أديس أبابا 31 يناير 2016 (شينخوا) قال مسؤول بارز اليوم (الأحد) إن الاتحاد الافريقي سيعمل مع المجتمع الدولي لتكثيف حل الصراعات والحرب على الإرهاب في القارة.
وأضاف اسماعيل تشرجوي مفوض الاتحاد الافريقى للسلم والأمن خلال مؤتمر صحفي على هامش قمة رؤساء دول الاتحاد الافريقي التي عقدت في أديس أبابا ان المنظمة القارية ستوجه موارد أكبر لمبادرات السلام بالإضافة لاجتثاث بلاء الارهاب.
وتابع "سنكثف بحثنا عن السلام الدائم في العديد من بؤر التوتر مثل جنوب السودان وبوروندي ومنطقة البحيرات العظمى. كما أن إحلال الاستقرار طويل الأجل في الدول فيما بعد الصراع يمثل أيضا أولويتنا هذا العام."
وقرر مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الافريقى والذي يضم 15 دولة خلال اجتماعه يوم الجمعة مضاعفة جهوده نحو وقف الصراعات والإرهاب في افريقيا.
وقال تشرجوي إن الدول الاعضاء بالاتحاد متحدة في عزمها على دعم مبادرات حفظ السلام والحرب على التطرف العنيف.
وكشف عن ان قادة دول شرق افريقيا تعهدوا بنشر قوة الاحتياط الشرق افريقية في بوروندي للمساعدة في نزع سلاح الجماعات المقاتلة الى جانب حماية المدنيين.
وصرح للصحفيين بقوله بأن"الرئيس الاوغندي موسيفيني يقود الدعوة للحوار لإنهاء الأزمة السياسية في بوروندي. وقد دعم الاتحاد الافريقى إجراء حوار شامل لاستعادة السلام في البلاد", مضيفا أنه يتم تكثيف جهود استعادة الاستقرار في منطقة البحيرات العظمى وجنوب السودان وليبيا.
وتابع "لقد تحقق تقدم في تسوية الأزمة السياسية في جنوب السودان رغم ان الوضع الانساني هناك مازال هشا. واتفق المشاركون بالقمة على إحياء مجموعة الاتصال رفيعة المستوى بشأن ليبيا للتوسط من اجل احلال السلام في البلاد."
وكشف عن ان الزعماء الافارقة عينوا الرئيس التنزاني السابق جاكايا كيكويت مبعوثا جديدا إلى ليبيا.
وسيدعم الاتحاد الافريقى التدخل العسكري والفني لاجتثاث الإرهاب في القرن الافريقي واقليم الساحل وشمال نيجيريا, بحسب ما قال.
وقال إن الدول الافريقية موحدة العزم على دحر بلاء الارهاب الذي يهدد السلام والاستقرار والتنمية في القارة.
وأضاف إن "الإرهاب تحد عالمي يتطلب جهودا ملموسة لهزيمته. وعلينا الكفاح صفا واحدا لاستئصال شبكات الارهاب التي تسبب الدمار في الصومال وحوض بحيرة تشاد وشمال نيجيريا واقليم الساحل."
وكشف المفوض عن ان مفوضية الاتحاد الافريقي ستجتمع غدا الاثنين مع مانحين دوليين لجمع الاموال لدعم الحرب على ارهابيي جماعة بوكو حرام النيجيرية.
واضاف ان الزعماء الافارقة اتفقوا على دعم برامج تمكين الشباب لحمايتهم من تجنيد الجماعات المسلحة.
