بيروت 3 فبراير 2016 (شينخوا) قتل الجيش اللبناني قياديا في "داعش" وألقى القبض على 27 ارهابيا في عمليات دهم نفذها في مرتفعات بلدة "عرسال" الحدودية مع سوريا بشرق البلاد.
وذكرت الوكالة (الوطنية للإعلام) الرسمية اللبنانية اليوم (الاربعاء) أن المداهمات جرت في محلة "وادي الارنب" وأسفرت عن مقتل القيادي في "داعش" أنس خالد زعرور واصابة عدد من المسلحين بجروح.
وأشارت الوكالة إلى أن الجيش داهم مقرا للمسلحين والقى القبض على أكثر من 20 قياديا كانوا فيه كما ضبط في حوزتهم متفجرات واحزمة ناسفة.
وأضافت أن الجيش القى القبض على "ابو بكر الرقاوي" ومجموعة من السوريين يتبعون لتنظيم "داعش" كما داهم "مجموعة احمد امون" المسئولة عن التصفيات التي طالت في بلدة "عرسال" عددا من المواطنين والسوريين اخيرا وأن أمون أصيب في ظهره ".
وأشارت إلى أن الجيش داهم منزلا في بلدة "عرسال" وعثر على جثة شخص سوري في سيارة صاحبه وأنه جرى توقيف عدد من السوريين كانوا في المنزل كما تمت مصادرة اسلحة حربية وتوقيف عدد من السوريين كانوا في داخله.
وقالت مصادر محلية في "عرسال" لوكالة أنباء (شينخوا) إن الجيش ينفذ انتشارا امنيا واسعا في البلدة كما يسير دوريات مؤللة في احيائها.
ويسود التوتر ببلدة "عرسال" في أعقاب اشتباكات جرت في الأيام الماضية بين تنظيمي "جبهة النصرة" و "داعش" وأسفرت عن سيطرة الأخير على مواقع ل"النصرة" مما خلق مخاوف من احتمال تقدم "داعش" نحو البلدة التي تستضيف نحو 90 ألف نازح سوري والتي يبلغ عدد أهاليها نحو 30 ألفا.
ويقيم الجيش اللبناني مراكز وتحصينات بمواجهة مواقع المسلحين المنتشرة في مرتفعات "عرسال" كما يقوم برصدها ويستهدف من حين إلى آخر تحركات المسلحين والمنطقة الحدودية بالمدفعية وراجمات الصواريخ منعا لأي محاولة تسلل نحو الأراضي اللبنانية.
ويقيم مسلحون تابعون ل"داعش" و "جبهة النصرة" تحصينات مفتوحة على الداخل السوري في مرتفعات "عرسال" على سلسلة جبال لبنان الشرقية الحدودية مع سوريا والتي سيطروا عليها في هجوم شنوه على مراكز الجيش في المنطقة في صيف العام 2014 والتي اختطف خلالها تنظيم (داعش) 9 عسكريين ما يزال يحتجزهم.
من جهة ثانية، أعلنت قيادة الجيش في بيان اليوم عن توقيف لبناني وسوري في شرق ووسط لبنان للاشتباه بانتمائهما إلى مجموعات إرهابية.
كما أفاد البيان عن توقيف 31 شخصا من التابعية السورية في منطقة "عكار" الحدودية مع سوريا بشمال البلاد وذلك لتجوالهم داخل الأراضي اللبنانية بطريقة غير شرعية.
يذكر أن القوى الامنية اللبنانية تنفذ اجراءات أمنية ومداهمات مكثفة في المناطق الحدودية ومختلف المناطق اللبنانية وكذلك في مناطق تجمعات النازحين السوريين بحثا عن مطلوبين ومخلين بالأمن وعن مشتبه بانتمائهم لمجموعات ارهابية حيث تمكنت من اعتقال العديد من المتورطين في أعمال ارهابية.