الأمم المتحدة 26 يناير 2016 (شينخوا) قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون يوم الثلاثاء إن مواصلة الاستيطان الإسرائيلي يعتبر إهانة للشعب الفلسطيني والمجتمع الدولي.
وقال بان كي مون في كلمة ألقاها في جلسة مفتوحة لمجلس الأمن حول الشرق الأوسط " إنني أشعر بازعاج بالغ إزاء التقارير (الثلاثاء) التي تفيد بأن الحكومة الإسرائيلية وافقت على خطط بناء أكثر من 150 وحدة سكنية جديدة في المستوطنات غير الشرعية بالضفة الغربية المحتلة"، مضيفا أن هذه الأعمال الاستفزازية تؤدي الى زيادة نمو سكان المستوطنات وتفاقم التوترات وتقوض أية آفاق للسبيل السياسي قدما.
ودان الأمين العام العنف الفلسطيني الأخير بما في ذلك الهجمات بالسكين ضد المواطنين الإسرائيليين. بيد أنه قال إن الإجراءات الأمنية وحدها لا يمكن أن تعالج المشكلة ." لا يمكن أن تعالج الإحساس العميق بالعزلة واليأس الذي يقود بعض الفلسطينيين ولاسيما الشباب".
وقالت سامنثا باور، مندوبة الولايات المتحدة الدائمة لدى الأمم المتحدة، إن بلادها تشعر بقلق بالغ إزاء الاستيطان الإسرائيلي الأخير.
وأضافت باور " الولايات المتحدة ترفض بقوة النشاط الاستيطاني، بما في ذلك بعض الخطوات التي اتخذتها إسرائيل هذا الشهر. إننا نشعر بالقلق البالغ إزاء التقارير عن إعلان أكثر من 370 فدان في وادي الأردن بالضفة الغربية كأرض تابعة للدولة".
وقالت باور إن الاحتلال لا يجب أن يكون عذرا للعنف الفلسطيني. "النشاط الاستيطاني لا يمكن أن يكون أبدا ذاته عذرا للعنف".
وقال مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة ليو جيه يي إن المجتمع الدولي يجب أن يحث فلسطين وإسرائيل على حد سواء لاتخاذ إجراءات فورية لوقف التوترات.
وتابع بقوله " كونها الطرف الذي له اليد العليا، فإنه يتعين على إسرائيل أن تأخذ زمام المبادرة في هذا الصدد. وفي نفس الوقت، ينبغي أن يعطي الاهتمام المناسب للمخاوف الأمنية المشروعة للدول في المنطقة".
ودعا المبعوث الصيني أيضا المجتمع الدولي الى اتخاذ " إجراءات أكثر قوة" وتنشيط عملية السلام من أجل جلب الطرفين الى طاولة التفاوض.
وقال رياض المالكي، وزير خارجية فلسطين، في الاجتماع إن قضية فلسطين هي واحدة من أطول القضايا العالقة على جدول أعمال الأمم المتحدة.
وأضاف " كل يوم يمر مع فشل ( الأمم المتحدة) في تحمل واجباتها الميثاقية يعني موت المزيد من الأبرياء المدنيين، والمزيد من الخسائرفي الممتلكات والأرواح وآفاق السلام ومزيد من انعدام الأمل ما يمثل تهديدا متواصلا ومتزايدا للسلم والأمن الدوليين".
وتوقفت عملية السلام في الشرق الأوسط منذ أبريل عام 2014 بسبب خلافات عميقة حول الحدود والاستيطان. ولم تبذل حتى الآن جهودا جادة لاستئناف محادثات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين.
وشهدت الأشهر الأخيرة موجة من التوترات العنيفة بين الجانبين في الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة.