مقالة خاصة: تأجيل المحادثات السورية يكشف عن عمق الخلاف بين القوى العالمية

21:00:46 06-02-2016 | Arabic. News. Cn

الأمم المتحدة 6 فبراير 2016 (شينخوا) كشف تأجيل محادثات السلام التي توسطت فيها الأمم المتحدة لإنهاء النزاع السوري الممتد منذ سنوات, عن الخلاف العميق بين القوى العالمية في الوقت الذي احتدت فيه لعبة تبادل الاتهامات بشأن تعليق المحادثات الدبلوماسية التي طال انتظارها.

فقد تصاعدت حدة التوترات أمس الجمعة بعد أن أجرى مجلس الأمن الدولي مشاورات مغلقة مع استافان دي ميستورا المبعوث الخاص لسوريا بشأن المتسبب في تأجيل الجولة الثالثة من محادثات السلام السورية.

وتعليقا على تصريح ميستورا, قال السفير الفرنسي في الامم المتحدة فرانسوا ديلاتر للصحفين إن المبعوث الأممي يؤكد على ما نعلمه فعلا وهو أن النظام السوري وحلفاءه لم يقدموا أية تنازلات."

واضاف "من ناحية, يزعم النظام السوري انه يبحث عملية السلام في جنيف. وعلى الناحية الاخرى, يكثف هجومه العسكري على جماعات المعارضة التي من المفترض ان تجري مباحثات معها".

وأعلن ميستورا الأربعاء "توقفا مؤقتا" لمحادثات السلام بين الفصائل السورية التي استمرت ثلاثة ايام فقط وقال ان المحادثات ستستأنف في جنيف يوم 25 فبراير الجاري.

ويقول محللون إنه لم تحرز أية نتائج ملموسة في ظل اتساع هوة الخلافات بين الحكومة السورية بقيادة الرئيس بشار الاسد والمعارضة.

ويقول ديلاتر "لا معني لعملية السلام من اجل ذاتها, لانها يجب ان تثمر عن تحقيق نتائج وان تكون جديرة بالثقة لكل السوريين."

وفي رد واضح على تصريحات السفير الفرنسي, قال السفير الروسي في الامم المتحدة فيتالي تشوركين إن بلاده محبطة من عدم استمرار المحادثات التي بدأت الاثنين، بينما اتهم المعارضة بالافتقار للصدق في عملية السلام.

واضاف تشوركين "لم يأت وفد المعارضة الذي يعتبر نفسه جماعة المعارضة الرئيسية في رأينا, للتفاوض حقا, وانما للبحث عن مبرر للانسحاب من المفاوضات".

واختلف مع رأي تشوركين منسق وفد المعارضة السورية رياض حجاب, فقال للصحفين بعد توقف المحادثات الأربعاء ان لا يمكن تحقيق السلام في ظل وجود الاسد وتدخل قوى خارجية.

واضاف "جئنا لجنيف وحريصون على انجاح المحادثات الا انه يبدو ان الجانب الاخر لا يرغب بذلك."

كما اعرب سفير روسيا بالامم المتحدة عن احباطه وقال "المعارضة ليست ممثلة للجميع كما يفترض ان تكون."

وقال "اضعفت المحادثات لأن تركيا سعت بقوة لمنع أكراد سوريا من المشاركة بالمحادثات".

واضاف تشوركين "اننا محبطون لأن ما نسميها مجموعة المعارضة القاهرة - موسكو لم تكن كما ينبغي في جنيف فقد جاءوا ولكن في حالة غير رسمية تماما."

وبالنسبة للقصف الحالي على حلب بشمال سوريا والذي يهدف -حسبما قال تشوركين- لمساعدة الحكومة السورية على استعادة بعض الأراضي التي سيطر عليها ارهابيون وبعض الجماعات المعارضة, قال الدبلوماسي الروسى إن بلاده لا يمكن أن توقف ذلك "من جانب واحد."

وتساءل "ماذا عن المعارضة والجماعات الارهابية؟ هل سيوقفون القصف ايضا؟ ماذا بشأن التحالف بقيادة الأمريكا؟ هل سيتوقف ايضا"؟

ومنذ بدء الحرب السورية في 2011, تكشف التقديرات عن مقتل 250 ألف شخص وتشريد 6.5 مليون آخرين فى الداخل وفرار اكثر من 4 ملايين خارج البلاد. وهناك قرابة 13.5 مليون شخص داخل البلاد في حاجة ماسة للمساعدات الإنسانية.

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى
arabic.news.cn

مقالة خاصة: تأجيل المحادثات السورية يكشف عن عمق الخلاف بين القوى العالمية

新华社 | 2016-02-06 21:00:46

الأمم المتحدة 6 فبراير 2016 (شينخوا) كشف تأجيل محادثات السلام التي توسطت فيها الأمم المتحدة لإنهاء النزاع السوري الممتد منذ سنوات, عن الخلاف العميق بين القوى العالمية في الوقت الذي احتدت فيه لعبة تبادل الاتهامات بشأن تعليق المحادثات الدبلوماسية التي طال انتظارها.

فقد تصاعدت حدة التوترات أمس الجمعة بعد أن أجرى مجلس الأمن الدولي مشاورات مغلقة مع استافان دي ميستورا المبعوث الخاص لسوريا بشأن المتسبب في تأجيل الجولة الثالثة من محادثات السلام السورية.

وتعليقا على تصريح ميستورا, قال السفير الفرنسي في الامم المتحدة فرانسوا ديلاتر للصحفين إن المبعوث الأممي يؤكد على ما نعلمه فعلا وهو أن النظام السوري وحلفاءه لم يقدموا أية تنازلات."

واضاف "من ناحية, يزعم النظام السوري انه يبحث عملية السلام في جنيف. وعلى الناحية الاخرى, يكثف هجومه العسكري على جماعات المعارضة التي من المفترض ان تجري مباحثات معها".

وأعلن ميستورا الأربعاء "توقفا مؤقتا" لمحادثات السلام بين الفصائل السورية التي استمرت ثلاثة ايام فقط وقال ان المحادثات ستستأنف في جنيف يوم 25 فبراير الجاري.

ويقول محللون إنه لم تحرز أية نتائج ملموسة في ظل اتساع هوة الخلافات بين الحكومة السورية بقيادة الرئيس بشار الاسد والمعارضة.

ويقول ديلاتر "لا معني لعملية السلام من اجل ذاتها, لانها يجب ان تثمر عن تحقيق نتائج وان تكون جديرة بالثقة لكل السوريين."

وفي رد واضح على تصريحات السفير الفرنسي, قال السفير الروسي في الامم المتحدة فيتالي تشوركين إن بلاده محبطة من عدم استمرار المحادثات التي بدأت الاثنين، بينما اتهم المعارضة بالافتقار للصدق في عملية السلام.

واضاف تشوركين "لم يأت وفد المعارضة الذي يعتبر نفسه جماعة المعارضة الرئيسية في رأينا, للتفاوض حقا, وانما للبحث عن مبرر للانسحاب من المفاوضات".

واختلف مع رأي تشوركين منسق وفد المعارضة السورية رياض حجاب, فقال للصحفين بعد توقف المحادثات الأربعاء ان لا يمكن تحقيق السلام في ظل وجود الاسد وتدخل قوى خارجية.

واضاف "جئنا لجنيف وحريصون على انجاح المحادثات الا انه يبدو ان الجانب الاخر لا يرغب بذلك."

كما اعرب سفير روسيا بالامم المتحدة عن احباطه وقال "المعارضة ليست ممثلة للجميع كما يفترض ان تكون."

وقال "اضعفت المحادثات لأن تركيا سعت بقوة لمنع أكراد سوريا من المشاركة بالمحادثات".

واضاف تشوركين "اننا محبطون لأن ما نسميها مجموعة المعارضة القاهرة - موسكو لم تكن كما ينبغي في جنيف فقد جاءوا ولكن في حالة غير رسمية تماما."

وبالنسبة للقصف الحالي على حلب بشمال سوريا والذي يهدف -حسبما قال تشوركين- لمساعدة الحكومة السورية على استعادة بعض الأراضي التي سيطر عليها ارهابيون وبعض الجماعات المعارضة, قال الدبلوماسي الروسى إن بلاده لا يمكن أن توقف ذلك "من جانب واحد."

وتساءل "ماذا عن المعارضة والجماعات الارهابية؟ هل سيوقفون القصف ايضا؟ ماذا بشأن التحالف بقيادة الأمريكا؟ هل سيتوقف ايضا"؟

ومنذ بدء الحرب السورية في 2011, تكشف التقديرات عن مقتل 250 ألف شخص وتشريد 6.5 مليون آخرين فى الداخل وفرار اكثر من 4 ملايين خارج البلاد. وهناك قرابة 13.5 مليون شخص داخل البلاد في حاجة ماسة للمساعدات الإنسانية.

الصور

010020070790000000000000011101451350817351