سول 12 فبراير 2016 (شينخوا) استنكر المسؤول الكوري الجنوبي المسؤول عن الشؤون بين الكوريتين اليوم (الجمعة) قيام جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية بتجميد الأصول الكورية الجنوبية في منطقة صناعية تدار بشكل مشترك وأغلقتها كوريا الديمقراطية.
وقال وزير التوحيد هونغ يونغ- بيو في مؤتمر صحفي إن سول حذرت بشدة بيونغيانغ من القيام بأية أعمال يمكن أن تضرر بالأصول الثمينة لكوريا الجنوبية في منطقة كايسونغ الصناعية.
جاءت تصريحاته بعدما اتخذت بيونغيانغ قرارا بإغلاق المنطقة الصناعية للكوريتين يوم الخميس، فيما قامت بترحيل جميع العاملين الكوريين الجنوبيين هناك.
وعقب عودة جميع الكوريين الجنوبيين وعددهم 280 إلى الجنوب من كاسيونغ مساء الخميس، قطعت سول إمدادات الكهرباء والمياه عن المنطقة الصناعية ليضع ذلك نهاية للمشروع التعاون المتبقي والأخير بين الكوريتين، حسبما ذكرت وزارة التجارة والصناعة والطاقة في كوريا الجنوبية.
وجاء إغلاق بيونغيانغ للمنطقة بعدما أعلنت سول يوم الأربعاء وقف تشغيل المصانع في كايسونغ حيث توظف 124 شركة كورية جنوبية حوالي 54 ألف من عمال كوريا الديمقراطية.
ووضعت كوريا الديمقراطية المنطقة الصناعية تحت سيطرة الجيش وسحبت جميع عمالها من هناك. وأغلقت بيونغيانغ طريق سريعا بين الكوريتين يؤدى إلى كاسيونغ من كوريا الجنوبية فيما قطعت خطين ساخنين رئيسيين بين الكوريتين.
وذكر وزير التوحيد أن قرار سول تعليق العمل في منطقة كايسونغ الصناعية كان خيارا حتميا من أجل سلام ومستقبل شبه الجزيرة الكورية، متعهدا ببذل جهود شاملة لتقديم مساعدات سريعة وكافية للشركات الكورية الجنوبية التي كانت تدير مصانع في هذه البلدة الحدودية الواقعة في كوريا الديمقراطية.
جدير بالذكر أن بيونغيانغ أطلقت يوم الأحد الماضي صاروخا يحمل قمرا صناعيا، وهو ما تعتبره سول غطاء لصاروخ باليستي طويل المدى بعدما قامت بيونغيانغ بتجربتها النووية الرابعة يوم 6 يناير الماضي.