انقره 8 فبراير 2016 ( شينخوا ) اتفقت تركيا والمانيا على البدء فى مبادرة دبلوماسية لانهاء العمليات العسكرية المدعومة من روسيا فى مدينة حلب السورية , ذكر ذلك رئيس الوزراء التركي احمد داوود اوغلو اليوم الاثنين .
يذكر ان تركيا والمانيا سيبدآن مبادرة دبلوماسية سويا لالتزام كل الاطراف للقرار رقم 2254 الصادر عن مجلس الامن الدولى فى محاولة " لانهاء الهجمات التى تقوم بها القوات الروسية و قوات اخرى" على مدينة حلب, صرح بذلك رئيس الوزراء التركى فى مؤتمر صحفى مشترك مع نظيرته الالمانية الزائرة انجيلا ميركل.
وقال داوود اوغلو "ان الهجمات غير الانسانية على حلب يجب ان تتوقف"، متهما روسيا وقوات اخرى بدعم النظام السورى بعدم الاخلاص.
واضاف "تسببت روسيا فى وفيات بين المدنيين. وهناك مأساة فى مدينة حلب."
وقال داوود اوغلو ان هناك ما يقرب من 30 الف سورى ينتظرون على الحدود التركية فرارا من الضربات الجوية التى تتم بدعم روسي.
وقالت ميركل بدورها "ان الاف الاشخاص قد تعرضوا للقصف الروسى."
وذكرت ان روسيا وافقت فى وقت سابق على قرار مجلس الامن الدولى رقم 2452، قائلة ان كل الاطراف تعهدت بانهاء اى هجمات ضد المدنيين.
تجدر الاشارة الى ان تركيا والمانيا اتفقتا ايضا على خطة عمل تهدف الى دعم اللاجئين السوريين الفارين من الحرب الاهلية فى وطنهم وايضا منع العبور غير المشروع لهم على الحدود التركية الاوروبية .
وقال رئيس الوزراء التركى ان البلدين سيدعوان الناتو الى الاشتراك فى الجهود المبذولة ضد تهريب البشر باستخدام كل قدرات المراقبة من التحالف فى بحر ايجه.
واضافت ميركل انهم سيبحثون القضية فى اجتماع الناتو القادم.
وكان قد تردد ان الجيش السور ى قد اصبح على بعد 13 كم من الحدود التركية يوم الاحد، فى اعقاب عمليات عسكرية مدعومة بالضربات الجوية الروسية ضد الجماعات المسلحة شمال حلب.
مما يذكر ان الهجمات واسعة النطاق التى يقوم بها الجيش السورى فى حلب تهدف الى قطع خطوط الدعم الخاصة بالمتمردين من تركيا وفصل الريف الشمالى لحلب عن مدينته لزيادة عزل المتمردين، كخطوة لاعادة الاستيلاء على حلب اكبر المدن السورية.
تجدر الاشارة الى ان حملة قوات الجيش فى حلب تتم بدعم من جماعة حزب الله اللبنانية الشيعية وبغطاء جوى قوى روسى، وكلاهما من العناصر الاساسية التى تقف وراء التقدم الكاسح للجيش السورى ضد المسلحين الذين تدعمهم تركيا فى حلب.