طهران 17 يناير 2016 (شينخوا) عندما نذكر ايران، يفكر الجميع فى السجاد الفارسي وفن رسم المصغرات الرائع.
لكن فى الواقع، لعبت ايران أيضا دورا كرابط مهم فى طريق الحرير القديم بين الصين واوروبا وبين الشرق والغرب.
بدأت التبادلات الودية بين الصين وايران قبل آلاف السنين ولم تتوقف بعدها مطلقا. وفى المستقبل، هناك فرص لتعزيز الصداقة بين الصين وايران من خلال مبادرة "الحزام والطريق".
كدولة هامة على طول طريق الحرير القديم الذى يرجع الى القرن الثاني قبل الميلاد، اقيمت الاتصالات بين الصين وايران. وبعد مرور آلاف السنوات، أصبحت الصداقة بين الصين وايران اكثر صلابة.
فى 1971، اقامت الصين وايران العلاقات الدبلوماسية، ودخلت الحوارات والتبادلات بين الطرفين مرحلة جديدة.
ومن خلال سلسلة من التبادلات رفيعة المستوى خلال العقود الماضية، شهدت الصداقة والتعاون بين البلدين زيادة فى التعزيز والتعميق.
وخلال الفترة، اولت الدولتان اهمية كبيرة للتبادلات بين الشعبين، ما وضع اساسا صلبا للتعاون متبادل النفع.
وسيشهد مستقبل البلدين استمرارا فى الحفاظ على التبادلات رفيعة المستوى وتعزيز الثقة المتبادلة والتعاون البراجماتي والحماية المشتركة للسلام والاستقرار فى المنطقة.
وفى الوقت نفسه، عززت الدولتان التبادلات والتعاون فى المجال الاقتصادي والتجاري. وفى 1991، كان حجم التجارة بين الصين وايران 313 مليون دولار امريكي فقط، ولكن بعد 20 عاما شهد التعاون الاقتصادي والتجاري تنمية سريعة، حيث بلغ حجم التجارة فى 2014 50 مليار دولار.
وحاليا، تعمل نحو 100 شركة صينية فى مختلف المجالات فى ايران مثل البنية التحتية والتكنولوجيا الفائقة والاتصالات والمواد الكيماوية والبترول والغاز الطبيعي.
وقال الرئيس الايراني حسن روحاني فى سبتمبر الماضي فى نيويورك خلال اجتماع مع الرئيس الصيني شي جين بينغ ان ايران تقدر العلاقات الودية مع الصين، وانه فى ظل الوضع الجديد، ترغب ايران فى العمل بشكل وثيق مع الصين لتعميق التعاون الاستراتيجي طويل الاجل فى مجالات الاقتصاد والتجارة والطاقة ودفع العلاقات الثنائية قدما.
كما اكد شي على ان الصين على استعداد للتركيز على تعزيز مشروعات البنية التحتية فى ايران وكذا توسيع التعاون فى السكك الحديد والطرق السريعة وتصنيع السيارات والكهرباء وآلات البناء والتكنولوجيا الفائقة وحماية البيئة، باولوية لتعزيز الطاقة والتعاون المالي.
وكما اشار الرئيسان، فان الصين تعيد هيكلة الاقتصاد بينما تدخل ايران مرحلة جديدة فى التنمية، وستعمل مبادرة الحزام والطريق كجسر يربط حاجات ايران للاستثمار الاجنبي مع مطالب الصين لتوسيع السوق الخارجية.
وعلى أساس قوي من التعاون المربح للطرفين، يمكن ان نؤمن بان المبادرة ستساعد فى تقوية الاستثمار والتجارة والتعاون التكنولوجي بين ايران والصين.
كما ستوفر المبادرة فرص نمو هامة للبلدين من اجل تعميق الصداقة التقليدية بين الصينيين والايرانيين ومستقبل افضل للتعاون متبادل النفع.