دبي 8 فبراير 2016 (شينخوا) انطلقت في دبي اليوم (الاثنين) أعمال القمة العالمية للحكومات في دورتها الرابعة تحت شعار "استشراف حكومات المستقبل" بحضور نائب رئيس دولة الامارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم وعدد من القادة وممثلي الدول والمنظمات الدولية ومشاركة 125 دولة وثلاثة آلاف مشارك.
وتبحث القمة العالمية للحكومات على مدى ثلاثة أيام اهم التحديات التي تواجه الجيل القادم من حكومات المستقبل والمتغيرات والاتجاهات المستقبلية في مجال التطوير الحكومي إضافة الى كيفية الوصول إلى "حكومات مستقبلية" تحقق تطلعات واحتياجات المواطنين في مختلف المجالات.
وتركز القمة خلال جلساتها على مستقبل عدد من القطاعات الحيوية وخاصة في مجالات الصحة والتعليم والعمل الحكومي والعلوم والابتكار والتكنولوجيا والاقتصاد والتنمية والاستدامة وسوق العمل ومدن المستقبل.
كما يتضمن جدول اعمال القمة عدة مواضيع اخرى ومنها "التقدم العلمي ومستقبل الحكومات" و"الاتجاهات المستقبلية في قطاع الطيران" و"هجرة العقول" و "الرحلة إلى التحول الرقمي الحكومي" و"دور تكنولوجيا الطاقة النظيفة في تشكيل المستقبل".
ووجه الرئيس الأمريكي باراك أوباما كلمة متلفزة إلى القمة قال فيها "ان الحكومات موجودة من اجل دعم الناس ومحاولة تحسين حياتهم وعندما تستثمر الحكومات في صحة مواطنيها وتعليمهم وعندما يتم الدفاع عن حقوق الانسان تصبح الدول اكثر سلما وامنا وازدهارا".
وأضاف اوباما " ان الامن والسلم الحقيقي والدائم الذي ينبغي ان يتحقق من خلال حكومات تشرك الجميع".
واشاد في السياق بدولة الامارات وقال "انتم في دولة الامارات ملتزمون بكل هذه الامور وتوفرون رعاية صحية وتنهضون بالطاقة النظيفة ونحن في الولايات المتحدة والقطاع الخاص فيها يسره ان يكون شريككم ونحن بحاجة لهذا النوع من التعاون".
من جانبه تحدث رئيس البنك الدولي جيم يونغ كيم في كلمته عن الحوكمة الشاملة والاسس الضرورية لازدهار الانسان ورفاهيته.
كما تحدث الأمين العام لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية خوسيه أنخيل غوريا في كلمة عبر منصة القمة عن أهم المتغيرات الاقتصادية المؤثرة في عمل الحكومات.
وقال رئيس منتدى دافوس الاقتصادي العالمي البروفيسور كلاوس شواب في كلمته" إن تسونامي الثورة الصناعية الرابعة قادم لا محالة وإن المستقبل يتطلب من الحكومات تطوير رأس المال البشري والمهارات والكفاءات وتوفير إمكانات التعلم المستمر وإشراك جميع فئات المجتمع وعلى رأسها النساء في عملية التغيير".
وشهدت القمة عدة تغييرات في دورتها الحالية شملت تعديل اسمها من القمة الحكومية الى "القمة العالمية للحكومات" وتحويلها بناء على توجيهات الشيخ محمد بن راشد إلى مؤسسة دولية ومركز بحثي معرفي حكومي يصدر العديد من الدراسات والأبحاث والتقارير على مدار العام .
وتم خلال الدورة الحالية استحداث جائزة سنوية جديدة هي "افضل وزير على مستوى العالم" ستعلن نتائجها خلال القمة كما تم استحداث "ضيف شرف" سنوي لاستعراض تجربته وتم اختيار الولايات المتحدة كضيف الشرف لهذا العام.
