رام الله 9 مارس 2016 (شينخوا) قال مسؤول في حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) اليوم (الأربعاء)، إن استمرار الاحتلال الإسرائيلي وممارسته "العدوانية" بحق الفلسطينيين هو سبب التصعيد الميداني الحاصل في الأراضي الفلسطينية منذ مطلع أكتوبر الماضي.
واعتبر أمين سر المجلس الثوري لفتح أمين مقبول في اتصال هاتفي مع ((شينخوا)) ردا على انتقاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للرئيس الفلسطيني محمود عباس بأنه لا يدين عمليات قتل ينفذها فلسطينيون بحق إسرائيليين، "أنه (نتنياهو) يسعى لتبرير ممارسات حكومته عبر إلقاء التهم بحق القيادة الفلسطينية وحركة فتح".
وأضاف مقبول، أن نتنياهو "يحاول الدفاع عن عدوان حكومته الإرهابي بحق الشعب الفلسطيني بتحميل مسؤولية ذلك للسلطة الفلسطينية وحركة فتح وهو أمر يجافي الواقع كليا ويمثل سياسة مكشوفة ومفضوحة للعالم".
وأردف أن "اعتداءات إسرائيل على المسجد الأقصى والمقدسات في القدس واستمرارها في الاستيطان وما تمارسه من عمليات قتل متعمد بدم بارد هي ممارسات إرهابية وسبب للتصعيد الميداني المتواصل".
وحول عدم إدانة فتح والرئيس عباس للهجمات الفلسطينية ضد إسرائيل قال مقبول، إن ذلك "سببه أن إسرائيل لا تدين أي عملية قتل متعمدة بحق الفلسطينيين ".
وأضاف "نحن لا ندين ما يجري من عمليات منذ فترة لأن الجيش الإسرائيلي ينفذ عمليات قتل يومية بحق الفلسطينيين من دون أن تدين الحكومة الإسرائيلية ذلك، ولا يجب أن يطلبوا منا ما لا يقومون به ".
واعتبر مقبول، أن "ما يجري من عمليات منفردة يقوم بها شبان فلسطينيون يأتي تعبيرا عن غضبهم وإحباطهم من سياسات إسرائيل وممارساتها العدوانية وليس بتشجيع من أحد ".
وكان نتنياهو انتقد خلال مؤتمر صحفي مع نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن بعد اجتماعهما في القدس "تقاعس" عباس في التنديد بما تتعرض له إسرائيل من هجمات في الوقت الذي تشيد فيه حركة فتح بهذه العمليات.
وذكر نتنياهو، أنه تناول مع بايدن "التحريض ضد إسرائيل" في المجتمع الفلسطيني وذلك وفق ما أوردت الإذاعة الإسرائيلية العامة.
من جهته أبدى بايدن تنديده الشديد "بالاعتداءات الإرهابية التي تستهدف الإسرائيليين وبمن يرفضون استنكارها".
وقال بايدن، إن "الولايات المتحدة تقف إلى جانب إسرائيل في مواجهة هذه الموجة الإرهابية".
واعتبر أن "الطريق الوحيدة للحفاظ على الطابع اليهودي والديمقراطي لدولة إسرائيل يتمثل بالخروج من الطريق المسدودة نحو تطبيق حل الدولتين للشعبين"، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة تدعو الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي إلى اتخاذ إجراءات في هذا الاتجاه .
وتتواصل موجة توتر بين الفلسطينيين وإسرائيل منذ الأول من أكتوبر الماضي أدت إلى مقتل 191 فلسطينيا من الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، و34 إسرائيليا بحسب إحصائيات رسمية.
