تقرير إخباري: خبراء أردنيون: زيارة الرئيس الصيني الى المنطقة تدل على جدية الصين في إعادة بناء طريق الحرير

09:36:51 24-01-2016 | Arabic. News. Cn

عمان 23 يناير 2016(شينخوا) أجمع مسؤولون وخبراء اقتصاديون أردنيون على أن زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ الى منطفة الشرق الأوسط تدل على جدية الصين في إعادة بناء طريق الحرير الذي أعلن عنه الرئيس شى في عام 2013 من أجل بناء تفاهمات وشراكات استراتيجية واستثمارية لتحقيق الرخاء للدول والإزدهار للشعوب .

وأضافوا أن الزيارة تأتي كذلك ترجمة للوثيقة التي أعلنتها الحكومة الصينية التي تحدد سياسية الصين تجاه الدول العربية.

وقال رئيس جمعية مستثمري شرق عمان الصناعية الدكتور إياد حلتم إن زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى المنطقة تدل على رغبة الصين الأكيدة في استكمال ما أعلنته في العام 2013 باستكمال بناء طريق الحرير البري والبحري .

وأوضح ابو حلتم لوكالة أنباء ((شينخوا)) أن لدى الصين خطة لزيادة استثماراتها في الخارج التي بلغت العام الماضي حوالي 400 مليار دولار وأن لديها خطة للاستثمار في منطقة الشرق الأوسط بحوالي 55 مليار دولار.

وقال إن الرئيس الصيني أعلن في العام 2013 استراتيجية مبادرة الحزام وطريق الحرير، التي ترتكز على إحياء الطريق التقليدي للتجارة من الصين الى الهند ثم الدول العربية ومنها الى أوروبا عبر الطرق البرية والبحرية، مشيرا الى أن القيادة الصينية ترغب بزيادة حجم تجارة الصين واستثماراتها عبر هذا الطريق .

وأشار الى أن الاستراتيجية تعتمد على نقل المعرفة والتقنية خصوصا في مجالات الطاقة المتجددة والتكنولوجيا الحديثة والفضاء والطاقة النووية السلمية والاستثمارات في البنى التحتية فيما يخص السكك الحديدية والمطارات والموانئ وغيرها .

وقال إن الصين بصفتها دولة صناعية من الطراز الأول تعتمد على القطاع الصناعي بحدود 50 بالمئة من اقتصادها فإنها تسعى الى زيادة استثماراتها الخارجية عن طريق الشراكات الثنائية مع الدول العربية والى تحفيز النمو الذي تراجع خلال العام الحالي .

وأضاف أن العلاقات الصينية-العربية تسير في الاتجاه الصحيح خاصة أن الحكومة الصينية طرحت قبل عدة أيام وثيقة حددت فيها أسس التعاون مع الدول العربية والتي تقوم على الشراكات، مشيرا الى أن زيارة الرئيس الصيني الى كل من السعودية ومصر وإيران تأتي في هذا الإطار وهو بناء شراكات ثنائية يستفيد منها جميع الأطراف .

وأشار الى أن العلاقات الصينية-الأردنية تسير وفق رغبة القيادتين حيث أن زيارة الملك عبد الله الثاني الى الصين في سبتمبر الماضي عززت هذه العلاقات ونحن في الأردن نسعى الى إقامة استثمارات مشتركة مع رجال الأعمال الصينيين خاصة أن الأردن لديه مشاريع كبيرة في مجالات تكنولوجيا المعلومات والطاقة والمياه.

من جانبه قال المحلل السياسي والاقتصادي سيف صوالحة أن زيارة الرئيس الصيني إلى منطقة الشرق الأوسط الملتهبة بالأحداث الساخنة مع حلول الذكرى الـ60 للعلاقات الدبلوماسية الصينية العربية، تنبع من الوثيقة التي نشرتها الحكومة الصينية قبل أسابيع والتي تحدد خلالها سياسة الصين الخارجية تجاه الدول العربية والتي تركز على تعزيز أواصر الإخاء والتعاون والتفاهم والمنفعة المتبادلة ومد الجسور بين الدول العربية والإسلامية .

وأضاف أن الصين, هي الدولة القادرة على تهيئة الأجواء الصافية والطرق المعبدة لإتمام المشاريع التنموية الكبيرة لتلك المنطقة والتي تعود منافعها المتبادلة بين الصين ودول المنطقة برمتها، وبالذات مشروع طريق الحرير ليكون على أرضية صلبة خالية من أية نزاعات عقيمة لا تأتي للدول والشعوب إلا بالدمار .

وقال صوالحة إن الزيارة انطلقت من رؤية الصين الكبرى لدول وشعوب المنطقة والتي تركز على البناء والتعاون والتفاهم وتبادل الخبرات والكفاءات وإقامة المشاريع المشتركة وفقا لمبدأ المنفعة المتبادلة, من أجل نمو وازدهار وتقدم الدول، ويصبح وضعها الاقتصادي في ارتفاع, وينعكس على الشعوب بكل أمان واطمئنان على حاضرهم ومستقبلهم.

من جانبه قال الدكتور أحمد أبو خليل أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأردنية إن زيارة الرئيس الصيني الى المنطقة تأتي إدراكا من الصين أن لهذه المنطقة تاريخ وحضارة وأن دول المنطقة شريك أساسي في مبادرة طريق الحرير الصينية- العربية.

وأضاف أن الموضوعات التي تمت مناقشتها بين الرئيس الصيني وزعماء دول المنطقة تصب في زاوية تعزيز التعاون وإعادة البناء للطريق بالتعاون الثنائي البناء مع تلك الدول, والعمل على خلق ظروف مواتية لتحقيق الأمن والاستقرار للمنطقة, مما يزيد فرص الاستثمارات وتبادلها بين الصين ودول المنطقة بشكل أكبر من السابق.

من جانبه قال الخبير في الشؤون الصينية ورئيس الاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين مروان سوداح أن زيارة الرئيس الصيني الى المنطقة تحمل أبعادا سياسية واقتصادية، موضحا أن الصين تعتقد أن المناخ العربي مناسب للاستثمارات الصينية وأن عودة الصين الى المنطقة مناسب.

وأعرب سوداح عن اعتقاده بأن الصين سوف تبني صروح الازدهار في منطقة الشرق الأوسط خاصة أنها الدولة الوحيدة المؤهلة لمشروع عربي-صيني كبير من الرخاء والازدهار ارتباطا بمشروع الحزام والحرير الذي أطلقه الرئيس الصيني عام 2013.

من جانبه قال الخبير الاقتصادي خالد الزبيدي أن زيارة الرئيس الصيني مهمة جدا سياسيا واقتصاديا خاصة أن هناك أزمة بين السعودية وايران وفي ضوء التردد الأمريكي في اتخاذ موقف واضح اتجاه الأزمة وبالتالي فان الصين وبحكم علاقاتها مع الطرفين فإن ذلك يؤهلها للعب دور الوسيط النزيه لحل الخلاف بالطرق الدبلوماسية والسلمية الهادئة خاصة أن الصين معظم اعتمادها على الطاقة من السعودية وإيران.

وأضاف أن الصين استطاعت بناء شراكات استراتيجية من خلال الاستثمارات الكبيرة في هذه الدول من أجل مساعدتها في بناء علاقات ثنائية قائمة على شراكات حقيقة توفر فرص العمل تنعكس على شعوب المنطقة.

وأشار الى أن هذه العلاقات المزدهرة بين الصين ودول المنطقة تعكس رؤية إستراتيجية مشتركة، وتعبر عن رغبة لتعميق العلاقات التاريخية بين الصين والدول العربية في جميع المجالات، والتي ستنمو بسرعة كبيرة في ظل وجود اهتمامات مشتركة وتفاهم وتوافق كبير.

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى
arabic.news.cn

تقرير إخباري: خبراء أردنيون: زيارة الرئيس الصيني الى المنطقة تدل على جدية الصين في إعادة بناء طريق الحرير

新华社 | 2016-01-24 09:36:51

عمان 23 يناير 2016(شينخوا) أجمع مسؤولون وخبراء اقتصاديون أردنيون على أن زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ الى منطفة الشرق الأوسط تدل على جدية الصين في إعادة بناء طريق الحرير الذي أعلن عنه الرئيس شى في عام 2013 من أجل بناء تفاهمات وشراكات استراتيجية واستثمارية لتحقيق الرخاء للدول والإزدهار للشعوب .

وأضافوا أن الزيارة تأتي كذلك ترجمة للوثيقة التي أعلنتها الحكومة الصينية التي تحدد سياسية الصين تجاه الدول العربية.

وقال رئيس جمعية مستثمري شرق عمان الصناعية الدكتور إياد حلتم إن زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى المنطقة تدل على رغبة الصين الأكيدة في استكمال ما أعلنته في العام 2013 باستكمال بناء طريق الحرير البري والبحري .

وأوضح ابو حلتم لوكالة أنباء ((شينخوا)) أن لدى الصين خطة لزيادة استثماراتها في الخارج التي بلغت العام الماضي حوالي 400 مليار دولار وأن لديها خطة للاستثمار في منطقة الشرق الأوسط بحوالي 55 مليار دولار.

وقال إن الرئيس الصيني أعلن في العام 2013 استراتيجية مبادرة الحزام وطريق الحرير، التي ترتكز على إحياء الطريق التقليدي للتجارة من الصين الى الهند ثم الدول العربية ومنها الى أوروبا عبر الطرق البرية والبحرية، مشيرا الى أن القيادة الصينية ترغب بزيادة حجم تجارة الصين واستثماراتها عبر هذا الطريق .

وأشار الى أن الاستراتيجية تعتمد على نقل المعرفة والتقنية خصوصا في مجالات الطاقة المتجددة والتكنولوجيا الحديثة والفضاء والطاقة النووية السلمية والاستثمارات في البنى التحتية فيما يخص السكك الحديدية والمطارات والموانئ وغيرها .

وقال إن الصين بصفتها دولة صناعية من الطراز الأول تعتمد على القطاع الصناعي بحدود 50 بالمئة من اقتصادها فإنها تسعى الى زيادة استثماراتها الخارجية عن طريق الشراكات الثنائية مع الدول العربية والى تحفيز النمو الذي تراجع خلال العام الحالي .

وأضاف أن العلاقات الصينية-العربية تسير في الاتجاه الصحيح خاصة أن الحكومة الصينية طرحت قبل عدة أيام وثيقة حددت فيها أسس التعاون مع الدول العربية والتي تقوم على الشراكات، مشيرا الى أن زيارة الرئيس الصيني الى كل من السعودية ومصر وإيران تأتي في هذا الإطار وهو بناء شراكات ثنائية يستفيد منها جميع الأطراف .

وأشار الى أن العلاقات الصينية-الأردنية تسير وفق رغبة القيادتين حيث أن زيارة الملك عبد الله الثاني الى الصين في سبتمبر الماضي عززت هذه العلاقات ونحن في الأردن نسعى الى إقامة استثمارات مشتركة مع رجال الأعمال الصينيين خاصة أن الأردن لديه مشاريع كبيرة في مجالات تكنولوجيا المعلومات والطاقة والمياه.

من جانبه قال المحلل السياسي والاقتصادي سيف صوالحة أن زيارة الرئيس الصيني إلى منطقة الشرق الأوسط الملتهبة بالأحداث الساخنة مع حلول الذكرى الـ60 للعلاقات الدبلوماسية الصينية العربية، تنبع من الوثيقة التي نشرتها الحكومة الصينية قبل أسابيع والتي تحدد خلالها سياسة الصين الخارجية تجاه الدول العربية والتي تركز على تعزيز أواصر الإخاء والتعاون والتفاهم والمنفعة المتبادلة ومد الجسور بين الدول العربية والإسلامية .

وأضاف أن الصين, هي الدولة القادرة على تهيئة الأجواء الصافية والطرق المعبدة لإتمام المشاريع التنموية الكبيرة لتلك المنطقة والتي تعود منافعها المتبادلة بين الصين ودول المنطقة برمتها، وبالذات مشروع طريق الحرير ليكون على أرضية صلبة خالية من أية نزاعات عقيمة لا تأتي للدول والشعوب إلا بالدمار .

وقال صوالحة إن الزيارة انطلقت من رؤية الصين الكبرى لدول وشعوب المنطقة والتي تركز على البناء والتعاون والتفاهم وتبادل الخبرات والكفاءات وإقامة المشاريع المشتركة وفقا لمبدأ المنفعة المتبادلة, من أجل نمو وازدهار وتقدم الدول، ويصبح وضعها الاقتصادي في ارتفاع, وينعكس على الشعوب بكل أمان واطمئنان على حاضرهم ومستقبلهم.

من جانبه قال الدكتور أحمد أبو خليل أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأردنية إن زيارة الرئيس الصيني الى المنطقة تأتي إدراكا من الصين أن لهذه المنطقة تاريخ وحضارة وأن دول المنطقة شريك أساسي في مبادرة طريق الحرير الصينية- العربية.

وأضاف أن الموضوعات التي تمت مناقشتها بين الرئيس الصيني وزعماء دول المنطقة تصب في زاوية تعزيز التعاون وإعادة البناء للطريق بالتعاون الثنائي البناء مع تلك الدول, والعمل على خلق ظروف مواتية لتحقيق الأمن والاستقرار للمنطقة, مما يزيد فرص الاستثمارات وتبادلها بين الصين ودول المنطقة بشكل أكبر من السابق.

من جانبه قال الخبير في الشؤون الصينية ورئيس الاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين مروان سوداح أن زيارة الرئيس الصيني الى المنطقة تحمل أبعادا سياسية واقتصادية، موضحا أن الصين تعتقد أن المناخ العربي مناسب للاستثمارات الصينية وأن عودة الصين الى المنطقة مناسب.

وأعرب سوداح عن اعتقاده بأن الصين سوف تبني صروح الازدهار في منطقة الشرق الأوسط خاصة أنها الدولة الوحيدة المؤهلة لمشروع عربي-صيني كبير من الرخاء والازدهار ارتباطا بمشروع الحزام والحرير الذي أطلقه الرئيس الصيني عام 2013.

من جانبه قال الخبير الاقتصادي خالد الزبيدي أن زيارة الرئيس الصيني مهمة جدا سياسيا واقتصاديا خاصة أن هناك أزمة بين السعودية وايران وفي ضوء التردد الأمريكي في اتخاذ موقف واضح اتجاه الأزمة وبالتالي فان الصين وبحكم علاقاتها مع الطرفين فإن ذلك يؤهلها للعب دور الوسيط النزيه لحل الخلاف بالطرق الدبلوماسية والسلمية الهادئة خاصة أن الصين معظم اعتمادها على الطاقة من السعودية وإيران.

وأضاف أن الصين استطاعت بناء شراكات استراتيجية من خلال الاستثمارات الكبيرة في هذه الدول من أجل مساعدتها في بناء علاقات ثنائية قائمة على شراكات حقيقة توفر فرص العمل تنعكس على شعوب المنطقة.

وأشار الى أن هذه العلاقات المزدهرة بين الصين ودول المنطقة تعكس رؤية إستراتيجية مشتركة، وتعبر عن رغبة لتعميق العلاقات التاريخية بين الصين والدول العربية في جميع المجالات، والتي ستنمو بسرعة كبيرة في ظل وجود اهتمامات مشتركة وتفاهم وتوافق كبير.

الصور

010020070790000000000000011101451350394421