تحليل إخباري: خبير: الهيمنة الأمريكية على الحوكمة النقدية العالمية بصدد الإنحسار

15:41:33 09-02-2016 | Arabic. News. Cn

سيدني 9 فبراير 2016 (شينخوا) إن الأسواق الناشئة ستلعب دورا أكبر في الحوكمة النقدية العالمية باعتبارها نظاما موازيا يقع خارج الإطار القائم ويسعى إلى الحد من التأثير المضاعف للدولار الأمريكي.

فلقد صارت الأسواق الناشئة أكثر أهمية بكثير للاقتصاد العالمي مقارنة بما كانت عليه في العقدين الماضيين، ولكن صوتهما مازال ضعيفا في الحوكمة المالية العالمية التي تهيمن عليها الولايات المتحدة من خلال مكانة الدولار الأمريكي باعتباره عملة احتياط ومن ثم مجلس الاحتياطي الفدرالي (البنك المركزي الأمريكي).

وقد صرح جوزيف كابورسو مدير إستراتيجية النقد الأجنبي والاقتصادات الدولية ببنك الكومنولث الاسترالي لوكالة أنباء ((شينخوا)) بأنه "رغم ما يبدو وكأنه تصاعد في النمو الاقتصادي، إلا أن المزيد من الأسواق الناشئة تدخل في أزمة بعد عام واحد من بدء مجلس الاحتياطي الفيدرالي لدائرة تشديد جديدة، وسرعان ما تنامت المخاوف من انتقال العدوى إلى اقتصادات أكبر".

وقال "يمكنك المجادلة بالقول إن البرازيل وروسيا تمران بحالة ركود اقتصادي كبيرة في الوقت الراهن، وأن الأمر يكمن فقط في أن التاريخ يعيد نفسه"، "ولكن الأسواق الناشئة لديها صوت ضعيف في الحوكمة المالية العالمية رغم كونها هامة بالنسبة لاقتصاد عالمي آخذ في الانتعاش،نظرا لكونها مصدرة لرؤوس الأموال إلى الاقتصادات المتقدمة التي لديها أسعار فائدة منخفضة أو حتى بالسالب مثل الاتحاد الأوروبي والآن اليابان".

وتابع بقوله إن "الأسواق الناشئة باتت أكثر أهمية للاقتصاد العالمي اليوم مقارنة بما كانت عليه قبل 20 سنة مضت أو حتى عشر سنوات مضت".

وإن تحيز الولايات المتحدة والأوروبيون ضد الأسواق الناشئة هو ما كان وراء نشأة البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية وبنك التنمية الجديد لمجموعة بريكس والتعاون التجاري مع الصين في عملة الشريك أو اليوان.

ويقول روز باكلي إن "الصين تبنى في الأساس نظاما منفصلا عن صندوق النقد الدولي والبنك الدولي ومجموعة العشرين... (لأنها) أدركت أن (المؤسسات) تتحامل عليها"، مضيفا أن آلية التغيير تتوقف على كون الولايات المتحدة "سخية".

وأشار باكلي إلى أن التغيرات المتعلقة بالنظام المالي المراد إدخالها على إطار الحوكمة الذي وضع في عام 1944 لم يتم تمريرها بعد في الكونغرس الأمريكي، ولكن سيكون لها تأثير ضئيل للغاية نظرا لكون حجمها صغير للغاية على أية حال.

وذكر باكلي "إذا عقدتم (مؤتمر) بريتون وودز في هذه اللحظة وقمت بوضع نظام مالي عالمي في الوقت الراهن، فسيبدو مختلفا تماما عما لدينا الآن وسيكون للصين حقا صوت أكبر، وسيكون للهند صوت مناسب، وسيكون للبرازيل صوت مناسب".

وأضاف أن هذه الدول لا تملك (حاليا) أي تأثير. ومازالت الولايات المتحدة تمتلك حق النقض (الفيتو)".

فلقد أرسى مؤتمر بريتون وودز، المعروف رسميا بمؤتمر الأمم المتحدة النقدي والمالي والذي عقد في بريتون وودز في نيو هامبشاير بالولايات المتحدة، أرسي قواعد النظام النقدي والمالي العالمي الحالي عقب انتهاء الحرب العالمية الثانية.

ويقول باكلي إنها مسألة وقت ليس إلا قبل أن يفقد الدولار الأمريكي مكانته كعملة احتياط عالمية، ولكن ليس قبل نشوب معركة مع المشرعين الأمريكيين.

واختتم حديثه قائلا إن "(المشرعين الأمريكيين) سيقاومون بقدر الإمكان، وسيناضلون من أجل الحفاظ على تأثيرهم العالمي على الأمور الاقتصادية بقدر استطاعتهم".

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى
arabic.news.cn

تحليل إخباري: خبير: الهيمنة الأمريكية على الحوكمة النقدية العالمية بصدد الإنحسار

新华社 | 2016-02-09 15:41:33

سيدني 9 فبراير 2016 (شينخوا) إن الأسواق الناشئة ستلعب دورا أكبر في الحوكمة النقدية العالمية باعتبارها نظاما موازيا يقع خارج الإطار القائم ويسعى إلى الحد من التأثير المضاعف للدولار الأمريكي.

فلقد صارت الأسواق الناشئة أكثر أهمية بكثير للاقتصاد العالمي مقارنة بما كانت عليه في العقدين الماضيين، ولكن صوتهما مازال ضعيفا في الحوكمة المالية العالمية التي تهيمن عليها الولايات المتحدة من خلال مكانة الدولار الأمريكي باعتباره عملة احتياط ومن ثم مجلس الاحتياطي الفدرالي (البنك المركزي الأمريكي).

وقد صرح جوزيف كابورسو مدير إستراتيجية النقد الأجنبي والاقتصادات الدولية ببنك الكومنولث الاسترالي لوكالة أنباء ((شينخوا)) بأنه "رغم ما يبدو وكأنه تصاعد في النمو الاقتصادي، إلا أن المزيد من الأسواق الناشئة تدخل في أزمة بعد عام واحد من بدء مجلس الاحتياطي الفيدرالي لدائرة تشديد جديدة، وسرعان ما تنامت المخاوف من انتقال العدوى إلى اقتصادات أكبر".

وقال "يمكنك المجادلة بالقول إن البرازيل وروسيا تمران بحالة ركود اقتصادي كبيرة في الوقت الراهن، وأن الأمر يكمن فقط في أن التاريخ يعيد نفسه"، "ولكن الأسواق الناشئة لديها صوت ضعيف في الحوكمة المالية العالمية رغم كونها هامة بالنسبة لاقتصاد عالمي آخذ في الانتعاش،نظرا لكونها مصدرة لرؤوس الأموال إلى الاقتصادات المتقدمة التي لديها أسعار فائدة منخفضة أو حتى بالسالب مثل الاتحاد الأوروبي والآن اليابان".

وتابع بقوله إن "الأسواق الناشئة باتت أكثر أهمية للاقتصاد العالمي اليوم مقارنة بما كانت عليه قبل 20 سنة مضت أو حتى عشر سنوات مضت".

وإن تحيز الولايات المتحدة والأوروبيون ضد الأسواق الناشئة هو ما كان وراء نشأة البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية وبنك التنمية الجديد لمجموعة بريكس والتعاون التجاري مع الصين في عملة الشريك أو اليوان.

ويقول روز باكلي إن "الصين تبنى في الأساس نظاما منفصلا عن صندوق النقد الدولي والبنك الدولي ومجموعة العشرين... (لأنها) أدركت أن (المؤسسات) تتحامل عليها"، مضيفا أن آلية التغيير تتوقف على كون الولايات المتحدة "سخية".

وأشار باكلي إلى أن التغيرات المتعلقة بالنظام المالي المراد إدخالها على إطار الحوكمة الذي وضع في عام 1944 لم يتم تمريرها بعد في الكونغرس الأمريكي، ولكن سيكون لها تأثير ضئيل للغاية نظرا لكون حجمها صغير للغاية على أية حال.

وذكر باكلي "إذا عقدتم (مؤتمر) بريتون وودز في هذه اللحظة وقمت بوضع نظام مالي عالمي في الوقت الراهن، فسيبدو مختلفا تماما عما لدينا الآن وسيكون للصين حقا صوت أكبر، وسيكون للهند صوت مناسب، وسيكون للبرازيل صوت مناسب".

وأضاف أن هذه الدول لا تملك (حاليا) أي تأثير. ومازالت الولايات المتحدة تمتلك حق النقض (الفيتو)".

فلقد أرسى مؤتمر بريتون وودز، المعروف رسميا بمؤتمر الأمم المتحدة النقدي والمالي والذي عقد في بريتون وودز في نيو هامبشاير بالولايات المتحدة، أرسي قواعد النظام النقدي والمالي العالمي الحالي عقب انتهاء الحرب العالمية الثانية.

ويقول باكلي إنها مسألة وقت ليس إلا قبل أن يفقد الدولار الأمريكي مكانته كعملة احتياط عالمية، ولكن ليس قبل نشوب معركة مع المشرعين الأمريكيين.

واختتم حديثه قائلا إن "(المشرعين الأمريكيين) سيقاومون بقدر الإمكان، وسيناضلون من أجل الحفاظ على تأثيرهم العالمي على الأمور الاقتصادية بقدر استطاعتهم".

الصور

010020070790000000000000011101451350866241