جنيف 2 فبراير 2016 (شينخوا) تبذل الأمم المتحدة التي تتوسط في محادثات السلام حول سوريا في جنيف جهودا لاستمرار تلك المحادثات لليوم الثاني على التوالي حيث التقى المبعوث الأممي الخاص لسوريا استافان دى ميستورا مرة أخرى مع وفد الحكومة السورية اليوم (الثلاثاء).

ومن المقرر أيضا أن يلتقي المبعوث الأممي مع وفد المعارضة للمرة الثانية اليوم أيضا.

وقال المندوب السوري لدى الأمم المتحدة الذي يترأس وفد سوريا الحكومي في المحادثات بشار الجعفري ان المحادثات الهشة لايبدو أنها ستعقد في الظروف الصحيحة.

وقال الجعفري" خلال نقاشه معنا هذا الصباح، أدرك دي ميستورا ان الظروف الصحيحة لعقد تلك المحادثات غير قائمة بعد ".

وبحسب ما قاله الجعفري، فإن المحادثات الرامية لوقف القتال في سوريا التي مزقتها الحرب لاتزال في مراحلها الأولية ".

واستفاض الجعفري في القول ان " الشروط الخاصة بالشكليات لم يتم الانتهاء منها بعد", وأضاف "في الحقيقة اننا في المرحلة الإبتدائية من المحادثات وذلك تقريبا قبل ان تبدأ المحادثات عن قرب رسميا".

وأوضح الجعفري " انتم تعرفون انه للإعلان رسميا عن بدء المحادثات، على الجانبين العمل فى المكان ,وهو ما لم يتحقق حتى الآن."

وتهدف المحادثات المقرر إجراؤها على مدار 6 اشهر الى ايجاد تسوية نهائية للسلام في سوريا، وهى البلد التي تعاني من الحرب منذ قرابة 5 سنوات.

وتأتي الإجتماعات المقررة رغم فشل مبادرتين للسلام في سوريا لإنهاء الأزمة المستعرة بين قوات بشار الأسد وقوات المعارضة مع وجود فصائل ارهابية مثل تنظيم الدولة الاسلامية والنصرة.

ولاتهدف الجولة الأخيرة من المحادثات الى بحث امور الحكم والتغيير الدستوري واجراء الإنتخابات فقط ولكن الى معالجة تنفيذ وقف إطلاق نار دائم لتيسير ايصال المعونات الإنسانية ووقف تهديد تنظيم الدولة الإسلامية.

واسفر الصراع في سوريا عن مصرع قرابة 250 الف سوري خلال سنوات الصراع الخمس المنقضية ونزوح 4 ملايين لاجىء من البلاد وسط تصاعد أعمال العنف.

علاوة على ذلك هناك 6.5 مليون شخص نزحوا داخل البلاد كما ان 13.5 مليون شخص في حاجة ماسة لمساعدات إنسانية.