بدء دخول المساعدات الإغاثية الى بلدة معضمية الشام بريف دمشق الجنوبي(صورة شينخوا)
دمشق 17 فبراير 2016 ( شينخوا ) بدأ دخول قافلة المساعدات الاغاثية المؤلفة من 35 شاحنة إلى بلدة معضمية الشام فى ريف دمشق الجنوبي التي يحاصرها الجيش السوري .
وقال مصدر يعمل في المجال الإنساني فضل عدم الكشف عن اسمه لوكالة ( شينخوا ) بدمشق إن " قافلة المساعدات الإغاثية المؤلفة من 35 شاحنة ، بدأت بالدخول إلى بلدة معضمية الشام بريف دمشق الجنوبي ".
ومن جانبها أكدت وكالة الانباء السورية ( سانا ) دخول قافلة مساعدات إغاثية إلى بلدة معضمية الشام مؤلفة من 35 شاحنة .
ومن المقرر أن تدخل باقي الشاحنات إلى البلدات الاخرى اليوم.
وكان أحد العاملين في المجال الإنساني قال لوكالة ( شينخوا ) في وقت سابق اليوم أنه من المقرر أن تدخل 100 شاحنة محمولة بمساعدات إغاثية إلى خمسة بلدات سورية محاصرة من الجيش السوري ومقاتلي المعارضة المسلحة ، وذلك كجزء من الجهود المستمرة لإيصال المساعدات إلى السوريين المحاصرين.
وأضاف إن " 20 شاحنة ستدخل إلى بلدتي كفريا والفوعة المحاصرتين من قبل ( جيش الفتح ) ، مع فريق طبي ، وحوالي 50 شاحنة بينها 10 شاحنات طحين وعيادة طبية إلى بلدتي مضايا والزبداني المحاصرتين من قبل الجيش السوري ، و35 شاحنة إلى المعضمية " ، مشيرا إلى أن المساعدات متشابهة لكن تختلف في الكميات بحسب عدد سكان كل منطقة .
وبدوره قال مهند الاسدي موظف في الهلال الاحمر السوري لوكالة ( شينخوا ) إن "وصول المساعدات إلى المناطق المضطربة ستجري على أساس دوري، وفقا لاحتياجات كل منطقة " .
والجدير بالذكر أن بلدتي مضايا، الزبداني،هي مناطق يسيطر عليها مقاتلو المعارضة المسلحة ويحاصرها الجيش السوري وعناصر حزب الله ، في أن بلدتي الفوعة وكفريا الشيعيتين بريف إدلب ( شمال غرب سوريا ) هي مناطق موالية للحكومة السورية ومحاصرة من قبل ( جيش الفتح ) الذي يضم عدة فصائل من بينها تنظيم ( جبهة النصرة ) .
وأعلن مروان عبد الله مدير الهلال الاحمر السوري امس أنه سيتم الاربعاء ادخال مساعدات لعدة بلدات سورية وهي " المعضمية ومضايا والزبداني التي يحاصرها الجيش السوري ، وكفريا والفوعا التي كان يحاصرها ( جيش الفتح ) بريف ادلب ( شمال غرب سوريا ) .
وانتقدت وزارة الخارجية السورية امس الثلاثاء تصريحات لمبعوث الأمم المتحدة للسلام المشككة في جدية الحكومة السورية في السماح بوصول مساعدات إلى المناطق المحاصرة.
ويشار إلى أن الدول الكبرى، وبينها واشنطن وموسكو وايران والسعودية اتفقوا الجمعة الماضية في ميونيخ على " وقف للاعمال العدائية " خلال اسبوع في سوريا، والاسراع في تقديم المساعدة الى المدنيين المحاصرين.
وكانت المعارضة السورية اشترطت قبل بدء اجتماعات جنيف 3 ، التي تم تأجيلها إلى وقت لاحق من الشهر الجاري ، وقف اطلاق النار ، وادخال المساعدات الى المناطق المحاصرة ، وفك الحصار عنها ، الامر الذي اعتبرته دمشق شروطا مسبقة .
وقال ميستورا، الذي يقوم حاليا بزيارة إلى سوريا للإشراف على دخول المساعدات إلى المناطق المحاصرة امس الثلاثاء انه من واجب الحكومة السورية لتقديم المساعدات للشعب المحاصر.
وأضاف " كما تعلمون جيدا يتم الوصول إلى هذه المناطق من خلال القوافل التي ينظمها فريق الأمم المتحدة بشكل منتظم، بالتعاون مع منسق الشؤون الإنسانية في سوريا " ، مبينا أنه " من واجب الحكومة السورية أن توصل المساعدات الإنسانية الى كل السوريين، أينما كانوا، والسماح للأمم المتحدة بتقديم المساعدات الإنسانية، وخصوصا الآن بعد مرور وقت طويل على عدم تلقي هذه المناطق المساعدات التي تحتاجها ".
وتابع يقول " غدا سوف نختبر ذلك، وسوف نكون قادرين على التحدث أكثر حول هذا الموضوع".
وقال ميستورا بعد الاجتماع مع الوزير المعلم أنه ناقش وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع المناطق السورية المحاصرة، وليس فقط أولئك المحاصرين من قبل الحكومة، ولكن تلك التي تخضع لحصار المعارضة وجماعة الدولة الإسلامية أيضا.