بحر الصين الجنوبي(صورة أرشيفية)
بكين 11 مارس 2016 ( شينخوا) تستهدف المزاعم القائلة ان الصين تقوم بعسكرة جزر بحر الصين الجنوبى وسلاسله الصخرية بجهود البناء، تصعيد التوتر وزعزعة استقرار الوضع فى منطقة آسيا -الباسيفيك .
أولا : ان الصين لم تسع أبدا الى عسكرة تلك الجزر والسلاسل الصخرية عن طريق جهود البناء . فالعسكرة تعتمد على ماهو الغرض من بناء البنية الأساسية .
وفى الحقيقة فإن جهود الصين للبناء لا تتضمن فقط منشآت دفاعية ضرورية ولكن تتضمن ايضا الجهود الموجهة للبنية الأساسية المدنية التى تساعد فى تسهيل الملاحة للطائرات والسفن المدنية فى المنطقة .
ويتسق هذا الغرض مع الواجبات والتعهدات الدولية للصين كدولة كبرى فى المنطقة والعالم .
ثانيا: ان عدم السعى الى عسكرة جزر بحر الصين الجنوبى وسلاسله الصخرية لا يعنى عدم بناء منشآت دفاعية .
وبإنشاء منشآت على الجزر والسلاسل الصخرية المملوكة للصين، فإن الصين تمارس فى الواقع حق حفظ الذات والدفاع عن النفس اللذين تحميهما القوانين الدولية .
ان جزر نانشا أراض أصيلة للصين وان من واجب كل الذين من سلالة صينية الدفاع عن أراضيهم ذات السيادة . وان حجم المنشآت الدفاعية على الجزر يعتمد على المدى الذى تتهدد فيه سيادة الصين .
ثالثا :على النقيض من الأنشطة الطبيعية للصين على أراضيها فإن إنشاء بنية أساسية بل حتى نشر أسلحة على جزر وسلاسل صخرية صينية من بعض الدول يعد غير قانونى وغير مقبول.
وعلى سبيل المثال فإن الفلبين قامت ببناء وتوسيع مطار على جزيرة تشونغيه الصينية وشيدت مرسى ومنشآت أخرى على الجزيرة . كما قامت أيضا ببناء ما سمى بمنشآت سياحية على تشونغيه داو وماهوان داو و فيشين داو وجزر وسلاسل صخرية أخرى.
كما نفذت فيتنام ايضا استصلاحا واسع النطاق على أكثر من 20 من المعالم البحرية فى جزر نانشا الصينية و فى نفس الوقت قامت ببناء أحواض ميناء و مطار وقواعد صواريخ ومبان مكتبية وثكنات وفنادق .
وقد تجاهلت دول، خاصة الولايات المتحدة، الحقائق المذكورة عاليه وانتقدت الصين لجهود البناء على جزرها . وان الغرض الحقيقى هو زعزعة الوضع الإقليمى والوصول الى اهدافهم الاستراتيجية .
وعن طريق المبالغة فى تاثير أنشطة الصين الطبيعية، فإن الولايات المتحدة تعتزم إجبار دول اخرى فى المنطقة على التركيز على القضية وعمل استعدادات عسكرية للمخاطر "المحتملة". وان تصعيد التوترات سيمنح العم سام محورا استراتيجيا لإعادة التوازن لمنطقة آسيا- الباسيفيك وهو وضع لا تحب أية دولة محبة للسلام ان تراه .
وبالنسبة لحل النزاعات الاقليمية البحرية، فإنه من المستحسن ان تسعى الدول المعنية الى وسائل سلمية عن طريق المفاوضات فى الوقت الذى تحافظ فيه سويا على السلام والاستقرار فى بحر الصين الجنوبى .
ان أية محاولة لتعكير صفو بحر الصين الجنوبى وزعزعة الاستقرار فى آسيا لن تسمح بها الصين ومعظم الدول فى المنطقة. كما ان تعكير المياه فى آسيا- الباسيفيك التى تمثل قوة دافعة اساسية للاقتصاد العالمى لن يفيد واشنطن برغم كل شى .