رام الله 26 فبراير 2016 (شينخوا) نفت الرئاسة الفلسطينية اليوم (الجمعة)، علمها بأن أموالا إيرانية ستدفع للأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية أو من هدمت إسرائيل منازلهم .
وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة في بيان صحفي نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) "لا علم لنا من قريب أو بعيد بأن أموالا إيرانية ستدفع للمعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، أو لمن تم هدم منازلهم على يد قوات الاحتلال ولم نبلغ بها".
وأضاف أبو ردينة، أن "الرئاسة الفلسطينية ترفض أية محاولة لتجاوزها بهذا الخصوص، وتصر على أن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والعنوان الرئيسي الوحيد للشعب الفلسطيني".
وأكد أبو ردينة، أن "منظمة التحرير الفلسطينية لم تتوان عن تقديم الدعم ورفع المعاناة عن شعبنا رغم قلة الإمكانات وترفض المتاجرة بهذه المعاناة".
في هذه الأثناء أبلغت مصادر فلسطينية مطلعة وكالة أنباء ((شينخوا))، أن دفعات مالية تم صرفها لعائلات فلسطينية عن طريق بعض محلات الصرافة الفلسطينية في الضفة الغربية قادمة من إيران .
وكان السفير الإيراني في لبنان محمد فتحعلي قال الأربعاء الماضي خلال مؤتمر صحفي، إن بلاده ستقدم مساعدات مالية لأسر الفلسطينيين الذين قتلوا خلال (الهبة الشعبية) التي انطلقت منذ أكتوبر الماضي.
وأضاف فتحعلي، بحسب ما نقلت عنه وسائل إعلامية ، أن المساعدات ستشمل ذوي قتلى (هبة القدس) والعائلات التي تعرضت منازلها للهدم من قبل السلطات الإسرائيلية جراء تنفيذ أبنائها لعمليات ضد الاحتلال.
وأضاف السفير الإيراني "لن نترك الشعب الفلسطيني عرضة لكل أنواع القتل والنهب والتشريد والتعذيب، وندعم حقه في الحرية والاستقلال".
وأشار فتحعلى، إلى أنه سيتم منح كل عائلة قتيل فلسطيني مبلغ 7 آلاف دولار، فيما ستتلقى العائلات التي هدمت منازلها مبلغ 30 ألف دولار، لافتا إلى أن تلك المساعدات سيتم تقديمها عبر (مؤسسة الشهيد - فرع فلسطين) وهي مؤسسة تم تأسيسها في إيران عام 1992 وتقدم مساعداتها للعديد من الدول الإسلامية.
وتتواصل موجة توتر بين الفلسطينيين وإسرائيل منذ الأول من أكتوبر الماضي أدت إلى مقتل 181 فلسطينيا من الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، و31 إسرائيليا بحسب إحصائيات رسمية.
في المقابل عقب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتياهو على المساعدات الإيرانية بالقول، "إن هذا يؤكد أن إيران تواصل دعمها للإرهاب الفلسطيني و(لحركة المقاومة الإسلامية) حماس وللإرهاب الذي يمارسه حزب الله (اللبناني)".
ودعا نتنياهو بحسب ما نقلت عنه الإذاعة الإسرائيلية دول العالم، إلى الوقوف ضد هذا وإدانته وعليها مساعدة إسرائيل والدول الأخرى للتصدي لذلك.
