باريس 12 مارس 2016 (شينخوا) حث الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند يوم السبت خلال لقائه قادة الأحزاب الاشتراكية الديمقراطية في أوروبا على اتخاذ الإجراءات اللازمة من أجل الدفع نحو تنسيق أفضل ولتحسين الاستثمار وتعزيز الأمن.
وقال هولاند بعد استضافة اجتماع غير رسمي في باريس إنه "يتعين على الأحزاب الاشتراكية الديمقراطية الاستجابة لحالات الطوارئ، وإعداد مستقبل أوروبا".
وأضاف أنه "سيكون هناك بالتأكيد مبادرات ستُتخذ بعد الاستفتاء في بريطانيا، مهما كان القرار، على الرغم من أننا نتمنى بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي، هناك قرار يجب أن يُتخذ لتغيير عدد من الإجراءات من أجل الإعداد للمستقبل وأيضا من أجل المزيد من التكامل في منطقة اليورو".
ودعا هولاند قادة الأحزاب الإشتراكية في أوروبا لاتخاذ إجراءات جديدة من أجل تعزيز الانسجام وتسريع تنفيذ الإصلاحات وتعزيز الاستثمار في التعليم ونقل الطاقة.
ومع تعرض النمو في العديد من الدول الأعضاء في كتلة العملة الموحدة للإعاقة من خلال معدلات البطالة المرتفعة، وخاصة بين الشباب العاطلين عن العمل، فإن مبادرة "ضمان للشباب" التي تساعد في تدريب الشباب ذوي مهارات متدنية، وتعمل على إيجاد وظيفة لهم بأسرع وقت ممكن، "يجب أن يتم تعزيزها من حيث الميزانية وعدد الأشخاص الذين يمكن أن يستفادوا منها"، وفقا للرئيس الفرنسي الاشتراكي.
ولدى تحدثه عن أزمة المهاجرين، طلب هولاند من الشركاء ضمان أمن الحدود الخارجية لوقف تدفق المهاجرين ولتجنب إغلاق الحدود الوطنية التي يمكن أن تهز منطقة "الشنغن" ذات الحدود المفتوحة لـ 26 دولة، والتي تعتبر ركنا أساسيا في تأسيس الاتحاد الأوروبي.
وبعد لقاء قادة الأحزاب الاشتراكية الأوروبية، دعا الرئيس الفرنسي أوروبا إلى "تحمل مسؤولياتها" في الأزمة العالمية، دون انتظار انتخاب رئيس جديد للولايات المتحدة في وقت لاحق من هذا العام.
وشدد على أن "أوروبا لا يمكن أن تنتظر فحسب، لا يمكن أن تشارك أو أن تكون منخرطة فقط، بل ينبغي أن تأخذ زمام المبادرة (لإنهاء الأزمة السورية ومحاربة الدولة الإسلامية)".
