تونس 18 مارس 2016 (شينخوا) اجتمع وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ارو اليوم (الجمعة) في بتونس، مع رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية فائز السراج.
وقال جان مارك ارو في تصريحات للصحفيين في أعقاب هذا الإجتماع، إنه أعرب للسراج عن دعم فرنسا له ولفريقه الحكومي، واصفا السراج بأنه" رجل وطني و شجاع".
وأكد أن بلاده على استعداد للمساهمة في ضمان أمن الحكومة الليبية لما تباشر مهامها في طرابلس، وذلك بتفويض من الأمم المتحدة، لافتا في هذا السياق إلى أن بلاده تتطلع إلى تسلم حكومة الوفاق الوطني مهامها "في اسرع وقت ممكن".
كما جدد التأكيد على دعم بلاده للاتفاق السياسي الليبي، ووقف التعامل مع أي مؤسسات موازية لهذا الاتفاق ، على ان يقتصر التعامل الفرنسي مع حكومة الوفاق الوطني والمؤسسات التابعة لها.
وتعاني ليبيا من انقسام سياسي حاد، حيث تتنازع السلطة فيها حكومتان الأولى في العاصمة طرابلس منبثقة عن المؤتمر الوطني المنتهية ولايته برئاسة خليفة الغويل، والثانية في طبرق منبثقة عن البرلمان المُعترف به دوليا برئاسة عبد الله الثني.
وأضيف إلى الحكومتين، حكومة فايز السراج التي أعلنت في وقت سابق انها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الليبي، رغم انها لم تنل بعد ثقة البرلمان وفقا لما تنص عليه مُخرجات الإتفاق السياسي الموقع في 17 ديسمبر الماضي في مدينة الصخيرات المغربية.
وبحسب بيان نشره المجلس الرئاسي الليبي مساء اليوم في صفحته الرسمية على موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، فإن السراج أثنى على دور فرنسا في دعم الشعب الليبي ووقوفها إلى جانبه.
وأكد أن المجلس الرئاسي حريص على إنهاء معاناة الشعب الليبي من خلال توحيد مؤسسات الدولة وإنهاء حالة الانقسام السياسي ضمن رؤية وطنية شاملة تتعامل مع الواقع وتستشرف المستقبل.
يشار إلى أن السراج أعلن أمس الخميس أن حكومة الوفاق الوطني التي يرأسها سوف تنتقل إلى طرابلس، "في غضون بضعة أيام"، غير أن الحكومة الليبية المعترف بها دوليا برئاسة عبد الله الثني، دعت اليوم الأطراف الإقليمية والدولية إلى عدم التعامل مع حكومة السراج إلا بعد حصولها على ثقة البرلمان الليبي.
وقبل ذلك، حذر خليفة الغويل رئيس الحكومة الليبية الموازية في طرابلس غير المُعترف بها دوليا، حكومة السراج من الإنتقال من تونس إلى طرابلس، وهدد بإعتقال أعضائها، بينما أكدت ميليشيا "غرفة عمليات ثوار ليبيا" الموالية لها استعدادها "لخوض حرب طويلة الأمد مع كل جهة تحاول إدخال حكومة السراج إلى العاصمة طرابلس".