ألقى وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند كلمة في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الاردني ناصر جودة بعمان، أول فبراير. (شينخوا/محمد أبو غوشش)
عمان أول فبراير 2016 (شينخوا) قال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند اليوم (الاثنين) إنه يجب تؤدي محادثات جنيف بين وفدي النظام السوري والمعارضة إلى انتقال سياسي بعيدا من الرئيس بشار الأسد ووضع حد لمعاناة الشعب السوري".
وأضاف هاموند، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الاردني ناصر جودة بعمان، " اود ان ارحب بالقرار الصعب الذي اتخذته الهيئة العليا للمفاوضات بحضور محادثات السلام التي يستضيفها مبعوث الامم المتحدة" الخاص الى سوريا ستيفان دي ميتسورا، موضحا انه "كان قرارا صعبا بالنسبة لهم بسبب انهاك المجموعات المعارضة التابعة لهم والتي تواجه النظام وعلى نحو متزايد القصف الروسي في سوريا".
واكد هاموند ان "المملكة المتحدة تدعم هذه العملية".
ويبدأ مبعوث الامم المتحدة الخاص الى سوريا ستيفان دي ميستورا اليوم (الاثنين) مهمة صعبة تقضي بادارة محادثات غير مباشرة بين وفدي النظام السوري والمعارضة تهدف إلى وضع حد للنزاع المستمر منذ قرابة خمس سنوات.
وقال هاموند إن بلاده قدمت الكثير من الدعم للاجئين السوريين، حيث تقترب قيمه ما قدمته لهم من 11 مليار دولار، مشيرا إلى أن المجتمع الدولى مطالب بتقديم المساعدات الإنسانية والطبية للاجئين السوريين.
وأشار إلى أنه يجب وقف معاناة الشعب السورى وتنفيذ القانون الدولى لحماية السوريين.
من جهته، قال جودة إن "هناك بارقة امل باعلان مبعوث الامم المتحدة الخاص لسوريا ان المفاوضات غير المباشرة انطلقت اليوم، علينا ان نتابع وان ندعم".
وأكد أن "المسار السياسي هو المسار الوحيد الذي سيضمن الخروج من هذا الكابوس الذي تعيشه سوريا والعودة الى أمنها واستقرارها ومستقبلها الافضل لشعبها ووقف العنف والقتل والدمار".
وقال جودة، إن بلاده تطالب المجتمع الدولي بدعمها لمواجهة أعباء أزمة اللاجئين السوريين حيث أكد انه ناقش مع نظيره البريطاني التحضيرات المتعلقة بمؤتمر لندن بشأن أزمة اللاجئين.
وكان هاموند بحث مع العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني "التطورات الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها الأزمة السورية، وتكثيف الجهود للتوصل إلى حل سياسي شامل لها"، بحسب بيان صادر عن الديوان الملكي الاردني.
واضاف البيان ان اللقاء تناول كذلك "الجهود المبذولة لمحاربة الإرهاب والتصدي لعصاباته في الشرق الأوسط وإفريقيا والعالم، عبر منهج شمولي، للتعامل مع هذا الخطر، الذي يهدد الأمن والاستقرار العالميين".