رام الله 31 يناير 2016 (شينخوا) دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم (الأحد) إلى ضرورة دعم المبادرة الفرنسية لعقد مؤتمر دولي للسلام لحل القضية الفلسطينية، وذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه من وزير الخارجية الأمريكي جون كيري.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) عن المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابوردينة قوله إن الرئيس عباس المتواجد في العاصمة الأردنية عمان تلقى مساء اليوم اتصالا هاتفيا من كيري، جرى خلاله "الحديث عن المبادرة الفرنسية".
وتابع ابوردينة ان الرئيس عباس "جدد ترحيبه بها (المبادرة الفرنسية)، وضرورة دعمها لإنهاء الجمود وخلق المناخ المناسب لإنهاء الاحتلال".
وكانت الرئاسة الفلسطينية أعربت عن ترحيبها بإعلان وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس يوم الجمعة الماضي، أن بلاده ستعيد سريعا تحريك مشروعها لعقد مؤتمر دولي "لإنجاح حل الدولتين" فلسطين وإسرائيل.
وانتقدت إسرائيل المبادرة الفرنسية التي اعتبرت أنها "تشكل حافزا للفلسطينيين على إفشال المفاوضات السلمية"، في وقت أعربت فيه الإدارة الأمريكية عن تحفظها على الإعلان الفرنسي.
وقال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية، وفق ما نقلت عنه الإذاعة الإسرائيلية، إن واشنطن تعتقد بأن المفاوضات المباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين هي التي ستؤدي إلى اتفاق بين الجانبين.
وكانت آخر مفاوضات للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل توقفت في النصف الأول من عام 2014 بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية من دون أن تسفر عن تقدم لإنهاء النزاع المستمر بينهما منذ عدة عقود.
من جهة أخرى، قال ابو ردينة إن عباس أكد لكيري خلال الاتصال الهاتفي، على ضرورة وقف الاقتحامات الإسرائيلية للمدن والقرى الفلسطينية، وتسليم جثامين الشهداء المحتجزة لدى إسرائيل، ووقف الاتهامات الإسرائيلية.
وفي المقابل نقلت (وفا) عن كيري تأكيده، على استمرار جهوده مع الجانب الإسرائيلي حول القضايا التي طرحت بينه وبين الرئيس عباس قبل شهرين في رام الله، خاصة في لقاء كيري مع (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو في دافوس".
ومنذ الأول من أكتوبر الماضي اندلعت موجة توتر بين الفلسطينيين وإسرائيل أسفرت عن مقتل 165 فلسطينيا برصاص الجيش والشرطة الإسرائيلية، بحسب إحصائيات وزارة الصحة الفلسطينية، مقابل مقتل 30 إسرائيليا جراء عمليات طعن ودهس نفذها شبان فلسطينيون.
