لندن 8 مارس 2016 (شينخوا) رغم هبوب بعض الرياح المعاكسة الاقتصادية على الصعيدين الداخلي والخارجي، إلا أن الصين مازالت تمثل قوة للاقتصاد العالمي، حسبما ذكر تشانغ جي مينغ المستشار بالسفارة الصينية في بريطانيا.
وذكر تشانغ يوم الثلاثاء في حملة ترويجية للمستثمرين عن الصين استضافتها مؤسسة بلومبرج "نحن واثقون بأنه لن يحدث هبوط خشن للاقتصاد في الصين رغم أن المخاطر والتحديات قائمة".
وأضاف أن اقتصاد الصين سيواصل نموه بمعدل متوسط إلى مرتفع لفترة طويلة من الوقت، وأن مبادرة "الحزام والطريق" ستظل جزءا من قصة الصين المتمثلة في إتاحة فرصة وفيرة للعالم.
وتعد مبادرة "الحزام والطريق" وإستراتيجية "صنع في الصين 2025" من النقاط البارزة في مسودة الخطوط العامة للخطة الخمسية الـ13 للتنمية الاقتصادية والاجتماعية الوطنية بالصين التي أزيح الستار عنها يوم السبت خلال الدورة السنوية للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني.
وقال تشانغ إن اقتصاد الصين يتسم بالمرونة ويتمتع بإمكانات هائلة ومجالا واسعا للنمو نظرا لحجم سوقها ومواردها البشرية وحجم وسرعة الحضرنة بها، وإن الظروف المواتية الاقتصادية مازالت قائمة ولن تتغير.
وأشار إلى أن الجهود الرامية إلى تحقيق الإصلاح الهيكلي وتغيير نمط التنمية تحرز أيضا تقدما.
وذكر تشانغ أن "الاستهلاك يمثل حاليا 66% من نمو الصين، فيما يمثل قطاع الخدمات أكثر من نصف إجمالي الناتج المحلي للصين. ويخلق جانبا الابتكار وريادة الأعمال الناشئين قوة دفع جديدة، وتنمو صناعة التكنولوجيا الفائقة بوتيرة أسرع من القطاع الصناعي ككل".
ومن ناحية أخرى، لفت تشانغ إلى أن زيادة الدخول في البلاد تجاوزت معدل نمو إجمالي ناتجها المحلي.
وأضاف أنه "يتم خلق أكثر من 10 ملايين فرصة عمل جديدة سنويا" ووضعت مسألة تدهور البيئة تحت السيطرة.
ووفقا للخطة الخمسية الـ13 وتقرير عمل الحكومة لعام 2016، سيحافظ إجمالي الناتج المحلي للصين على معدل نمو متوسط إلى مرتفع مع تسجيل معدل نمو يتجاوز 6.5 % في المتوسط خلال الفترة من 2016 إلى 2020 ومعدل نمو تتراوح نسبته بين 6.5 و7% في عام 2016.
وقال إن "الخطة تحمل مفهوما جديدا للتنمية يتمثل في السعي إلى تنمية ابتكارية ومنسقة وخضراء ومنفتحة ومشتركة. وترسم الطريق الذي ستسلكه الصين لتجاوز (فخ الدخل المتوسط) والاندماج بصورة أعمق في الاقتصاد العالمي".
واتفق مع تصريحات تشانغ كبيرة ممثلى فرع بنك الشعب الصيني جين مي، قائلة إن الإصلاح والانفتاح يضخان قوة دفع جديدة في النمو الاقتصادي للصين وإن مجموعة من الخبرات قد اُكتسبت في إطار عملية استكشاف لسبل جديدة لإدارة الاقتصاد الكلي.
وأضافت أن "قوة الدفع التي تساند الصين لمواصلة تسجيل نمو متوسط إلى مرتفع لم تتغير".
وأثناء حديثها عن تدويل العملة الصيني الرنمينبي، ذكرت أن الصين ستواصل جعل الرنمينبي قابلا للتحويل على حساب رأس المال بطريقة منظمة.
وأضافت "سنسمح للمزيد من المؤسسات الخارجية بإصدار سندات بالرنمينبي في الداخل، ونشجع المؤسسات والشركات المالية المحلية على إصدار سندات بالرنمينبي في الخارج، وندعو الشركات الخارجية المصنفة من الدرجة الأولى على إصدار أسهم في الداخل".
وتهدف الحملة العالمية، التي تحمل عنوان" الصين: الإبحار عبر طريق الحرير"، إلى إطلاع المستثمرين والعاملين في القطاع المالي على الآفاق المستقبلية للعملة والاستثمار في الصين.
وفي عامها الخامس، سوف تتوسع حملة بلومبرج لتشمل 12 مدينة في أنحاء العالم في عام 2016 بما فيها نيويورك وفرانكفورت وباريس ودبي وطوكيو وسنغافورة ومومباي.