صنعاء 19 يناير 2016 (شينخوا) اعلن نائب الرئيس اليمني رئيس الحكومة خالد بحاح اليوم (الثلاثاء) ان الاحتياطي النقدي اليمني انخفض 2.9 مليار دولار منذ سيطرة الحوثيين وحلفائهم على العاصمة صنعاء في سبتمبر عام 2014 وحتى نهاية العام الماضي.
وتحدث بحاح في بيان نشرته وكالة الانباء اليمنية (سبأ) التي تديرها الحكومة اليوم عن "جزء من حالة العبث الخطير بالنظام المالي والنقدي والمصرفي" الذي قام به الحوثيون والقوات الموالية للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح منذ سيطرتها على العاصمة صنعاء.
وقال "إن عبث الميليشيا نتج عنه عُجوزات كبيرة في الموازين الاقتصادية، فقد بلغت الارصدة المسحوبة من البنك المركزي في صنعاء نحو تريليون و500 مليار ريال يمني بنهاية 2015"(الدولار يعادل نحو 215 ريال)، لافتا الى انها "قُيدت قرض مباشر على حساب عام الحكومة".
واوضح ان جماعة الحوثي استخدمت "جزء اساسيا من هذه المبالغ لتغطية عملياتها الحربية ضد ابناء الشعب تحت مبرر انها نفقات اجور ومرتبات".
وتابع "ان ميزان المدفوعات سجل عجزا كبيرا، حيث انخفض احتياطي اليمن من النقد الاجنبي من 5.2 مليار دولار في سبتمبر عام 2014 الى نحو 2.3 مليار دولار في نهاية 2015".
واكد بحاح ان حكومته "تسعى حاليا الى وضع حد لممارسات الميليشيا الانقلابية والحفاظ على المنظومة المالية والمصرفية وجعلها في خدمة السياسة العامة للحكومة".
واشار نائب الرئيس اليمني الى "ان الحكومة تعمل جاهدة على تحريك الحياة الاقتصادية وانعاشها في المحافظات المحررة (..) ودعم الحياة الاجتماعية في المجتمعات المحلية من خلال اعادة الخدمات العامة كالصحة والتعليم والمياه والكهرباء والطرقات وغيرها، وتعبئة وحشد الموارد المحلية لهذا الغرض والدعم الخارجي".
ويأتي بيان بحاح اليوم بالتزامن مع الذكرى الاولى لسيطرة الحوثيين وقوات صالح على القصر الرئاسي في العاصمة صنعاء.
وقال نائب الرئيس اليمني في بيانه "نمر بذكرى تاريخية شكـلت منعطفا في مجريات الاحداث التي تشهدها بلادنا الآن، فقبل تمام العام من هذا اليوم وتحديدا في الـ19 من يناير 2015 كـنا في العاصمة صنعاء ندفع عنها بغي فئة متمردة قادت انقلابا على الدولة ومؤسساتها".
وتابع: "في مثل هذا اليوم من العام الماضي تم الانقلاب العلني على الشرعية وتم استهداف القصر الجمهوري ومنزل رئيس الجمهورية ومحاولة اغتيال رئيس الحكومة، وفرض الاقامة الجبرية على اعضاء الحكومة".
واعتبر بحاح "ان الوطن ومنذ ذلك التاريخ وهو يعيش لحظات عصيبة".
وكانت جماعة الحوثي قد اجتاحت صنعاء في 21 سبتمبر 2014, ثم اقتحمت دار الرئاسة في 19 يناير 2015, وفرضت سيطرتها كليا على العاصمة، بما فيها جميع المؤسسات الحكومية عسكرية ومدنية.
وتمكن الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي من مغادرة العاصمة وكذا اعضاء الحكومة بعد اقامة جبرية فرضت عليهم، فيما شن الحوثيون حربا واسعة واجتاحوا المحافظات الجنوبية في مارس الماضي، خاصة عدن التي اعلنها الرئيس "عاصمة مؤقتة" للبلاد بدلا من صنعاء.
ومنذ 26 مارس 2015 تخوض قوات موالية للحكومة معارك ضد الحوثيين في مختلف انحاء اليمن بدعم من التحالف العربي الذي تقوده السعودية وتحرز تقدما على الارض. تمكنت من تحرير عدن وعدد من المدن فيما لاتزال المعارك مستمرة في عدد من المحافظات.
