نيويورك 19 يناير 2016 (شينخوا) ذكرت الغرفة العامة الصينية للتجارة في الولايات المتحدة يوم الثلاثاء إن العلاقة بين الاقتصادين الصيني والأمريكي واصلت النمو في 2015، مع تجاوز الصين كندا لتصبح أكبر شريك تجاري للولايات المتحدة في نوفمبر.
وقالت الغرفة في ورقتها البيضاء للعام 2015 إن أكثر من 800 ألف وظيفة أمريكية تعتمد على السلع والخدمات المباعة الى الصين، في علامة بارزة على اسهام العلاقة التجارية مع الصين في دفع الاقتصاد الأمريكي وسوق الوظائف المحلي.
في الوقت نفسه، من المرجح أن تتجاوز الاستثمارات الصينية المباشرة في الولايات المتحدة عتبة الـ10 مليارات دولار في عام 2015 للعام الثالث منذ 2013، ليصل إجماليها إلى 60 مليار دولار تقريبا منذ عام 2000، وفقا للغرفة التي تعد أكبر منظمة غبر ربحية تمثل الشركات الصينية في الولايات المتحدة.
وقال تشن شو، رئيس الغرفة، أثناء إطلاق الورقة البيضاء، إن " نتائج هذا العام تعكس الثقة في الشركات الصينية في مواصلة نمو أعمالها في السوق الأمريكية".
وأوضح تشو هونغ، المفوض التجاري بالسفارة الصينية، أن " عام 2015 شهد تطورا ناجعا للعلاقات التجارية والاقتصادية الصينية-الأمريكية. ووصل حجم التجارة إلى أكثر من 558 مليار دولار أمريكي. وعلى الرغم من ركود التجارة العالمية، إلا أن التجارة الصينية-الأمريكية نجحت في الزيادة".
وقال تشو" بالنسبة لمجال الاستثمار، يخطط المزيد من الرؤساء التنفيذيين ورواد الأعمال الصينيين القيام بأعمال في الولايات المتحدة. فبحلول عام 2015، كانت هناك أكثر من 2000 شركة صينية في الولايات المتحدة بإجمالي استثمارات قاربت 60 مليار دولار".
وقالت الورقة البيضاء إن الشركات الصينية تستفيد من النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة، مشيرة إلى أن 60 بالمئة من المستجوبين في مسح أجرته الغرفة بشأن الشركات الصينية في الولايات المتحدة وصدرت نتائجه يوم الثلاثاء ، قالوا إن أرباحهم السنوية زادت في 2014.
ولفت المستجوبون اهتماما متزايدا بالحصول على مفاهيم ومهارات الإدارة المتقدمة. وقال نحو 91 بالمئة إنهم يتوقعون زيادة في أرباحهم في السنوات الثلاث إلى الخمس القادمة، فيما قال 52 بالمئة من المستجوبين إنهم سيعيدون استثمار أرباحهم الأمريكية في الدولة.
وتجذب الولايات المتحدة عددا متزايدا من الشركات الصينية بفضل بيئتها الاستثمارية الرائعة وسياساتها المعززة للابتكار ومعايير الأعمال والمحاسبة، وفقا للورقة.
بيد أن الشركات الصينية تشعر أن السوق الأمريكية تتأثر بالسلب بسبب الممارسات الجدلية للحكومة ولا سيما اللوائح الضريبية والإصلاحات التجارية بما في ذلك تحقيقاتها بشأن مكافحة الدعم والإغراق .
وقال معظم المستجوبين إن الأجور العالية للعمالة والاختلافات الثقافية وتباطؤ النمو الاقتصادي وعوامل أخرى فرضت تحديات متزايدة لمستقبل النمو.
وقال رئيس الغرفة إن البلدين بلا شك سيشهدان نموا سريعا في تدفق رأس المال والأفراد والتبادل التكنولوجي والشراكات الاقتصادية الجديدة وفقا للاتجاه الاقتصادي الحالي.