بكين 8 مارس 2016 (شينخوا) قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي اليوم الثلاثاء إن الصين ستلتزم بتعهد تقديم الاستثمارات والمعونات لمساعدة افريقيا، والتي أعلنت عنها في قمة جوهانسبرج لمنتدى التعاون الصيني الافريقي الذي انعقد في ديسمبر الماضي، على الرغم من التباطؤ الاقتصادي العالمي .
وخلال مؤتمر صحفي على هامش أعمال الدورة السنوية الرابعة للمجلس الوطني الثاني عشر لنواب الشعب الصيني، قال وانغ ردا على سؤال لمراسل إفريقي حول ما إذا كان التباطؤ الاقتصادي سيؤثر على الالتزام بالاستثمار والمساعدات الصينية لافريقيا . قال وانغ " عندما تعد الصين، فإنها دائماً تفي بوعودها ".
وأعلن الرئيس الصيني شي جين بينغ في منتدى التعاون الصينى الافريقى ان الصين ستنفذ عشرة خطط للتعاون مع إفريقيا.
وأضاف وانغ: " الميزة الأكثر بروزا للخطط تتمثل بالانتقال من نمط التجارة الذي تهيمن عليه منتجات الموارد إلى آخر يضم المزيد من الاستثمارات والتعاون الصناعي . "
وقال وانغ إنه ومن خلال تشجيع المزيد من الشركات الصينية للاستثمار في افريقيا، فإن الصين ترغب في مساعدة القارة على تسريع التصنيع وتعزيز قدرتها على النمو، مضيفا : "هذه الخطط تأتي في أفضل وقت حيث أنها مصممة بدقة لمساعدة افريقيا على التعامل مع التحديات الجديدة الناتجة عن الوضع الاقتصادي الدولي".
وبعد ثلاثة أشهر فقط على القمة، أصبحت الصين على اتصال مع أكثر من 20 دولة افريقية لمتابعة نتائج القمة، وعدد من المشاريع للعمل الفوري وتأسيس صندوق الصين-افريقيا للتعاون الصناعي الذي يعمل الان .
وأشار وانغ إلى العلاقات الدبلوماسية بين الصين وافريقيا التي تعود لأكثر من 60 عاما، والروابط العميقة القائمة على الصداقة والثقة المتبادلة والدعم الثابت بين الجانبين.
وقال وانغ إنه وخلال القمة المذكورة، أعلن العديد من القادة الأفارقة أن الصين لم تستعمر افريقيا أبدا، وإنما ساعدتها على الخروج من الفقر، وتحقيق التنمية وبدء حياة جديدة لأفريقيا. وقالوا ايضا ان افريقيا كانت تبحث عن شريك يمكن الاعتماد عليه بحق وعلى أساس المنفعة المشتركة وإنهم وجدوا مثل هذا الشريك في الصين.
وأضاف وانغ: "هذه التصريحات ضربت على وتر حساس لدى الكثيرين ، وبرأيي، فإن القادة الأفارقة قد تحدثوا عما يجول في خواطر الشعوب الأفريقية" .