تعليق: تدخل الولايات المتحدة في بحر الصين الجنوبي إصرار على العناد

19:17:34 27-01-2016 | Arabic. News. Cn

بكين 27 يناير 2016 (شينخوا) أثار وزير الخارجية الأمريكي جون كيرى "مخاوف" بشأن بحر الصين الجنوبي خلال رحلته لآسيا, وقد يكون غير مدرك لشيء واحد:ان تدخل الولايات المتحدة في القضية خطوة غير حكيمة ومن الممكن ان تؤدي إلى تصاعد حدة التوترات الاقليمية.

قبل زيارته للصين، توقف كيري في لاوس التي تتولى رئاسة منظمة دول جنوب شرق آسيا (الآسيان) المكونة من 10 أعضاء لعام 2016، وكذا في كمبوديا، وهما جارتان وشريكتان تجاريتان مهمتان بالنسبة للصين.

ويبين قرار كيري المحسوب بزيارة لاوس وكمبوديا الدوافع الخفية للولايات المتحدة في الاعتماد على الآسيان فى الضغط على الصين في قضية بحر الصين الجنوبي, وهو مجرد تفكير قائم على التمنى من ناحية كيري وواشنطن.

ونقلت وسائل الاعلام الغربية فقط التصريحات التي ادلى بها كيري بعد اجتماعه مع رئيس وزراء لاوس ثونجسينج ثامافونج وكلمات رئيس الوزراء التي أعاد كيري صياغتها.

وتحدثت صحيفة ((فينتيان تايمز)) الناطقة باللغة الانجليزية فى لاوس عن زيارة كيري ولكنها لم تذكر كلمة واحدة عن بحر الصين الجنوبي.

وفى كمبوديا أكد وزير خارجيتها هور نامهونج ان موقف بلاده من قضية بحر الصين الجنوبي لم يتغير, قائلا إن كمبوديا تعتقد ان كل الدول يجب ان تقوم بتسوية نزاعاتها فيما بينها من دون تدخل دول الآسيان.

ومن المشكوك فيه أن تكون الولايات المتحدة تمكنت من اجتذاب لاوس وكمبوديا الى موقفها في قضية بحر الصين الجنوبي.

ولكن هناك شي واحد واضح: ان عددا متزايدا من الحكومات المتعقلة, وليس فقط لاوس وكمبوديا-- يعرفون ان الولايات المتحدة التي اعلنت من جانبها انها متفرج في هذه القضية, تعتزم التدخل في المنطقة وتمديد نفوذها من اجل مواجهة النهضة السلمية للصين .

وعلى الرغم من ان واشنطن تقول انها تدعم حلا سلميا, فإن افعالها، من انتقاد انشطة البناء التي تقوم بها الصين في جزر مملوكة للصين الى توقيع اتفاق عسكري مع الفلبين, ليس من شأنها سوى تقويض السلام والاستقرار فى المنطقة .

وحثت الحكومة الصينية مرارا جميع الاطراف المعنية على حل اي نزاع بحري من خلال المفاوضات وتطبيق اعلان قواعد سلوك الاطراف في بحر الصين الجنوبي بجدية.

ولا يجب ان تمثل النزاعات في بحر الصين الجنوبي قلقا في العلاقات بين الصين والولايات المتحدة, وهى واحدة من اهم العلاقات في العالم. فالبلدان يقومان بدور بارز في حماية السلام والاستقرار فى العالم.

ولهذا وضع كيري الصين على أجندة أول رحلة يقوم بها خارج بلاده في العام الجديد. وهناك توقعات كبيرة ان هذه الزيارة ستدعم الثقة المشتركة وستتجنب الحسابات الاستراتيجية الخاطئة وتدير الاختلافات وتتحكم فيها وتوسع التعاون بين الصين والولايات المتحدة.

وبناء على هذا, من المستحسن ان تقوم واشنطن بدور بناء في دعم السلام والاستقرار في منطقة آسيا- الباسيفيك, التي تعتبر الولايات المتحدة جزءا مهما فيها, بدلا من بذر الخلاف لأن تعكير المياه في بحر الصين الجنوبي قد ينفجر في وجه واشنطن.

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى
arabic.news.cn

تعليق: تدخل الولايات المتحدة في بحر الصين الجنوبي إصرار على العناد

新华社 | 2016-01-27 19:17:34

بكين 27 يناير 2016 (شينخوا) أثار وزير الخارجية الأمريكي جون كيرى "مخاوف" بشأن بحر الصين الجنوبي خلال رحلته لآسيا, وقد يكون غير مدرك لشيء واحد:ان تدخل الولايات المتحدة في القضية خطوة غير حكيمة ومن الممكن ان تؤدي إلى تصاعد حدة التوترات الاقليمية.

قبل زيارته للصين، توقف كيري في لاوس التي تتولى رئاسة منظمة دول جنوب شرق آسيا (الآسيان) المكونة من 10 أعضاء لعام 2016، وكذا في كمبوديا، وهما جارتان وشريكتان تجاريتان مهمتان بالنسبة للصين.

ويبين قرار كيري المحسوب بزيارة لاوس وكمبوديا الدوافع الخفية للولايات المتحدة في الاعتماد على الآسيان فى الضغط على الصين في قضية بحر الصين الجنوبي, وهو مجرد تفكير قائم على التمنى من ناحية كيري وواشنطن.

ونقلت وسائل الاعلام الغربية فقط التصريحات التي ادلى بها كيري بعد اجتماعه مع رئيس وزراء لاوس ثونجسينج ثامافونج وكلمات رئيس الوزراء التي أعاد كيري صياغتها.

وتحدثت صحيفة ((فينتيان تايمز)) الناطقة باللغة الانجليزية فى لاوس عن زيارة كيري ولكنها لم تذكر كلمة واحدة عن بحر الصين الجنوبي.

وفى كمبوديا أكد وزير خارجيتها هور نامهونج ان موقف بلاده من قضية بحر الصين الجنوبي لم يتغير, قائلا إن كمبوديا تعتقد ان كل الدول يجب ان تقوم بتسوية نزاعاتها فيما بينها من دون تدخل دول الآسيان.

ومن المشكوك فيه أن تكون الولايات المتحدة تمكنت من اجتذاب لاوس وكمبوديا الى موقفها في قضية بحر الصين الجنوبي.

ولكن هناك شي واحد واضح: ان عددا متزايدا من الحكومات المتعقلة, وليس فقط لاوس وكمبوديا-- يعرفون ان الولايات المتحدة التي اعلنت من جانبها انها متفرج في هذه القضية, تعتزم التدخل في المنطقة وتمديد نفوذها من اجل مواجهة النهضة السلمية للصين .

وعلى الرغم من ان واشنطن تقول انها تدعم حلا سلميا, فإن افعالها، من انتقاد انشطة البناء التي تقوم بها الصين في جزر مملوكة للصين الى توقيع اتفاق عسكري مع الفلبين, ليس من شأنها سوى تقويض السلام والاستقرار فى المنطقة .

وحثت الحكومة الصينية مرارا جميع الاطراف المعنية على حل اي نزاع بحري من خلال المفاوضات وتطبيق اعلان قواعد سلوك الاطراف في بحر الصين الجنوبي بجدية.

ولا يجب ان تمثل النزاعات في بحر الصين الجنوبي قلقا في العلاقات بين الصين والولايات المتحدة, وهى واحدة من اهم العلاقات في العالم. فالبلدان يقومان بدور بارز في حماية السلام والاستقرار فى العالم.

ولهذا وضع كيري الصين على أجندة أول رحلة يقوم بها خارج بلاده في العام الجديد. وهناك توقعات كبيرة ان هذه الزيارة ستدعم الثقة المشتركة وستتجنب الحسابات الاستراتيجية الخاطئة وتدير الاختلافات وتتحكم فيها وتوسع التعاون بين الصين والولايات المتحدة.

وبناء على هذا, من المستحسن ان تقوم واشنطن بدور بناء في دعم السلام والاستقرار في منطقة آسيا- الباسيفيك, التي تعتبر الولايات المتحدة جزءا مهما فيها, بدلا من بذر الخلاف لأن تعكير المياه في بحر الصين الجنوبي قد ينفجر في وجه واشنطن.

الصور

010020070790000000000000011101431350508931