برشلونة 6 مارس 2016 (شينخوا) في مدينة برشلونة، الواقعة في شمال شرق أسبانيا، يقبل المزيد من السكان المحليين على اقتناء الأجهزة الصينية فائقة التكنولوجيا، معتبرين إنها تتيح المزيد من الخيارات ضمن أسعار معقولة في متناول الجميع.
وهنا، يمكن أن يُرى أيضا الوجود المتزايد للصين في جوانب أخرى من الحياة، مثل الاقتصاد والثقافة.
وقال رجل يدعى إكزافيير لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن شركات الاتصالات الإسبانية توفر عددا متزايدا من الأجهزة الصينية بين منتجاتها، "لأن التكنولوجيا الصينية قد تم تطويرها من تكنولوجيا منخفضة إلى عالية، وأنه من الممكن شراء جهاز فائق التكنولوجيا بسعر معقول".
وتابع "أمتلك هاتف ذكي من طراز هواوي وأنا سعيد للغاية، وإن أداؤه جيد، فهو سريع وأرخص من غيره".
واتفقت كلارا كاستيليجو مع الرأي نفسه، قائلة إن "المنتجات الصينية دخلت السوق بأسعار معقولة في المتناول، عند التحدث عن التكنولوجيا، وهو مجال كانت تهمين عليه دول أخرى من قبل".
كما لفتت كاستيليجو إلى تأثير الهجرة الصينية على السوق المحلي، مضيفة "لقد لاحظت أن هناك متاجر كبيرة وحانات محلية أصبحت تدار من قبل أسر صينية حاليا وهي مزدحمة، وهناك عدد متزايد من الشركات الصغيرة والمتوسطة التي تدار من قبل أسر صينية والتي كانت ملكيتها قبل ذلك تتبع لسكان محليين".
في هذا الاتجاه، منح المجلس الأوروبي مشروع برشلونة للتكامل (أكسياكس) جائزة تحدي ميزة التنوع لأن المشروع يهدف إلى دمج الجالية الصينية في الحياة الاجتماعية لحي فورت بينك في المدينة، حيث توجد فيه العديد من الأعمال التجارية التي تقوم أسر صينية بإدارتها.
وقالت مايرا بوكسيريس، مديرة الاتصالات الدولية في كلية الأعمال في (آي إي إس إي)، إنه نظرا لأهمية الصين في الاقتصاد والسياسة العالمية، "فإننا نقوم بتضمين الرؤية الصينية في كل ما نفعله حين نقوم بتنظيم حدث أو لقاء حول قطاع ما".
وأفادت أن البرامج الأكاديمية قد تأثرت أيضا بما أنه "يجب علينا أن نجعل برامجنا ملائمة للطلاب الصينيين الذين يأتون للدراسة وعلينا أيضا أن نقوم بإعداد طلابنا لكي يكونوا ناجحين في الصين، حيث يرغب العديد في تحقيق النجاح هناك هذه الأيام".
حاليا، هناك أيضا اهتمام متزايد في تعلم اللغة الصينية بين الأسبان، فإن إياغو، على سبيل المثال، يقوم بدراسة اللغة الصينية لأغراض عملية، وقال "أنا أدرس الصينية، كان بإمكاني دراسة أية لغة أخرى، ولكن هذا صحيح، لقد اقترحوا تعليم اللغة الصينية نظرا للأهمية المتزايدة للصين في العالم".