ستوكهولم أول مارس 2016 (شينخوا) يبدو أن تشديد إجراءات اللجوء السياسي والضوابط الخاصة بالكشف عن الهوية أدى إلى انخفاض كبير فى عدد اللاجئين الوافدين إلى السويد.
وفى الوقت الذى يستمر فيه تدفق اللاجئين الى اوروبا دون توقف، تم تسجيل 577 طلب لجوء سياسي جديد فقط فى السويد خلال الأسبوع الماضي، وفقا للارقام الجديدة التى أعلنتها وكالة الهجرة بالسويد، ما يعد اقل عدد طلبات لجوء سياسي منذ صيف 2013.
وقال التليفزيون السويدي إن وكالة الهجرة أعلنت فى أوائل نوفمبر عن رقم قياسي جديد فى عدد طالبي اللجوء، حيث وصول إجمالي 10551 لاجئ إلى السويد. ومن بين هؤلاء اللاجئين، هناك نحو 3000 قاصر بدون ذويهم. و فى أعقاب ذلك، فى 24 نوفمبر من العام الماضي، قدم رئيس الوزراء ستيفان لوفين ونائبة رئيس الوزراء أسا رومسون سياسة جديدة أكثر تشددا بخصوص اللاجئين، و هو قانون مؤقت سيدخل إلى حيز التنفيذ فى مايو وسيطبق لمدة ثلاثة أعوام.
وفى أعقاب الإعلان عن هذه السياسة الجديدة، انخفض عدد طالبي اللجوء إلى السويد بشكل ملحوظ منذ بداية العام الجاري، حيث تم تطبيق ضوابط جديدة خاصة بكشف الهوية ليبقى عدد طالبي اللجوء فى مستوى أدنى من 1000 فى الأسبوع.
وانخفض العدد فى الأسبوع الماضى إلى 577. و من بين المتقدمين للحصول على اللجوء، تم تسجيل 34 فقط تحت مسمى قاصر، وهو العدد الاقل منذ 2012.
ويعني هذا أن إجمالي عدد طالبي اللجوء انخفض بنسبة 95 بالمئة، وأن عدد اللاجئين من القاصرين انخفض بنسبة 99 بالمئة تقريبا. بيد أن الحدود الأوربية لا تزال تواجه ضغطا كبيرا من طالبي اللجوء، وليس من الواضح كم من هؤلاء سيشقون طريقهم إلى السويد.