الرياض 29 يناير 2016 (شينخوا) أعلنت المملكة العربية السعودية تأييدها لقرار وفد المعارضة السورية بالمشاركة في مفاوضات جنيف التي بدات اليوم (الجمعة).
ونقلت وكالة الانباء السعودية (واس) عن مصدر مسؤول بوزارة الخارجية قوله في بيان ان المملكة "تؤيد قرار الهيئة التفاوضية العليا لقوى الثورة والمعارضة السورية بالرياض بالمشاركة في مفاوضات مؤتمر جنيف لتطبيق قرار مجلس الأمن رقم (2254) بكامل بنوده وذلك بناء على التأكيدات التي تلقتها الهيئة من غالبية دول مجموعة فيينا وكذلك من الأمم المتحدة".
وأكد المصدر على "موقف المملكة الداعم للمعارضة السورية وللحل السياسي المستند على مبادئ إعلان جنيف1 الذي تضمنه قرار مجلس الأمن رقم (2254) بتشكيل هيئة انتقالية للحكم تتولى إدارة شؤون البلاد، وصياغة دستور جديد لسوريا والإشراف على الانتخابات وصولا إلى سوريا جديدة لا مكان فيها لبشار الأسد".
وأعلنت الهيئة التفاوضية العليا للمعارضة السورية اليوم ان وفدها سيتوجه الى جنيف غدا الاحد برئاسة منسقها العام رياض حجاب.
وقالت الهيئة ان القرار جاء بعد ان تلقت ردودا "ايجابية" بشأن استفسارات كانت بعثت بها في رسالتين الى المبعوث الخاص للامين العام المتحدة ستيفان دي مستورا والامين العام للامم المتحدة بان كي مون.
والخميس ، قال المنسق العام للهيئة رياض حجاب في مقابلة بثتها قناة (العربية) ان وفد الهيئة لن يشارك في مفاوضات جنيف 3 ما لم يلمس جدية الالتزام بالاجندة المطروحة وتحقيق خطوات ايجابية على الارض في الجانب الانساني مع الرفض التام لوجود أي طرف ثالث في المفاوضات غير وفدي الهيئة والنظام.
وبحثت المعارضة السورية خلال الايام الماضية في الرياض مسألة المشاركة في المفاوضات من عدمه .
وقالت الهيئة التفاوضية للمعارضة السورية المنبثقة عن اجتماع عقد في الرياض في ديسمبر الماضي ، انها بانتظار توضيح من المبعوث الخاص للامم المتحدة ستيفان دي مستورا حول بعض النقاط تضمنتها رسالة بعثتها له الثلاثاء حول فك الحصار عن المدن، وإيصال المساعدات إلى المناطق المنكوبة وإطلاق سراح السجناء.
وكان من المقرر أن تبدأ المحادثات بين الحكومة السورية والمعارضة في جنيف يوم الاثنين، غير انها تأجلت الى اليوم بسبب خلافات تركزت بشكل خاص حول تشكيلة وفد المعارضة بحسب تقارير اعلامية.
وقال المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا في مؤتمر صحفي عقده في جنيف إن "مفاوضات جنيف3 حول سوريا ستبدأ يوم الجمعة 29 يناير الجاري" ، مؤكدا ضرورة إطلاق تلك المفاوضات دون شروط مسبقة.
وأوضح دي مستورا أن جدول أعمال المحادثات سيتناول أربعة مجالات رئيسية هي "العملية السياسية (الحكومة عملية صياغة دستور جديد وإجراء انتخابات)، وقف إطلاق النار، وصول المساعدات الإنسانية على الصعيد الوطني ومكافحة الإرهاب".
وقالت الأمم المتحدة ان دي مستورا سيبدأ بلقاء وفد الحكومة الذي يرأسه الممثل الدائم لسوريا لدى المنظمة الدولية بشار الجعفري ثم يواصل الاجتماعات مع المشاركين الآخرين في المحادثات ومع ممثلي المتمع المدني تباعا.
مقالة خاصة: محادثات السلام السورية تنطلق في جنيف والمعارضة تؤكد مشاركتها |
تحليل إخباري: الضغوط الدولية تجبر المعارضة السورية على المشاركة في مؤتمر جنيف 3 |