الجزائر 10 مارس 2016 (شينخوا) أشاد وزير الداخلية الجزائري نورد الدين بدوي اليوم (الخميس) بما وصفه باحترافية أجهزة الأمن التونسية في تصديها للعملية الإرهابية الكبيرة في مدينة بن قردان، معتبرا أن أمن البلدين واحد.
وقال بدوي في تصريح للصحفيين أدلى به خلال ندوة حول الاقتصاد والتجارة الداخلية والضرائب بالعاصمة الجزائر "يوجد بين مصالح الأمن الجزائرية والتونسية تنسيق وتبادل للمعلومات حفاظا على بلدينا ومجتمعينا"، مشددا على أهمية أن "يكون هذا التعاون مستمرا".
واعتبر بدوي أن "أمن تونس وحدودها من أمن الجزائر وحدودها وكذلك أمن الجزائر من أمن تونس".
وأشاد الوزير بالأجهزة الأمنية التونسية بعد "العمل الاحترافي" الذي قاموا به في التصدي لاعتداء بن قردان.
وأعلنت السلطات التونسية أن حصيلة العملية الأمنية في منطقة بن قردان أسفرت لحد الآن عن القضاء على 46 إرهابيا، بينما قتل 13 من رجال الأمن و7 مدنيين.
من ناحية أخرى، أشار بدوي إلى أن الجزائر التي تشهد ظروفا اقتصادية ومالية "متذبذبة" تشهد في المقابل "وضعا أمنيا استثنائيا" وهي محاطة "بمخاطر" من كل حدودها.
ودعا الوزير جميع الجزائريين إلى "التحلي بمستوى عال من اليقظة والوعي ومرافقة المؤسسات الأمنية وعلى رأسها الجيش الشعبي الوطني في الحفاظ على هذا الاستقرار".
وقال إن "الحفاظ على الأمن والاستقرار لا يعني الجيش الوطني الشعبي والمؤسسات الأمنية فقط، هذا المكسب يجب أن يكون ضمن أولويات كل واحد منا حتى نستطيع تجسيد كل الاستراتيجيات المستقبلية في مختلف المجالات".
واعتبر أن " أمن واستقرار الجزائر هو المفتاح الحقيقي لأي نهضة اقتصادية ".
وكان الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة أكد (الأربعاء) وقوف الجزائر إلى جانب تونس بعد العملية الإرهابية الأخيرة.
وقال بوتفليقة في رسالة وجهها إلى نظيره التونسي الباجي قايد السبسي "وإذ أعرب لكم عن إدانتنا للإرهاب بكل أشكاله وصوره والتزامنا بمكافحته، أجدد لكم وقوف الجزائر وتضامنها الكامل معكم ومع الشعب التونسي الشقيق في هذا الظرف العصيب".
ودعا بوتفليقة "الفاعلين الإقليميين والدوليين من أجل تعزيز تعاونهم وتوحيد جهودهم من أجل القضاء على هذه الآفة التي تهدد أمن منطقتنا والعالم واستقرارهما".