كوبنهاغن 2 مارس 2016 (شينخوا) قال جين لي تشون، أول رئيس منتخب حديثا للبنك الآسيوي للاستثمار في البينة التحتية، إن الصين بصفتها أكبر مساهم في البنك ملتزمة بتقديم الدعم الكامل للمؤسسة واكتساب ثقة المساهمين الآخرين .
وأوضح جين في خطاب ألقاه في مدرسة كوبنهاغن للأعمال مساء الأربعاء أن البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية هو بنك مملوك جماعيا للدول الأعضاء الـ57 "وليس أداة للحكومة الصينية".
وأضاف أن "البنك حدد هيكله الاداري الذي وافق عليه جميع الأعضاء المؤسسين. وطالما اتبعنا الهيكل الاداري، وشغلنا هذا البنك كمؤسسة مالية دولية حقيقية، فلن يصبح بلا شك أداة للحكومة الصينية"، مشيرا إلى أن الصين بصفتها أكبر مساهم ملتزمة بتقديم كافة أنواع الدعم لتشغيل المؤسسة بسلاسة.
وأكد قائلا : " هذا ليس امتيازا أو حقا لكم، إنه واجبكم ومسؤوليتكم".
وتابع" طالما اتبعت الصين هذا الخط، والتزمت بجميع القواعد، أعتقد أن الصين لن تواجه صعوبة في نيل ثقة جميع المساهمين الآخرين، وأعضاء المجتمع الدولي وحتى بعض الدول غير الأعضاء ".
وطرح الرئيس الصيني شي جين بينغ في عام 2013 إنشاء البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية. وتأسس البنك الذي يتخذ من بكين مقرا له رسميا في أواخر العام الماضي برأس مال مبدئي قدره 100 مليار دولار أمريكي.
وشرح جين أمام المستمعين أن البنك يغطى جميع الدول الأعضاء النامية فيما يتعلق بالتمويل، مشيرا الى أن البنك يمكن أن يدعم مشروعات مبادرة "الحزام والطريق"، غير أن هذه المشروعات لابد أن ترتقي لمعايير البنك، و"علينا أن نوازن التمويل بين الدول والمناطق والقطاعات".
وقال جين إن الصين، بصفتها عضو مسؤول في المجتمع الدولي، يجب أن تقوم بشيء لم تقم به من قبل، موضحا أن "الصين ترغب في بنك يتبع أفضل الممارسات الدولية. وها هو السبب من وراء إنشاء هذا البنك".
وأضاف جين إن رؤية البنك تتمثل في خلق مؤسسة فعالة ونزيهه من الفساد ومسؤولة بيئيا. أو كما نقول، يجب أن يكون البنك نظيفا وأخضر"، مؤكدا أن البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية هو بالأساس بنك تنموي متعدد الأطراف
وأكد أن" البنك ليس استنساخا أو نسخة لأى مؤسسة قائمة. لذا عليه أن يكون جديدا. غير أنه لا يزال شيئا غير مختلف عن البنوك التنموية متعددة الأطراف. وعلينا أن نحافظ على هويته كبنك تنموي متعدد الأطراف ، لكن علينا أن نجعله مختلفا. لذلك من المتوقع أن يقوم البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية بأشياء مختلفة، يجب عليه أن يقوم بذلك".
وأكد أن هدف البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية هو دفع التنمية الاقتصادية المستدامة وخلق الثروة وتحسين الترابط في البنية التحتية في آسيا من خلال الاستثمار في البنية التحتية والقطاعات الانتاجية الأخرى، معتقدا أن البنك يمكنه الاسهام في الترابط في منطقة آوراسيا الواسعة، مضيفا أن التواصل الطبيعي لأورآسيا يجب تعزيزه من خلال المنشآت الحديثة مثل السكة الحديدية والطرق السريعة من اجل خفض تكاليف الأعمال بين الدول الأوروبية والآسيوية.
وقال رئيس البنك إنه تم ترشح خمسة نواب رئيس لمجلس إدارة البنك ويتوقع أن يشغل الفريق الإداري مكانه قبل مايو القادم.
وأوضح أن" أولوياتنا الحالية للبنك تشمل تعيين المدراء والموظفين وإضفاء الطابع المؤسسي على السياسات التشغيلية والمالية والادارية للبنك".
يذكر أن المحاضرة نظمت بشكل مشترك من قبل مدرسة كوبنهاغن للأعمال وجامعة كوبنهاغن يوم الأربعاء.
وتابع جين أن البنك يولي أهمية كبيرة لجميع المساهمين كبارا أو صغارا، معربا عن سعادة البنك بانضمام دول شمالية إلى جانب دول أوروبية كمساهمين، معتبرا إياها " خير حارس لحوكمة البنك".
وأشار الى أنه لاحظ أن حكومات الدول الشمالية تدفع الاقتصاد الأخضر بنشاط.
وفي هذا الصدد، قال "يتعين على البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية القيام بعمل جيد لدفع الاقتصاد الأخضر لتطوير البنية التحتية والاقتصاد دون ترك أي أثر على النظام الايكولوجي ".