بكين 17 مارس 2016 (شينخوا) لم يُعط المسؤولون الفاسدون مهلة خلال انعقاد اكبر حدثين سياسيين سنويين في الصين, الاجتماعات الكاملة للمشرعين الوطنيين والمستشارين السياسيين.
ففي اوائل هذا الشهر, اعلنت اللجنة المركزية لفحص الانضباط التابعة للحزب الشيوعي الصيني اجراء تحقيق مع المشرع الوطني البارز وانغ مين لانتهاكه قواعد سلوك الحزب.
وبعد اقل من اسبوعين ومع اختتام الدورتين, اعلن اكبر جهاز لفحص الانضباط التحقيق مع لو تسي يويه عمدة نينغبو في مقاطعة تشجيانغ ووانغ يانغ المشرع البارز في مقاطعة لياونينغ.
وربما كان من المتوقع ان يتجنب الحزب الدعاية السلبية خلال الدورتين الا ان تلك الخطوات تسكت مجددا الرافضين بشأن شمول وطول حملة الصين على الفساد.
ففي 2015, عوقب اكثر من 200 الف مسؤول لمخالفتهم قواعد سلوك الحزب.
وقامت النيابة بالتحقيق مع اكثر من 54 الف مسؤول في اتهامهم بالرشوة والاهمال في اداء الواجب وجرائم اخرى مرتبطة بالعمل في 2015.
واجريت تحقيقات مع 90 مسؤولا بالحكومة المركزية, أحيل 42 منهم للجهات القضائية للتحقيق الجنائي معهم.
ولا تبدي المسيرة اي علامة على الضعف.
وقبل ايام من انعقاد الدورتين, انطلقت دورة جديدة من الجولات التفقدية في اجهزة الحزب والدولة وادارات منها ادارة الدعاية التابعة للجنة المركزية للحزب واللجنة الوطنية للتنمية والاصلاح.
ومنذ انعقاد المؤتمر الوطني ال18 للحزب الشيوعي الصيني في اواخر 2012, اكملت فرق التفتيش التي ارسلتها السلطات المركزية ثماني دورات من التفتيش تغطي كافة حكومات المقاطعات الكبرى والشركات الكبرى المملوكة للدولة والمؤسسات المالية المركزية.
وفي الجولة الجديدة من التفتيش, ستعيد أجهزة مكافحة الفساد التفتيش في اربع مقاطعات كانت قد فتشت فيها بالفعل.