جنيف 29 يناير 2016 (شينخوا) التقى المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا الوفد الحكومي السوري يوم الجمعة في مستهل محادثات السلام التي تتوسط فيها الأمم المتحدة لإنهاء الحرب المستمرة منذ خمسة أعوام في البلاد.
واجتمع دي ميستورا مع الوفد السوري بعد وصوله مساء يوم الجمعة إلى قصر الأمم في جنيف، كما وافقت جماعة المعارضة الرئيسية في سوريا، الهيئة العليا للمفاوضات، أيضا يوم الجمعة على المشاركة في محادثات السلام.
وقال دي ميستورا بعدما اجتمع مع الوفد الحكومي السوري إن "المسألة تكمن في أن أي نوع من مناقشات وقف إطلاق النار، وهي مناقشات تعد بكل وضوح شيئا نهدف إليه بغض النظر عن المناقشات الجوهرية المتعلقة بمستقبل سوريا، يحتاج إلى محاورين اثنين".
وأضاف المبعوث الخاص "لهذا السبب من المهم بالنسبة لنا أن تكون هناك أي إشارة، بصدد ما نعكف على القيام به، بشأن حضور الهيئة العليا للمفاوضات".
وستجري الاجتماعات التي توسطت فيها الأمم المتحدة على مدى الأشهر الستة المقبلة في إطار التوصل إلى سلام دائم في سوريا، التي تشهد حربا منذ عام 2011.
وتأتي المفاوضات المقررة على خلفية حالة من الجمود بعدما فشلت مبادرات عدة لتحقيق تقدم في حل الأزمة السياسية التي أثرت بشكل خطير على سكان البلد.
وتكشف التقديرات أن 250 ألف سوري لقوا حتفهم خلال خمس سنوات منذ بدء الحرب، وأن أكثر من 4 ملايين شخص قد فروا من البلد الشرق الأوسطي كنتيجة لأعمال العنف التي طال أمدها.
كما نزح 6.5 مليون آخرون داخليا بسبب الصراع، ويوجد حاليا 13.5 مليون شخص داخل البلاد في حاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية.
وفشلت جولتان سابقتان من المحادثات في جعل الأطراف المتباينة تتفق على تسوية دائمة لإحلال السلام في البلاد التي يدور فيها قتال بين قوات الرئيس السوري بشار الأسد والقوات المناهضة للحكومة، بالإضافة إلى وجود فصائل إرهابية مثل تنظيمي الدولة الإسلامية "داعش" وجبهة النصرة ضمن هذا المزيج.
وتتمثل إحدى القضايا التي تسببت في عرقلة الجهود فيمن ستوجه إليه الدعوة لحضور المحادثات، التي لا تهدف فقط لمناقشة الحكم والتغيير الدستوري وإجراء الانتخابات، بل أيضا تتناول تنفيذ وقف إطلاق نار دائم لتسهيل إيصال مساعدات إنسانية وإمكانية وقف تهديدات تنظيم الدولة الإسلاميية. /نهاية الخبر/