عمان 11 فبراير 2016 (شينخوا) طعنت النيابة العامة في الاردن بقرارين صادرين عن محكمة جزاء صلح عمان حول رفض تسليم مواطنين اردنيين الى السلطات الفرنسية مطلوبين بتهمة تفجير مطعم في باريس عام 1982.
وقال نائب عام عمان القاضي زياد الضمور، في تصريح صحفي اليوم (الخميس)، إن القرارين اللذين تناقلتهما وسائل الإعلام حول رفض تسليم مواطنين أردنيين للسلطات الفرنسية غير قطعيين وقابلان للطعن استئنافا وتمييزا.
وأوضح الضمور أن القرارين صادران عن محكمة الدرجة الأولى وغير قطعيين وقابلان للطعن استئنافا وتمييزا، ولعدم ارتضاء النيابة العامة بهذين الحكمين بادرت دائرة النائب العام في عمان وبما لها من صلاحية قانونية بالطعن استئنافا بهذين القرارين لدى محكمة استئناف عمان وما زالا قيد النظر.
وجاء رد الضمور على ضوء ما تناقلته وسائل الاعلام والمواقع الاخبارية من معلومات حول صدور قرارين عن محكمة الدرجة الأولى (محكمة صلح جزاء عمان) المتضمنين رفض تسليم مواطنين أردنيين للسلطات الفرنسية لعدم توافر شروط التسليم وفق أحكام اتفاقية تسليم المجرمين المبرمة بين الحكومة الأردنية ونظيرتها الفرنسية لسنة 2012.
وكانت محكمة جزاء صلح عمان أصدرت قرارا بعدم الموافقة على تسليم المواطن الاردني نزار حماده إلى السلطات الفرنسية.
وجاء في القرارالذي اصدره القاضي جعفرالمعاني عدم توفر شروط التسليم المبرمة بين الأردن وفرنسا.
وجاء طلب السلطات الفرنسية للاردن في عام 2015 تسليمها حماده لاتهامه بالتورط في عملية تفجير مطعم "جو غولدنبرغ" بمدينة باريس في عام 1982 والتي نسبت ابانها إلى المجلس الثوري الفلسطيني بزعامة صبري البنا (أبو نضال).
يشار إلى أن التفجير الذي وقع قبل 34 سنة خلف ستة قتلى و22 جريحا.
وكانت الشرطة الدولية "الانتربول" وجهت كتابا لتسليم حمادة إلى السلطات الفرنسية بتهمة الشروع بالاغتيال بعمل إرهابي وصادر بحقه نشرة دولية حمراء.
وكانت السلطات الاردنية القت القبض على زهير محمد حسن خالد العباسي"، الملقب بـ"أمجد عطا"، في الأول من شهر حزيران (يونيو) العام الماضي، في الاردن وهو أحد المنفذين الثلاثة في عملية الهجوم على المطعم المذكورحيث تم إحالته إلى محكمة أردنية، وان هذه المحكمة، التي أفرجت عنه بعد ان حصل على براءة منها ولم تصدر اي قرار بتسليمه لفرنسا.
يذكر أن العملية التي نفذت في التاسع من اغسطس 1982، تمت عبر القاء قنبلة يدوية داخل مطعم "جو غولدنبرغ"، الواقع في حي ماريه اليهودي وسط باريس، حيث انفجرت وسط خمسين زبونا، قبل ان يدخل مسلحان إلى المطعم ويفتحا النار.
ونتج عن العملية حينها، والتي استمرت ثلاث دقائق، ستة قتلى و22 جريحا، وقد نسبت العملية إلى حركة فتح المجلس الثوري بزعامة (ابو نضال)، الذي توفي في 2002 في ظروف غامضة في العراق.





