القاهرة 6 مارس 2016 (شينخوا) رأى محللون مصريون اليوم (الأحد) أن خطة الحكومة الصينية لعام 2016 " جيدة للغاية"، وأكدوا قدرة هذه الحكومة على تنفيذها على أرض الواقع.

وقدم رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ أمس السبت خطة عمل حكومته لعام 2016 أمام المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني(البرلمان).

وتضمنت خطة الحكومة الصينية زيادة الناتج المحلي الإجمالي بنسبة بين 6.5 و7 بالمئة، والحفاظ على نمو مؤشر أسعار المستهلكين عند حوالي 3 بالمئة، وإضافة أكثر من 10 ملايين فرصة عمل في المناطق الحضرية، مع تسجيل معدل بطالة في هذه المناطق دون 4.5 بالمئة.

وشملت أيضا مساعدة أكثر من 10 ملايين شخص في المناطق الريفية على التخلص من الفقر، وزيادة الأموال الحكومية المركزية المخصصة لتخفيف حدة الفقر بنسبة 43.4 بالمئة.

كما ضمت الخطة أهدافا رئيسية للخمس سنوات القادمة، منها تحقيق نمو اقتصادي سنوي يقدر بـ 6.5 بالمئة على الأقل في السنوات الخمس المقبلة، وأن يشكل سكان المناطق الحضرية 60 بالمئة من اجمالي عدد سكان الصين.

ومن بين الاهداف كذلك تخفيف حدة الفقر لجميع سكان الريف ممن يعيشون تحت خط الفقر الحالي، وتوفير 50 مليون فرصة عمل جديدة في المناطق الحضرية، الى جانب " زيادة مدة سنة واحدة في متوسط طول العمر المتوقع" للمواطنين.

وفي هذا الصدد، اعتبر السفير أحمد والي نائب رئيس جمعية "الصداقة المصرية - الصينية" خطة الحكومة الصينية "جيدة للغاية"، ورسالة للعالم بأن الصين قادمة.

ورأى أن تحقيق نمو بنسبة 6.5 % على الأقل خلال الخمس سنوات القادمة "معدل جيد"، ويؤكد أن الصين تسير في مسار التنمية بلا عوائق.

وعد خطة الحكومة توفير 50 مليون فرصة عمل في المناطق الحضرية تحدى كبير لكنه أعرب عن ثقته في قدرة الحكومة على اجتياز هذا التحدي.

وتابع " من خلال معرفتي بالشعب الصيني، أؤكد أن الحكومة سوف تلتزم بتنفيذ الخطة التي أعلنت عنها، وهى قادرة على تحقيقها على أرض الواقع لاسيما أنها تملك إرادة قوية".

وأشاد برغبة الحكومة تسجيل معدل بطالة في المناطق الحضرية دون الـ4.5%، ووصفها بالـ" خطوة جيدة" التي لا تستطيع كثير من دول العالم تحقيقها.

ورأى أن حرص الحكومة الصينية على تخفيف حدة الفقر في المحافظات والمناطق الفقيرة يعكس اهتمامها بالمواطنين، كما أنها تتكامل مع ما يقوم به رئيس جمهورية الصين الشعبية شي جين بينغ في محاربة الفساد.

وعن تضمين الخطة الحكومية بندا حول زيادة متوسط طول العمر المتوقع لمدة سنة واحدة، قال أحمد والي إنه للمرة الأولى يسمع أن هناك حكومة تسعى لهذا الأمر، الذي يدل على أن الحكومة تهتم بشدة بمواطنيها وأنها عازمة على الاهتمام بمجالي الصحة والغذاء خصوصا في الريف والمناطق الفقيرة.

من جانبه، قال علي شكري نائب رئيس الغرفة التجارية بالقاهرة أن معدل نمو 6.5% الذي تستهدف الحكومة الصينية تحقيقه خلال الخمس سنوات القادمة "جيد جدا وأكثر من رائع".

وأوضح أن هذا المعدل يعكس قدرة الشعب الصيني على زيادة الإنتاج.

ورأى أن الاقتصاد الصيني يشهد كل يوم طفرة، وأن تنفيذ الحكومة لهذه الخطة سوف يحقق طفرة إضافية، وأبدى ثقته في قدرة الحكومة الصينية على تنفيذ هذه الخطة بنسبة كبيرة.

واوضح أن الصين تسير وفق خطط مرسومة، تسعى لتنفيذها لتطوير اقتصادها ، واتمنى أن يتم تطبيق هذا النموذج في مصر.

وأشار إلى أن قرار الحكومة بتخفيف حدة الفقر وتقليل معدل البطالة والعمل على أن يشكل سكان المناطق الحضرية 60% من عدد سكان الصين يعنى أن الحكومة تهتم بتحسين جودة الحياة بالنسبة للمواطن الصيني.

ونوه بأن مساعي الحكومة لزيادة متوسط طول العمر للمواطنين أمر جيد ويحسب لها، ويدل على أن الحكومة تفكر كثيرا في المواطن رغم التعداد الكبير للبلاد.

وأشاد خالد عبد الخالق الخبير بمركز الاهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية بجهود الصين في سعيها نحو تنمية اقتصادها بشتى السبل.

وقال إن الصين تحاول أن تزيد من فرص طول العمر، ما يعنى أنها ستعمل على توفير خدمة صحية جيدة وهواء نقى وطعام مراقب صحيا للمواطنين.