(الصورة الأرشيفية)

موسكو 4 فبراير 2016 ( شينخوا ) صرح وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف بأن العلاقات بين روسيا و الصين فى افضل حالاتها فى التاريخ .

وقال ان البلدين لكونهما جارتين كبيرتين بعضهما لبعض وبينهما تعاون وثيق خلال العقد الماضى " نستطيع القول بثقة ان علاقاتنا هى الافضل فى تاريخ الدولتين ".

واضاف فى مقابلة مع مجلة ((لايمز)) الإيطالية الشهرية التى تتخصص فى الأمور الجيوسياسية " إن التعاون يحقق المنفعة المشتركة بمعنى الكلمة التى من خلالها لا يوجد كبار وصغار وأسياد وعبيد " .

وذكر"ان طريق العلاقات الروسية الصينية يرتكز على المصالح الجوهرية للشعبين ولن نغير نحن أو أصدقاؤنا الصينيون ذلك " .

واشار الدبلوماسى الروسى الكبير الى ان الصين شريك تجارى رئيسى لروسيا منذ عام 2010 .

وقد نفذ البلدان مشروعات استراتيجية فى مجال الطاقة وتعزيز التعاون فى مجالات مثل الفضاء و الطيران و الطاقة النووية و الشئون العسكرية .

وقال لافروف ان روسيا والصين أوليا اهتماما كبيرا بقطاعات الاستثمار والمال فى الشراكة بينهما .وفى هذا الصدد اتفق الجانبان على مواءمة الاتحاد الاقتصادى الأوراسى بقيادة روسيا مع مبادرة الحزام و الطريق التى اقترحتها الصين .

وأضاف لافروف" إن التنسيق بين بلدينا على الساحة الدولية أصبح عاملا هاما لضمان الاستقرار الدولى و الاقليمى " .

وتابع ان روسيا والصين لديهما مواقف متشابهة من نفس القضايا الاساسية فقد دافعا وعززا المبادىء الجماعية فى الشئون العالمية القائمة على القانون الدولى واحترام هوية الشعوب وحقها فى الاختيار المستقل لطريق التنمية .

وذكر لافروف ان الدولتين يعارضان بحزم ممارسة ضغط خارجى على الدول صاحبة السيادة بما فى ذلك العقوبات الأحادية أو استخدام القوة .

واضاف ان روسيا والصين تفاعلا بفعالية ودعما على الدوام بعضهما بعضا فى مختلف المراكز متعددة الأطراف بما فيها الأمم المتحدة ومجموعة العشرين والبريكس ومنظمة شانغهاى للتعاون .

وقال لافروف " اننى مقتنع بأنه اذا كانت العلاقات بين البدان الأخرى مماثلة للعلاقات بين روسيا و الصين فإنها سوف تحقق المنفعة للعالم. وفى هذا الصدد سوف يتم تشكيل نظام سياسى مركزى مستقر وعادل للحوكمة العالمية".

وخلال المقابلة اكد الدبلوماسى مجددا السياسة الخارجية لروسيا الخاصة بتنمية التعاون مع الشركاء فى أرجاء العالم ارتكازا على المساواة .

واضاف " فى هذا السياق فإن تطوير الحوار السياسى والتعاون العملى مع الصين هو مسالة استراتيجية وليست نفعية ".

والى جانب الاعراب عن الاستعداد للتعاون مع الدول الاوروبية والدعوة الى تغيير فى سياسة الغرب الخاصة بعزل روسيا ,تحدث لافروف ايضا عن مواقف روسيا من القضايا الدولية الرئيسية بما فيها اوكرانيا وسوريا و مكافحة الارهاب.