سول 10 فبراير 2016 (شينخوا) أعلنت كوريا الجنوبية اليوم (الأربعاء) خطتها لوقف العمل تماما بمجمع صناعى مشترك مع جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية ردا على إجراء بيونجيانج اختبارا نوويا وإطلاقها صاروخا طويل المدى مؤخرا.
وأنهى القرار آخر الرموز الباقية للتعاون الاقتصادي بين الكوريتين الذي تعتبره سول مصدرا رئيسيا للنقد لدفع التكنولوجيا النووية والصاروخية لبيونجيانج.
وقال وزير التوحيد الكوري الجنوبي هونج يونج- بيو في إفادة صحفية نقلها التلفزيون إن بيونجيانج قامت باستفزازت كبيرة، ولا سيما اجراء رابع الاختبارات النووية واطلاقها صاروخا طويل الامد في تحد للتحذيرات المتكررة التي أطلقها المجتمع الدولي.
واطلقت كوريا الديمقراطية صاروخا الاحد لوضع قمر مراقبة الأرض فى مداره وذلك بعد اجراء اختبار ما أعلنت أنه أول قنبلة هيدروجينية في 6 يناير. وتحظر قرارات مجلس الأمن الدولي على بيونجيانج اختبار أى تكنولوجيا صواريخ باليستية أو إجراء اختبار نووى.
وواصفا الاستفزازت الأخيرة بالعمل الذي لا يقبل التسامح والتحدي للسلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية والعالم، قال هونغ إن بيونجيانج لم تبد أية نية للتخلي عن برامجها النووية والصاروخية، كما يرى في إعلانها الاخير بمواصلة الاختبارات النووية والصاروخية.
واضاف ان عدم تغير الموقف سيدفع كوريا الديمقراطية الى امتلاك قدرات نووية يما يؤدي لكوارث مدمرة. معربا عن قلقه من أن التطوير النووي ربما يقود الى "نظرية الدومينو النووي" في المنطقة.
وتوقف عمل المنطقة الصناعية بين الكوريتين قبل عامين ونصف تقريبا بعد أن سحبت كوريا الديمقراطية عمالها ما أدى إلى تعليق العمل لمدة خمسة اشهر خلال الفترة من 8 أبريل الى 15 سبتمبر من العام 2013 .
وبحسب هونغ، فقد تدفق على كوريا الديمقراطية اجمالي 616 مليار وون أو 560 مليون دولار عبر عمليات مجمع كايسونج الصناعي، منها 132 مليار وون هي اموال تدفقت على كوريا الديمقراطية في العام 2015 وحده.
واضاف ان الوزارة ابلغت بيونجيانج بقرار سول وتعهدت بوضع اجراءات دعم للشركات الكورية الجنوبية التي تدير مصانع هناك.
وقالت وزارة الخارجية إنها أبلغت الدولة المجاورة ومنها الصين والولايات المتحدة واليابان وروسيا بوقف العمل بالمجمع سلفا لتوضيح خلفيات قرارها.