تجري مراسلة شينخوا مقالة خاصة مع السفير الأردني لدى الصين يحيى القرالة (شينخوا/شيوي شين)
جدير بالذكر أن الرئيس الصيني شي جين بينغ قام بزيارات رسمية إلى دول عديدة في مختلف القارات في هذه السنوات.
وقال السفير الأردني إن الزيارات التي يقوم بها الرئيس الصيني تسعى إلى تقوية روابط الصداقة وتحقيق التعاون والفوز المشترك مع مختلف دول العالم، مؤكدا أن الصين لا تفرض نفسها على الآخرين ولا تحقق مكاسب على حساب الدول الأخرى ، بل تسعى بدبلوماسيتها الفريدة لجذب دول العالم إليها.
وفيما يعتبر عام 2016 العام الأول بعد التأسيس الرسمي لبنك استثمار البنية التحتية الآسيوية ، أشار السفير القرالة إلى ترحيب الأردن منذ البداية بفكرة تأسيس هذا البنك، ومشاركته في كافة الاجتماعات سواء تلك التي عقدت في الصين أو خارجها، كما أن الأردن يعد من أوائل الدول التي أعلنت انضمامها للبنك كعضو مؤسس وكذلك من أوائل الدول التي صادقت على اتفاقية البنك.
وأشار القرالة إلى أن هذا البنك يهدف إلى النهوض بالبنية التحتية في قارة آسيا، حيث سيلعب دورا محفزا من خلال توفير التمويل الكافي لمشاريع البنية التحتية، ما من شأنه أن يحفز النمو الاقتصادي في آسيا وبالتالي العالم.
وبالنسبة إلى الأردن ، ستكون هناك حزمة كبيرة من المشاريع في مختلف مجالات البنية التحتية خاصة في قطاع الطاقة والطاقة المتجددة والسكك الحديدية التي تقدر قيمتها بعشرات المليارات والتي تمثل فرصا استثمارية ربحية.
السفير الأردني لدى الصين يحيى القرالة (شينخوا/شيوي شين)
وبمناسبة الحديث عن العلاقات بين الصين والأردن ، قال القرالة إن هناك عدد نقلات مهمة طرأت على مسيرة العلاقات الثنائية بين البلدين، حيث قام الملك عبد الله الثاني ابن الحسين بزيارة دولة للصين، وهي الثامنة له للصين منذ عام 1999, الأمر الذي يعكس حرصه على تنمية هذه العلاقات وتطويرها، ويظهر الأهمية الكبيرة التي يوليها الأردن للعلاقات مع الصين.
وخلال زيارة الملك عبد الله للصين، تم توقيع بيان مشترك بين الحكومتين بشأن إقامة علاقات الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، ما يعني الارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستوى جديد من التنسيق والتعاون.
وقال السفير القرالة إن مستقبل العلاقات بين الدولتين واعد وهناك كثير من إمكانيات التعاون التي يمكن استكشافها ولم يتم استغلالها حتى الآن ، مضيفا أن البلدين لديهما نفس التوجهات ويتشاركان في المواقف السياسية إزاء مختلف القضايا الدولية والاقليمية ، كما أن لديهما الرغبة الأكيدة في الارتقاء بالعلاقات الثنائية والتعاون في كافة المجالات.
وأضاف بالقول: "إذا ما القينا نظرة على مجالات العلاقات الاقتصادية الثنائية بين البلدين، فإننا سنجد أن التطور في مجال التبادل التجاري قد يكون الأكثر نموا بين المجالات الأخرى ، حيث أن الاستثمار الصيني في الأردن وعدد السياح الصينيين الزائرين ما زال دون الطموحات وهو ما يجب أن يكون محور الاهتمام في المراحل القادمة."