تحقيق إخباري: كرنفال البرازيل... قرن من السامبا

14:20:29 06-02-2016 | Arabic. News. Cn

ريو دي جانيرو 5 فبراير 2016 (شينخوا) يرتبط كارنفال البرازيل، الذي يعد أحد الأحداث الأكثر تميزا في العالم وانطلق في ريو دي جانيرو يوم الجمعة، يرتبط ارتباطا جوهريا بالسامبا التي تعد نوعا من الموسيقى ولد في الأحياء العشوائية منذ قرن من الزمان.

وفي عام 1916تحديدا، سجل إيرنيستو دوس سانتوس الشهير باسم دونجا أغنية "بيلو تليفون" التي تعتبر أول أغاني السامبا التي يتم توزيعها وسلطت الأضواء على هذا النوع من الموسيقى.

وصار هناك شغف بهذه الموسيقى، المتسمة بدقات طبول حيوية وحركات رقص حسية، في الأحياء الأشد فقرا بمدينة ريو التي يقطنها في الغالب المنحدرون من سلالة الرقيق الذين تحرروا في عام 1888.

وفي وقت كانت تعيش فيه البلاد فترة احتضار الإمبراطورية والأيام الأولى للجمهورية، بدأ النخبة في ريو دي جانيرو في تنظيم مواكب كارنفال السامبا، مستهلمين ذلك من مواكب مماثلة أقيمت في مدينة البندقية، حيث يرتدي المشاركون فيها أزياء وأقنعة كثيرة ومختلفة.

وسرعان ما أخذ السكان ذوى البشرة السمراء في الأحياء الفقيرة بالمدينة يحذون حذوهم، ليقيمون حفلتهم المبهجة الخاصة التي تعج بالحيوية على إيقاعات موسيقى السامبا. ومن هنا ولد هذا الكرنفال الحديث.

وقد بدأت أوائل المواكب الكرنفالية الحديثة في عام 1932 بإقامة مسابقة نظمتها صحيفة ((موندو سبورتيفو)).

ويقول المؤرخون إن هذا الموكب الأصلي ضم 23 مجموعة، تعرف الآن باسم مدارس السامبا، حيث تشكلت كل مجموعة من نحو 100 راقص.

وأقيمت المواكب الأولى في المنطقة الساحلية بمدينة ريو حيث كان يعيش العديد من السكان الفقراء وحيث نشأت موسيقى السامبا.

وعلى نحو مغاير للوقت الحاضر، كان العديد من الراقصين في ثلاثينات القرن الماضي يرتدون بدلات فيما ترتدي الراقصات ملابس محتشمة وأزياء بسيطة دون تعرية الكثير من أجسادهن ودون ارتداء أشكال معلقة على ملابسهن.

وبالعودة إلى آنذاك، كان الرجال والنساء يشاركون في الكرنفال في مجموعات منفصلة، وهو تقليد لم يعد متبعا الآن فيما عدا عرض "البايانا" ذي الزي الأبيض. فهن مجموعة من المسنات اللاتي يقدمن عرضا وحدهن وهن يرتدين هذه الملابس التقليدية التي ترجع إلى الزي الذي كانت ترتديه العبدات في القرن الـ19 في ولاية باهيا بما فيها تنانير كبيرة رمزية.

وتنامت شعبية هذه المواكب سريعا، فيما أضفى الطابع الرسمي على مدراس السامبا، فكبرت حجما وأصبحت في نهاية المطاف مدارس مهنية.

وحتي مطلع ثمانينات القرن الماضي، كان مئات الآلاف من الأشخاص يصطفوا في شارع "بريزيدنت فارجاس" الرئيسي في ريو لمشاهدة الكرنفال. ولكن السلطات قررت آنذاك إنشاء منطقة خاصة لهذا الموكب تفاديا لحدوث احتقان مروري بالمدينة.

وافتتح إستاد "سامبا دروم" الذي صممه أشهر مهندس معماري في البرازيل وهو أوسكار نيميير. ومنذ ذلك الحين يذاع منه الكارنفال عبر القنوات التليفزيونية حول العالم باعتباره دار الكرنفال بكل ما فيه من بهجة صاخبة.

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى
arabic.news.cn

تحقيق إخباري: كرنفال البرازيل... قرن من السامبا

新华社 | 2016-02-06 14:20:29

ريو دي جانيرو 5 فبراير 2016 (شينخوا) يرتبط كارنفال البرازيل، الذي يعد أحد الأحداث الأكثر تميزا في العالم وانطلق في ريو دي جانيرو يوم الجمعة، يرتبط ارتباطا جوهريا بالسامبا التي تعد نوعا من الموسيقى ولد في الأحياء العشوائية منذ قرن من الزمان.

وفي عام 1916تحديدا، سجل إيرنيستو دوس سانتوس الشهير باسم دونجا أغنية "بيلو تليفون" التي تعتبر أول أغاني السامبا التي يتم توزيعها وسلطت الأضواء على هذا النوع من الموسيقى.

وصار هناك شغف بهذه الموسيقى، المتسمة بدقات طبول حيوية وحركات رقص حسية، في الأحياء الأشد فقرا بمدينة ريو التي يقطنها في الغالب المنحدرون من سلالة الرقيق الذين تحرروا في عام 1888.

وفي وقت كانت تعيش فيه البلاد فترة احتضار الإمبراطورية والأيام الأولى للجمهورية، بدأ النخبة في ريو دي جانيرو في تنظيم مواكب كارنفال السامبا، مستهلمين ذلك من مواكب مماثلة أقيمت في مدينة البندقية، حيث يرتدي المشاركون فيها أزياء وأقنعة كثيرة ومختلفة.

وسرعان ما أخذ السكان ذوى البشرة السمراء في الأحياء الفقيرة بالمدينة يحذون حذوهم، ليقيمون حفلتهم المبهجة الخاصة التي تعج بالحيوية على إيقاعات موسيقى السامبا. ومن هنا ولد هذا الكرنفال الحديث.

وقد بدأت أوائل المواكب الكرنفالية الحديثة في عام 1932 بإقامة مسابقة نظمتها صحيفة ((موندو سبورتيفو)).

ويقول المؤرخون إن هذا الموكب الأصلي ضم 23 مجموعة، تعرف الآن باسم مدارس السامبا، حيث تشكلت كل مجموعة من نحو 100 راقص.

وأقيمت المواكب الأولى في المنطقة الساحلية بمدينة ريو حيث كان يعيش العديد من السكان الفقراء وحيث نشأت موسيقى السامبا.

وعلى نحو مغاير للوقت الحاضر، كان العديد من الراقصين في ثلاثينات القرن الماضي يرتدون بدلات فيما ترتدي الراقصات ملابس محتشمة وأزياء بسيطة دون تعرية الكثير من أجسادهن ودون ارتداء أشكال معلقة على ملابسهن.

وبالعودة إلى آنذاك، كان الرجال والنساء يشاركون في الكرنفال في مجموعات منفصلة، وهو تقليد لم يعد متبعا الآن فيما عدا عرض "البايانا" ذي الزي الأبيض. فهن مجموعة من المسنات اللاتي يقدمن عرضا وحدهن وهن يرتدين هذه الملابس التقليدية التي ترجع إلى الزي الذي كانت ترتديه العبدات في القرن الـ19 في ولاية باهيا بما فيها تنانير كبيرة رمزية.

وتنامت شعبية هذه المواكب سريعا، فيما أضفى الطابع الرسمي على مدراس السامبا، فكبرت حجما وأصبحت في نهاية المطاف مدارس مهنية.

وحتي مطلع ثمانينات القرن الماضي، كان مئات الآلاف من الأشخاص يصطفوا في شارع "بريزيدنت فارجاس" الرئيسي في ريو لمشاهدة الكرنفال. ولكن السلطات قررت آنذاك إنشاء منطقة خاصة لهذا الموكب تفاديا لحدوث احتقان مروري بالمدينة.

وافتتح إستاد "سامبا دروم" الذي صممه أشهر مهندس معماري في البرازيل وهو أوسكار نيميير. ومنذ ذلك الحين يذاع منه الكارنفال عبر القنوات التليفزيونية حول العالم باعتباره دار الكرنفال بكل ما فيه من بهجة صاخبة.

الصور

010020070790000000000000011101451350809891