دمشق 20 فبراير 2016 (شينخوا) أعربت دمشق اليوم (السبت) عن غضبها لموقف الدول الغربية في مجلس الأمن ضد مشروع القرار الذي تقدمت به روسيا.
ونقلت وكالة الانباء السورية (سانا) عن نائب وزير الخارجية فيصل المقداد قوله إن "سوريا تأسف لاتخاذ ممثلي الدول الغربية في مجلس الأمن موقفا ضد مشروع القرار الذي تقدمت به روسيا الاتحادية".
واشار الى أن "هذا المشروع يطالب تركيا ودولا أخرى بعدم ارتكاب حماقة العدوان على الأراضي السورية والاحترام الكامل لسيادة الجمهورية العربية السورية والوقف الفوري لأي قصف وتوغلات عبر الحدود والتخلي عن كل الخطط للتدخل البري الأجنبي في الأراضي السورية أو تقديم أي مساعدات في هذا الاتجاه".
وأضاف ان "مشروع القرار يطالب تركيا وغيرها من الدول باحترام قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بمكافحة الإرهاب ، ويؤكد مجددا أنه على جميع الدول منع ووقف تدفق الإرهابيين والنقل غير المشروع للأسلحة والمعدات ذات الصلة إلى الأراضي السورية".
وتابع المقداد " لا نستغرب هذا الموقف من الدول الغربية التي تآمرت على سوريا وقدمت كل أشكال الدعم للإرهابيين وتنصلت من مسؤولياتها في احترام قرارات مجلس الأمن المتعلقة بمكافحة الإرهاب بما في ذلك القرار 2253 الأمر الذي أدى إلى إطالة الأزمة في سوريا وإلى انتشار الإرهاب في المنطقة والعالم".
وقرر مجلس الأمن الدولي امس الجمعة إرجاء النظر في مقترح روسي يطالب بتخلي الدول التي تدرس إرسال قوات قتالية برية إلى سوريا عن هذه الفكرة.
وصرح مندوب فنزويلا لدى الأمم المتحدة رافائيل راميريز كارينو، الذي تتولى بلاده رئاسة المجلس للشهر الحالي، للصحفيين بأنه عقب التشاور، اتخذ قرار بالنظر في هذا المقترح في نهاية الأسبوع وبدء طرحه يوم الاثنين.
بيد أنه سرعان ما أضاف قائلا "نحن مستعدون للدعوة إلى عقد اجتماع استثنائي إذا دعت الضرورة" في أي وقت خلال نهاية الأسبوع .
وأفادت تقارير اعلامية أن فرنسا وأمريكا رفضت مشروع القرار الذي قدمته روسيا إلى مجلس الأمن، والذي يندد بالنشاطات العسكرية لتركيا من دون أن يسمها.
وقال السفير فلاديمير سافرونكوف نائب مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة للصحفيين ان "البنود الرئيسية لمشروع القرار هذا تطالب جميع الأطراف بالإحجام عن التدخل في سوريا، واحترام سيادتها واستقلالها تماما، والتخلي عن الخطط الرامية إلى القيام بعمليات برية من شأنها أن تقوض جميع القرارات الجوهرية للقرار رقم 2254".
وقالت سمانثا باور المندوبة الدائمة للولايات المتحدة في الأمم المتحدة "توجد حملة قصف في شمال سوريا دمرت المستشفيات وشردت 70 ألف مدني ودفعتهم للتجمع على الحدود بمعاناة كبيرة ".
أما بريطانيا، فكان لها موقف مطابق للموقف الأمريكي ، فيما ألقت فرنسا بالمسؤولية كاملة على عاتق حكومة النظام السوري وحلفائه.