بكين 29 يناير 2016(شينخوا) أطلقت زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى مصر في الأسبوع الماضي وبالتحديد زيارته لمدينة الأقصر وآثارها الخالدة، موجة جديدة من "الحماسة" في الصين تجاه الحضارة المصرية ومعالم مصر التاريخية والسياحية لتفيد شبكات سياحية صينية بأن عدد السائحين الصينيين المتجهين إلى مصر لقضاء عطلة عيد الربيع المرتقب بلغ حتى الآن الضعف مقارنة بالعام الماضي.
وفي مقالة نشرتها يوم الخميس شبكة "شيه تشنغ"، التي تعد أكبر شبكة إلكترونية لتنظيم الرحلات السياحية وبيع تذاكر الطيران على الإنترنت في الصين، كشف مكتب الدراسات الخاص بالشبكة أن مصر قد عادت إلى "قائمة الدول الساخنة" بين السائحين الصينيين وأصبحت مقصدا مفضلا بين الزائرين الراغبين في قضاء عطلة عيد الربيع، التي تحل في مطلع فبراير القادم وتستمر لأكثر من أسبوع ، خارج البلاد مع أسرهم.
وتصدرت "قائمة الوجهات الأكثر تفضيلا " دول بجنوب آسيا مثل تايلاند ودولا مجاورة مثل اليابان وكوريا الجنوبية، وفقا للإحصاءات التي وردت في مقالة نشرتها شبكة ((قوانغ مينغ)) الإخبارية يوم الخميس والتي أشارت إلى ارتفاع مكانة نيوزيلندا والولايات المتحدة ومصر في القائمة.
وأكدت شبكة "شيه تشنغ" أنها نظمت وحدها رحلات سياحية إلى مصر لـ22 مجموعة سياحية ضخمة خلال عيد الربيع الذي يعد أهم الأعياد في الصين، بزيادة كبيرة للغاية نسبتها 50% مقارنة بعام 2015. بالإضافة إلى ذلك، أكدت عدة هيئات سياحية مثل وكالة "تونيو" للسياحة ووكالة الشباب الصينيين للسياحة تضاعف عدد المجموعات السياحية المتوجهة إلى مصر خلال الإجازة المرتقبة.
وأفادت المستشارة الإعلامية المصرية لدى بكين هدى جاد الله بأن عدد السائحين الصينيين الذين زاروا مصر في عام 2015 بلغ 115 ألف سائح، وهذا الرقم يتجاوز عام الذروة في السياحة الصينية إلى مصر 2010 بحوالي 15 ألف سائح، متوقعة أن يتجاوز هذا الرقم 200 ألف في عام 2016 ولاسيما وأن المجموعات السياحية الصينية يمكنها الحصول على تأشيرة دخول في المطارات المصرية.
جدير بالذكر أن الرئيس شي، خلال جدول زياراته المكثف الذي شمل 4 مدن في 3 دول شرق أوسطية وهي السعودية ومصر وإيران، قام برحلة سياحية إلى مدينة الأقصر يوم 22 يناير الجاري، ليزور مواقع أثرية شهيرة في مدينة الشمس ومهد الحضارة الفرعونية ومن بينها مقابر رمسيس الخامس والسادس وتوت عنخ آمون ومعبد حتشبسوت ومقبرة نفرتاري ومعبد الكرنك.
وفي هذا الصدد، رأت ليو تشو فان، مديرة المكتب الإداري للجنة التعاون الثقافي لطريق الحرير، أن برنامج رحلة شي السياحية إلى مدينة الأقصر التي تحتوى على ثلث آثار العالم، قد أصبح بمثابة خطة خاصة يرغب السائحون الصينيون في القيام بمثلها، مضيفة أن زيارته تعد دليلا على تمكن مصر في استعادة الأمن والاستقرار.
وأشارت هدى إلى أن هناك ثلاث رحلات بين بكين والقاهرة أسبوعيا، وخمس رحلات بين قوانغتشو والقاهرة أسبوعيا، ورحلتين بين بكين والغردقة أسبوعيا ورحلتين بين شانغهاي و الغردقة أسبوعيا، ما يسهل على الزائرين الصينيين الوصول إلى المواقع السياحية الجذابة في مصر.
وأضافت أن الاتفاقية الحالية بين مصر والصين تنص على السماح بـ15 رحلة من الصين لمصر ومثلها من مصر للصين أسبوعيا، مذكرة بأن المكتب السياحي المصري لدى بكين يتطلع إلى زيادة عدد الرحلات إلى 30 من مصر للصين و30 من الصين لمصر أسبوعيا لما سيكون له من أثر على تنشيط حركة السياحة إلى مصر.
يذكر أن عيد الربيع، الذي يسمى بعيد رأس السنة الصينية الجديدة ويوافق هذا العام الفترة من 7 إلى 13 فبراير وفقا للتقويم القمري الصيني، يعد أهم عيد وأطول إجازة في الصين. وتستمر عطلة عيد الربيع 7 أيام وتمتد إلى 15 يوما في بعض القطاعات، ما يوفر للمواطنين الصينيين فرصة ذهبية للقيام برحلات سياحية خارج البلاد لتمتع بالأماكن ذات المناظر الطبيعية الجميلة والآثار الساحرة التي تحمل عبق التاريخ.
وذكرت شبكة ((ين خه)) الإخبارية الاقتصادية أن عيد الربيع المرتقب سيشهد عددا قياسيا من تدفق السائحين الصينيين إلى خارج البلاد.