تونس 19 يناير 2016 (شينخوا) دفعت السلطات التونسية بوحدات عسكرية إلى وسط مدينة القصرين غربي البلاد، وذلك في أعقاب حظر التجوال الليلي الذي بدأ مساء اليوم (الثلاثاء) على خلفية تصاعد الإحتجاجات الشعبية للمطالبة بالتشغيل والتنمية ، بحسب تقارير اعلامية محلية.
وذكرت القناة التلفزيونية التونسية الخاصة (نسمة تي في) مساء اليوم، ان وحدات من الجيش التونسي انتشرت داخل مدينة القصرين لحماية المنشآت الحيوية والمؤسسات الحكومية.
وكانت وزارة الداخلية التونسية قد أعلنت قبل ذلك أنها قررت فرض حظر التجوال الليلي في مدينة القصرين (200 كم غرب تونس العاصمة)،وذلك من الساعة السادسة مساء إلى غاية الساعة الخامسة صباحا، بحسب التوقيت المحلي، إبتداء من اليوم.
وأوضح الناطق الرسمي بإسم وزارة الداخلية التونسية وليد لوقيني في تصريحات بثتها مساء اليوم إذاعة (شمس اف ام) المحلية التونسية، أن هذا القرار يأتي على خلفية التخوف من التصعيد الذي تشهده مدينة القصرين جراء الاحتجاجات المتواصلة فيها خاصة وأن العناصر "الإرهابية" تحاول استغلال الوضع.
وشدد على أن وزارة الداخلية "ستقطع الطريق أمام هذه العناصر"، لافتا إلى أن قوات الأمن لجأت إلى إستخدام الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين الذين "ألقوا المولوتوف ورشقوا أعوان الأمن بالحجارة "، على حد قوله.
وتشهد مدينة القصرين تصاعد الإحتجاجات الإجتماعية، حيث عمد اليوم المئات من المحتجين إلى حرق الإطارات المطاطية وسط شوارع المدينة.
ودفع الأمر قوات الأمن إلى التدخل بإستخدام الغاز المسيل للدموع، لتندلع مواجهات عنيفة بين الطرفين، ما تسبب في غلق جميع المحلات وتعطل الحركة بالمدينة.
ونقلت وكالة الأنباء التونسية الرسمية مساء اليوم عن عبد الغني الشعباني المدير الجهوي للصحة بالقصرين،قوله إنه تم تسجيل عدد من الاصابات وصفها بـ"الخفيفة" في صفوف المواطنين أغلبها حالات اختناق بالغاز المسيل للدموع.
واشار الشعباني الى تسجيل ثلاث إصابات بجروح في صفوف الامنيين والعسكريين، جراء المواجهات التي عرفتها مدينة القصرين.
