رام الله 3 فبراير 2016 (شينخوا) حمل الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم (الأربعاء) إسرائيل، المسؤولية الكاملة عن سلامة أسير فلسطيني مضرب عن الطعام منذ 72 يوما في سجونها .
وقال الرئيس عباس خلال لقائه عائلة الأسير الصحفي محمد القيق في مقر الرئاسة بمدينة رام الله في الضفة الغربية إن "جهودا كبيرة تبذل لإنهاء معاناته والإفراج عنه وإنقاذ حياته".
وأضاف عباس، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، أن إسرائيل "تتحمل المسؤولية الكاملة عن سلامة القيق وسلامة كافة الأسرى والمعتقلين في سجونها".
وأشار عباس، إلى أن " الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني يقبعون في سجون الاحتلال من دون توجيه أي تهمة، ومن دون محاكمة بشكل مخالف للقانون الدولي، والقانون الدولي الإنساني".
وكان الجيش الإسرائيلي اعتقل القيق الذي يعمل مراسلا صحفيا لقناة (المجد) السعودية في 21 نوفمبر الماضي وأعلن بعد أربعة أيام من ذلك إضرابه المفتوح عن الطعام.
ويطالب القيق المتواجد حاليا في مستشفى (العفولة) الإسرائيلي، بإلغاء أمر اعتقال إداري أصدرته السلطات الإسرائيلية بحقه يقضي بسجنه لمدة ستة أشهر وذلك من دون توجيه تهمة رسمية له.
وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أعربت الخميس الماضي، عن قلقها البالغ إزاء وضع القيق الصحي، ودعت السلطات الإسرائيلية إلى الالتزام بموجب القانون الدولي الإنساني لضمان احترام السلامة المعنوية والجسدية للمحتجز المضرب.
من جهة أخرى أكد عباس، أن القيادة الفلسطينية تبذل جهودا لتأمين الإفراج عن جثامين قتلى القدس الذين تحتجزهم إسرائيل والتخفيف من مصاب عائلاتهم.
وشدد عباس خلال لقاء آخر عقده مع عائلات القتلى في مقر الرئاسة بمدينة رام الله بالضفة الغربية، على "حقها في دفن أبنائها ورفض الشروط التعجيزية التي يضعها الاحتلال الإسرائيلي لتعطيل تسليم الجثامين ودفنها إكراما للشهداء".
وسلمت تلك العائلات خلال اللقاء رسالة للرئيس عباس تتضمن مطالبهم .
ونصت الرسالة التي وصلت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منها، على المطالبة "بالعمل على استعادة الجثامين بكافة الأدوات والقنوات تأكيدا على حق الدفن الكريم للشهداء".
ولا تزال إسرائيل تحتجز جثامين 10 قتلى فلسطينيين من شرق مدينة القدس كانوا قضوا منذ مطلع أكتوبر من العام الماضي بحسب (الحملة الشعبية لاستعادة جثامين الشهداء: حق وكرامة).
وقالت الحملة في بيان لها، إن السلطات الإسرائيلية "تشترط دفن القتلى الفلسطينيين خارج المدينة من أجل تسليم جثامينهم المحتجزة لديها".
وأضافت أنه تم إبلاغ الشرط الإسرائيلي المذكور لعائلات القتلى، بالإضافة لمطالبتهم بتعهدات بدفع غرامة مالية هي مبلغ خمسة آلاف شيكل إسرائيلي (الدولار الأمريكي يساوي 3.90 شيكل) حال خالفت شرط دفنهم خارج القدس، الأمر الذي رفضته العائلات وأصرت على حقها في اختيار مكان الدفن.
وقتل 169 فلسطينيا منذ بدء موجة التوتر الحالية مع إسرائيل مطلع أكتوبر الماضي بحسب إحصائيات وزارة الصحة الفلسطينية.