الأمم المتحدة 24 فبراير 2016 (شينخوا) قال ستيفن أوبرين وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية اليوم (الأربعاء) إن الإعلان عن وقف الأعمال العدائية في سوريا والمقرر ان يدخل حيز التنفيذ في مطلع الأسبوع "تطور محل ترحيب وبارقة أمل طالما انتظرها الشعب السوري."
وخلال جلسة مجلس الأمن الحالية حول سوريا أكد أوبرين الذي يترأس أيضا منسق الأمم المتحدة لشؤون الإغاثة على دعوة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون للأطراف المتحاربة في سوريا على الالتزام بشروط الاتفاق والوقف الفوري للعنف كخطوة أولية نحو تحقيق وقف لإطلاق النار أكثر قابلية للتطبيق ولخلق الظروف اللازمة لزيادة المساعدات الإنسانية.
وكان أعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قد رحبوا اليوم (الأربعاء) بالاتفاق الروسي الأمريكي الجزئي لوقف إطلاق النار الجزئي في سوريا باعتباره "خطوة مهمة نحو إنهاء معاناة الشعب السوري" الذي يعاني من وضع إنساني رهيب منذ اندلاع الأزمة السورية في مارس 2011.
وأكد الاعضاء الخمسة عشر للمجلس على دعوتهم "لتنفيذ ممر إنساني فوري ودائم ولا يمكن منعه" للمعوزين من الشعب السوري وبشكل خاص المحاصرين داخل سوريا.
ورحب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بالاتفاق "باعتباره الأمل الوحيد" لإنهاء معاناة الشعب السوري والذي تمتد منذ نحو خمس سنوات.
واعلن اليوم وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ونظيره الروسي سيرجي لافروف اتفاقا يقضي بوقف الأعمال العدائية في سوريا على أن يدخل حيز التنفيذ في السابع والعشرين من فبراير الجاري.
وكان لافروف وكيري قد توصلا لاتفاق مؤقت لوقف جزئي للقتال في سوريا والتي تسبب الصراع فيها في مقتل أكثر من 250 الف شخص منذ مارس 2011 ويترأس الوزيران مجموعة الدعم حول سوريا الخاصة بوقف إطلاق النار والتي تشكلت في ميونيخ في ألمانيا.
واشار أوبرين إلى جهود الإغاثة الأخيرة في مضايا السورية حيث وصلت 62 شاحنة محملة بمواد الإغاثة إلى أكثر من 40 الف مواطن في مضايا بينما وصلت ثلاث شاحنات إلى اكثر من الف شخص في بلدة الزبداني و18 شاحنة وصلت إلى اكثر من 20 الف شخص في الفوعة وكفريا.
ووصلت الشاحنات لوجهاتها دون اي حوادث امنية كبيرة، ورغم التأخير في وصول المساعدات حيث لا توافق بعض الأطراف على شروط الاتفاق.