رام الله 8 فبراير 2016 (شينخوا) طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم (الاثنين) الإدارة الأمريكية ببذل جهود لمنع تدهور الأمور في الأراضي الفلسطينية إلى الأسوأ.
جاء ذلك خلال لقاء عباس مع القنصل الأمريكي العام دونالد بلوم في مقر الرئاسة بمدينة رام الله في الضفة الغربية، حسب ما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا).
وقالت الوكالة إنه جرى الحديث خلال الاجتماع عن الأوضاع في الأراضي الفلسطينية من استمرار للاستيطان والاقتحامات لمناطق (أ) الخاضعة لسيطرة السلطة الفلسطينية أمنيا وإداريا، وحجز جثامين القتلى الفلسطينيين واستمرار الاعتقالات.
وتتواصل موجة توتر بين الفلسطينيين وإسرائيل منذ مطلع أكتوبر الماضي، أسفرت عن مقتل 170 فلسطينيا، بحسب إحصائيات وزارة الصحة الفلسطينية.
وجاءت موجة التوتر في ظل توقف آخر مفاوضات للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل في النصف الأول من عام 2014 بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية من دون أن تسفر عن تقدم لإنهاء النزاع المستمر بينهما منذ عدة عقود.
ولا تزال إسرائيل تحتجز جثامين 10 قتلى فلسطينيين من شرق مدينة القدس كانوا قضوا منذ مطلع أكتوبر من العام الماضي، بحسب (الحملة الشعبية لاستعادة جثامين الشهداء: حق وكرامة).
وقالت الحملة في بيان إن السلطات الإسرائيلية "تشترط دفن القتلى الفلسطينيين خارج المدينة من أجل تسليم جثامينهم المحتجزة لديها".
وأضافت الحملة أنه تم إبلاغ الشرط الإسرائيلي المذكور لعائلات القتلى، بالإضافة لمطالبتهم بتعهدات بدفع غرامة مالية هي مبلغ خمسة آلاف شيكل إسرائيلي (الدولار الأمريكي يساوي 3.90 شيكل) حال خالفت شرط دفنهم خارج القدس، الأمر الذي رفضته العائلات وأصرت على حقها في اختيار مكان الدفن.