (شينخوا) من المتوقع أن تحقق الزيارة المرتقبة التي سيقوم بها الرئيس الصيني شي جين بينغ للشرق الأوسط نتائج ملموسة بعد أن جنت سلسلة من الزيارات الخارجية للرئيس شي ثمارا وافرة في العام 2015.

فقد قام الرئيس شي بثماني زيارات خارجية في العام المنصرم غطت مختلف أنحاء العالم، الأمر الذي نتج عنه دفع وتعزيز التبادل السياسي والاقتصادي بين الصين والدول الأخرى .

وفي هذا الشأن، كانت باكستان المحطة الأولى لزيارة الرئيس شي حيث قام بزيارة هذه الدولة المجاورة للصين بين يومي 20 و21 ابريل الماضي.

واقام البلدان بمناسبة زيارة الرئيس شي الشراكة التعاونية الاستراتيجية على مدار الساعة . وبذلك أصبحت باكستان الشريك التعاوني الاستراتيجي الوحيد على مدار الساعة للصين.

كما نتجت عن زيارة الرئيس شي نتائج اقتصادية وفيرة حيث وقعت الدولتان على ما أكثر من خمسين اتفاقية تعاون في مجالات الطاقة والبنية التحتية والمواصلات وغيرها من المجالات الأخرى .

وأكد الجانبان على أهمية بناء الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني الذي يعد تكميلا مهما لمبادرة الحزام والطريق الصينية ويربط بين منطقة شينجيانغ الصينية وميناء جوادر الباكستاني على امتداد ثلاثة آلاف كيلومتر.

وتعهدت الصين بتقوية الدعم التمويلي لبناء مشروع الممر الاقتصادي حيث ضخ صندوق طريق الحرير، الذي أقامته الصين في ديسمبر 2014 باستثمار اربعين مليار دولار امريكي، أول استثمار له بعدما أعلن عن مشاركته في بناء مشروع للطاقة النظيفة في باكستان.

ثم قام الرئيس شي بزيارة اندونيسيا في الشهر نفسه، وتعهد بتقوية التعاون الثنائي في مجالات الفضاء والعلوم والتكنولوجيا.

وأكد الرئيس شي على ضرورة تشجيع المزيد من المؤسسات الصينية الكبيرة على المشاركة في بناء وإدارة البنية التحتية في اندونيسيا، كما وقعت الدولتان على وثائق تعاون في مجال سكك الحديد فائقة السرعة.

وفي العام السابق، واصلت الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، التواصل مع الولايات المتحدة، أكبر اقتصاد في العالم حيث قام الرئيس شي بزيارة رسمية للولايات المتحدة في الفترة ما بين يومي 22 و25 سبتمبر الماضي. وأكد الجانبان على أهمية تطوير العلاقات الحديثة والسيطرة على الاختلافات بينهما بطريقة بناءة.

وفي مجال الاستثمار والاقتصاد ، اتفق البلدان على دفع التوصل الى اتفاقية الاستثمار الصينية - الامريكية التي بدأت المحادثات ذات الصلة بها منذ 2008.

وتعهدت الولايات المتحدة بمواصلة خلق ظروف استثمارية مفتوحة امام المؤسسات الصينية. وفي المقابل قدمت الصين هدية ضخمة لامريكا حيث وقعت معها عقدا تجاريا ضخما بقيمة 38 مليار دولار لشراء 300 طائرة من شركة بوينغ الامريكية.

وفي تطور آخر، ابرمت المؤسسات الصينية والامريكية عقدا بشأن بناء خط حديدي فائق السرعة بطول 370 كلم في الولايات المتحدة. ويعتبر هذا المشروع الأول من نوعه الذي تنفذه الصين في الولايات المتحدة.

كما لفتت زيارة الرئيس شي لبريطانيا، والتي استمرت من يوم 19 حتى يوم 23 اكتوبر الماضي، لفتت أنظار العالم بفضل التوصل الى عدد من الصفقات الاقتصادية الضخمة بين البلدين.

فقد وقعت الصين وبريطانيا اتفاقيات وعقودا بقيمة 40 مليار جنيه استرليني في شتى المجالات مثل المالية والبنية التحتية والتكنولوجيا والثقافة. ومن ذلك ستضخ الصين 6 مليارات جنيه استرليني لبناء محطة طاقة نووية في بريطانيا.

كما اهتمت الصين بتطوير العلاقات الودية مع افريقيا حيث قام الرئيس شي بزيارة لكل من زيمبابوي وجنوب افريقيا من اليوم الأول الى اليوم الخامس من ديسمبر الفائت بينما قام برئاسة قمة جوهانسبرج لمنتدى التعاون الصيني الافريقي .

وفي فترة الزيارة الأخيرة للرئيس شي في عام 2015، واصلت الصين تقديم الدعم العملي للدول الافريقية حيث أعلن الرئيس شي أن الصين ستقدم 60 مليار دولار من الدعم المالي لتنفيذ 10 برامج تعاون رئيسية بين الصين وافريقيا في غضون الاعوام الثلاثة المقبلة.

وفي إطار هذا الدعم المالي، قررت الصين انشاء صندوق التعاون الصيني الافريقي في طاقة الانتاج باستثمار 10 مليارات دولار.

وأكد الرئيس شي أن الصين ستمول الدول الافريقية في مختلف المجالات مثل التحديث الزراعي والتصنيع والبنية التحتية وتسهيل الاستثمار والتجارة.

وقال إن الصين ستشجع وتدعم المؤسسات المحلية لضخ الاستثمار في افريقيا بينما ستساعد افريقيا على تدريب 200 الف تقني وستقدم للقارة 40 الف فرصة تدريب في الصين.

كما تهتم الصين بمساعدة الدول الافريقية على الحد من الفقر، اذ أعلن الرئيس شي أن الصين ستطلق 200 مشروع وبرنامج يخدم المرأة والطفل في افريقيا بينما ستلغي بعض الديون المستحقة للدول الافريقية الأقل تقدما والتي يستحق سدادها في نهاية 2015.

وبفضل الدعم العملي من الصين والجهود المشتركة، شهدت العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الصين وافريقيا تقدما ملحوظا، حيث بلغت قيمة التجارة الصينية الافريقية 1.11 تريليون يوان في 2015 بزيادة نحو 20 مرة بالمقارنة مع القيمة المسجلة في عام 2000.

وفيما يخص الاستثمار، استثمرت المؤسسات الصينية نحو 10 مليارات دولار امريكي بشكل مباشر في افريقيا خلال الأعوام الثلاثة الماضية وخاصة في مجالات الصناعات التحويلية والزراعة والخدمات.

وبعد استعراض اهم الانجازات للزيارات الخارجية التي قام بها الرئيس الصيني شي جين بينغ في عام 2015، لا شك أن زيارته الوشيكة لكل من السعودية ومصر وايران ستجلب منافع كبيرة للدول الثلاثة وكذلك الصين نفسها.

الصور

010020070790000000000000011101451350174711