الجزائر 7 فبراير 2016 (شينخوا) يشارك رئيس الوزراء الجزائري عبد الملك سلال في الدورة الرابعة للقمة العالمية للحكومات المزمع عقدها من 8 إلى 10 فبراير الجاري بدبي.
وقال بيان صادر عن رئاسة الحكومة اليوم (الأحد) إن سلال سيتوجه إلى دبي بدعوة من الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون رئاسة الإمارات العربية المتحدة.
وأوضح البيان أن القمة الحالية التي تنظم تحت شعار "استشراف حكومات المستقبل" تعد منبرا يهدف إلى تبادل التجارب يهدف إلى تبادل التجارب والممارسات الحسنة في مجال الحكامة".
وأشار البيان إلى أن سلال سيجري مباحثات مع المسؤولين الإماراتيين "لتقييم وتعزيز العلاقات الثنائية لا سيما في المجال الاقتصادي".
ويرافق سلال في هذه القمة وزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب.
وقال سفير الجزائر في الإمارات العربية المتحدة صالح عطية إن مشاركة سلال في القمة "يعكس اهتمام الدولة والحكومة الجزائرية بقضايا الحداثة والحكامة في شتى المجالات الاقتصادية والاجتماعية وحتى العلمية ذات الصلة المباشرة بمستقبل البلاد من جهة وبالحياة اليومية للمواطن من جهة أخرى".
وأكد في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية الحكومية بأن مشاركة الجزائر في هذه القمة تحديدا تعكس "متانة" العلاقات التي تجمع البلدين وإرادة قيادتيهما في "الارتقاء بها إلى مستويات أفضل".
ويشارك في القمة 125 بلدا و3 آلاف مشارك ومنظمات دولية بارزة من بينها هيئة الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي والبنك الدولي ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية إلى جانب المنتدى الاقتصادي العالمي.
وينتظر أن تشهد القمة جملة من التغييرات مقارنة بالدورات الثلاث الأولى (2013-2014-2015) أهمها تعديل اسم هذا الفضاء ليصبح "القمة العالمية للحكومات" وتحويلها إلى "مؤسسة دولية" تعمل طيلة السنة مع توسيع اهتمامات البحث والدراسة في هذه القمة لتشمل "مستقبل التعليم والرعاية الصحية ومستقبل العمل الحكومي ومستقبل العلوم والابتكار والتكنولوجيا والاقتصاد ومستقبل سوق العمل والتنمية المستدامة".
وستشهد هذه القمة تنظيم "معرض الحكومات الخلاقة" ويضم التجارب المبتكرة لـ15 حكومة ويتيح للمسؤولين تبادل المعرفة والخبرات واختبار تقنيات قد تساعدهم في عمل حكوماتهم استعدادا للمستقبل.
ويتمثل التغيير الآخر في تحول القمة إلى "مركز بحثي معرفي حكومي يصدر العديد من الدراسات والأبحاث والتقارير على مدار العام ".
ومن بين المواضيع المدرجة في جدول جلسات هذه القمة "تحدي الحكومات في تحقيق التنمية والابتكار" و"الاتجاهات المستقبلية في قطاع الطيران" و"هجرة العقول" وموضوع جلسة حول "جامعات المستقبل" وأخرى بشأن "الجيل القادم من المدارس".
كما ينتظر أن يصدر عن القمة مجموعة من التقارير من بينها تقرير حول "الذكاء الاصطناعي وتطور العلوم ومستقبل الحكومات" ودراسة استشرافية حول موضوع "العالم سنة 2030" تتضمن التوجهات العالمية المستقبلية تسلط الضوء على مستقبل دور الحكومات.
وقد أصبحت القمة التي انعقدت لثلاث سنوات متتالية بدبي (2013-2014-2015) "منبرا عالميا" لتلاقي صناع السياسات والقرار والخبراء والمهتمين من أجل تدارس كيفية الوصول إلى "حكومات مستقبلية" تحقق تطلعات واحتياجات المواطنين في مختلف المجالات.