تقرير إخباري: سعي تركيا لعملية برية في سوريا لا يلقى تأييدا يذكر

06:04:07 18-02-2016 | Arabic. News. Cn

أنقرة 17 فبراير 2016 (شينخوا) مع استبعادها للتدخل بشكل منفرد في سوريا تسعى الحكومة التركية لحشد شركائها لخوض عملية برية مشتركة في سوريا لوقف الصراع الممتد هناك منذ أكثر من خمس سنوات.

ولم تتلق أنقرة حتى الآن سوى ردا فاترا من الولايات المتحدة، حليفتها القوية في حلف الناتو وذلك على لسان نائب المتحدث باسم الخارجية الأمريكية مارك تونر حيث اوضح امس الثلاثاء "انه لا توجد نوايا لنشر قوات برية على الأقل من جانب أمريكا في سوريا."

وباستثناء الدعم الإقليمي من حلفاء أنقرة مثل السعودية وقطر لم تعبر أي دولة عضو في الناتو عن رغبتها في الدفع نحو الحرب في سوريا.

فالغالبية تعتقد أن المزيد من التدخل في سوريا سيدفع بالصراع إلى مرحلة أسوأ والذي من المحتمل ان يصبح صراعا إقليميا وربما حربا عالمية.

فاحزاب المعارضة الرئيسية في تركيا تعارض بشدة التدخل العسكري في الحرب في سوريا.

فحسب ما ذكره المحلل التركي جينكيز اختا والذي ابدى مخاوفه من السياسة الحالية للحكومة التركية تجاه سوريا اوضح أن تركيا "لن تضر نفسها فقط بل ستلحق الضرر بحلفائها الغربيين أيضا علاوة على مستقبل سوريا."

وتضغط أنقرة من أجل شن عملية برية ضد نظام الأسد في سوريا وذلك على وقع التحالف الأخير بين أنقرة والمملكة العربية السعودية بحسب ما اعلنه وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلوا خلال نهاية الأسبوع الماضي.

ورغم ذلك، قال تشاوش أوغلوا إن الهجوم البري على سوريا من جانب تركيا وقطر والسعودية "غير صحيح وغير واقعي."

وقال مكتب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ان الرئيس والعاهل السعودي الملك سلمان تحدثا هاتفيا مساء الثلاثاء لبحث الأحداث في سوريا.

وجددت أنقرة دعواتها بتأسيس منطقة حظر جوي فوق سوريا وتوفير منطقة آمنة للمعارضة المسلحة واللاجئين في شمال سوريا.

وقال أردوغان اليوم (الأربعاء) ان حظر الطيران سيمنع الحملة الجوية في المنطقة وسيتصدى لمقتل الآلاف من المدنيين.

ولم يحظ هذا المقترح بدعم اغلب حلفاء تركيا في الناتو لكن فقط المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أوضحت اليوم (الأربعاء) ان فرض مثل هذا الحظر من حلب إلى الحدود التركية يمكن ان يوفر حماية جيدة للمدنيين.

واقترح نائب رئيس الوزراء التركي يالجين أقدوغان فكرة مختلفة اليوم (الأربعاء) حيث طلب بقطاع آمن في سوريا يشمل مدينة أعزاز السورية والتي تقع على عمق 10 كيلومترات من الحدود التركية واقترح "ان تكون تلك المنطقة خالية من القتال."

وعبرت أنقرة عن قلقها المتزايد جراء المكاسب الجديدة التي حققتها الفصائل الكردية المسلحة التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي في شمال سوريا.

ولليوم الخامس على التوالي قصف الجيش التركي المواقع الحدودية لوحدات حماية الشعب الكردية وهي الجناح العسكري لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي والذي يعد الفرع السوري من حزب العمال الكردستاني.

ورغم القصف التركي والتحذيرات التركية واصلت الوحدات التركية في تقدمها واستولت عى العديد من المناطق الحدودية بما فيها بلدة تل رفعت.

وتحظى تلك الوحدات الكردية بدعم الحكومة السورية وروسيا والولايات المتحدة.

وقال عمير تاسبينار وهو خبير تركي في مؤسسة بروكينجز " طالما بقيت المصالح التركية في سوريا في وضع خطير، فإن الأمور ستسير من سيء إلى أسوأ وذلك في اعقاب التدخل العسكري لموسكو في الصراع الدائر هناك."

وفي الوقت الذي تسعى فيه الوحدات الكردية للسيطرة على مدينة اعزاز الإستراتيجية التي تسيطر عليها فصائل المعارضة المسلحة، فإن تركيا تشعر بالقلق من أن خط الإمداد الرئيسي لحلب وهي المعقل القوي للمعارضة المسلحة سينقطع.

ولا تبدي أنقره تساهلا بشأن مستقبل توسع مناطق الحكم الذاتي الكردية على الحدود السورية التركية خشية ان تتحول تلك المناطق لدولة كردية من خلال اقتطاع مناطق من الدول المحيطة بها بما فيها تركيا.

وانتقد اردوغان الولايات المتحدة اليوم لدعمها وحدات حماية الشعب الكردية، قائلا ان على الولايات المتحدة ان تقرر ما إذا كانت تدعم تركيا أو المسلحين الأكراد.

وذكر أردوغان لاجتماع المحافظين في العاصمة أنقرة "اليوم قواعد الاشتباك الخاصة بنا تغيرت للرد على الهجمات المسلحة التي تستهدف بلادنا ولكن غدا في حالة الضرورة يمكننا ان نتوسع للتعامل مع كل تهديد."

وكررت واشنطن انها لا ترى حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي منظمة إرهابية وأكدت انها ستستمر في العمل مع حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي في محاربة تنظيم الدولة الإسلامية.

وقال ياسر ياكيس وزير الخارجية التركي السابق ان المشكلة تتلخص في الخلاف المتصاعد بين أنقرة وواشنطن في رؤية المعارضة المعتدلة في سوريا.

واوضح "ان الخلاف برز أكثر حينما فشلت تركيا في الوفاء بالتوقعات الأمريكية بالقيام بكل جهد من أجل منع استخدام تركيا كبوابة عبور لسوريا من قبل مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية."

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى
arabic.news.cn

تقرير إخباري: سعي تركيا لعملية برية في سوريا لا يلقى تأييدا يذكر

新华社 | 2016-02-18 06:04:07

أنقرة 17 فبراير 2016 (شينخوا) مع استبعادها للتدخل بشكل منفرد في سوريا تسعى الحكومة التركية لحشد شركائها لخوض عملية برية مشتركة في سوريا لوقف الصراع الممتد هناك منذ أكثر من خمس سنوات.

ولم تتلق أنقرة حتى الآن سوى ردا فاترا من الولايات المتحدة، حليفتها القوية في حلف الناتو وذلك على لسان نائب المتحدث باسم الخارجية الأمريكية مارك تونر حيث اوضح امس الثلاثاء "انه لا توجد نوايا لنشر قوات برية على الأقل من جانب أمريكا في سوريا."

وباستثناء الدعم الإقليمي من حلفاء أنقرة مثل السعودية وقطر لم تعبر أي دولة عضو في الناتو عن رغبتها في الدفع نحو الحرب في سوريا.

فالغالبية تعتقد أن المزيد من التدخل في سوريا سيدفع بالصراع إلى مرحلة أسوأ والذي من المحتمل ان يصبح صراعا إقليميا وربما حربا عالمية.

فاحزاب المعارضة الرئيسية في تركيا تعارض بشدة التدخل العسكري في الحرب في سوريا.

فحسب ما ذكره المحلل التركي جينكيز اختا والذي ابدى مخاوفه من السياسة الحالية للحكومة التركية تجاه سوريا اوضح أن تركيا "لن تضر نفسها فقط بل ستلحق الضرر بحلفائها الغربيين أيضا علاوة على مستقبل سوريا."

وتضغط أنقرة من أجل شن عملية برية ضد نظام الأسد في سوريا وذلك على وقع التحالف الأخير بين أنقرة والمملكة العربية السعودية بحسب ما اعلنه وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلوا خلال نهاية الأسبوع الماضي.

ورغم ذلك، قال تشاوش أوغلوا إن الهجوم البري على سوريا من جانب تركيا وقطر والسعودية "غير صحيح وغير واقعي."

وقال مكتب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ان الرئيس والعاهل السعودي الملك سلمان تحدثا هاتفيا مساء الثلاثاء لبحث الأحداث في سوريا.

وجددت أنقرة دعواتها بتأسيس منطقة حظر جوي فوق سوريا وتوفير منطقة آمنة للمعارضة المسلحة واللاجئين في شمال سوريا.

وقال أردوغان اليوم (الأربعاء) ان حظر الطيران سيمنع الحملة الجوية في المنطقة وسيتصدى لمقتل الآلاف من المدنيين.

ولم يحظ هذا المقترح بدعم اغلب حلفاء تركيا في الناتو لكن فقط المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أوضحت اليوم (الأربعاء) ان فرض مثل هذا الحظر من حلب إلى الحدود التركية يمكن ان يوفر حماية جيدة للمدنيين.

واقترح نائب رئيس الوزراء التركي يالجين أقدوغان فكرة مختلفة اليوم (الأربعاء) حيث طلب بقطاع آمن في سوريا يشمل مدينة أعزاز السورية والتي تقع على عمق 10 كيلومترات من الحدود التركية واقترح "ان تكون تلك المنطقة خالية من القتال."

وعبرت أنقرة عن قلقها المتزايد جراء المكاسب الجديدة التي حققتها الفصائل الكردية المسلحة التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي في شمال سوريا.

ولليوم الخامس على التوالي قصف الجيش التركي المواقع الحدودية لوحدات حماية الشعب الكردية وهي الجناح العسكري لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي والذي يعد الفرع السوري من حزب العمال الكردستاني.

ورغم القصف التركي والتحذيرات التركية واصلت الوحدات التركية في تقدمها واستولت عى العديد من المناطق الحدودية بما فيها بلدة تل رفعت.

وتحظى تلك الوحدات الكردية بدعم الحكومة السورية وروسيا والولايات المتحدة.

وقال عمير تاسبينار وهو خبير تركي في مؤسسة بروكينجز " طالما بقيت المصالح التركية في سوريا في وضع خطير، فإن الأمور ستسير من سيء إلى أسوأ وذلك في اعقاب التدخل العسكري لموسكو في الصراع الدائر هناك."

وفي الوقت الذي تسعى فيه الوحدات الكردية للسيطرة على مدينة اعزاز الإستراتيجية التي تسيطر عليها فصائل المعارضة المسلحة، فإن تركيا تشعر بالقلق من أن خط الإمداد الرئيسي لحلب وهي المعقل القوي للمعارضة المسلحة سينقطع.

ولا تبدي أنقره تساهلا بشأن مستقبل توسع مناطق الحكم الذاتي الكردية على الحدود السورية التركية خشية ان تتحول تلك المناطق لدولة كردية من خلال اقتطاع مناطق من الدول المحيطة بها بما فيها تركيا.

وانتقد اردوغان الولايات المتحدة اليوم لدعمها وحدات حماية الشعب الكردية، قائلا ان على الولايات المتحدة ان تقرر ما إذا كانت تدعم تركيا أو المسلحين الأكراد.

وذكر أردوغان لاجتماع المحافظين في العاصمة أنقرة "اليوم قواعد الاشتباك الخاصة بنا تغيرت للرد على الهجمات المسلحة التي تستهدف بلادنا ولكن غدا في حالة الضرورة يمكننا ان نتوسع للتعامل مع كل تهديد."

وكررت واشنطن انها لا ترى حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي منظمة إرهابية وأكدت انها ستستمر في العمل مع حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي في محاربة تنظيم الدولة الإسلامية.

وقال ياسر ياكيس وزير الخارجية التركي السابق ان المشكلة تتلخص في الخلاف المتصاعد بين أنقرة وواشنطن في رؤية المعارضة المعتدلة في سوريا.

واوضح "ان الخلاف برز أكثر حينما فشلت تركيا في الوفاء بالتوقعات الأمريكية بالقيام بكل جهد من أجل منع استخدام تركيا كبوابة عبور لسوريا من قبل مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية."

الصور

010020070790000000000000011101441351076791