بكين 19 مارس 2016 (شينخوا) تفتتح قمة الاعلام العالمية الثالثة اعمالها غدا الاحد فى الدوحة بقطر، حيث سيجتمع قادة مجموعة من المنظمات الاعلامية العالمية الرئيسية مجددا لمناقشة مستقبل صناعة الاعلام وفرص التعاون.

وعلى خلفية تعميق العولمة وتعدد الاقطاب، يشهد النظام الدولي تغيرا عميقا، بينما يفرض التعافي الاقتصادي العالمي الهش وزيادة التهديدات من الارهابيين والاحتباس الحراري تحديات جديدة للانسانية والعالم اجمع.

كما تخضع صناعة الاعلام العالمية الى تغيرات وتحويلات غير مسبوقة مع دخول عصر الانترنت عبر الهواتف الذكية. وتستمر التكنولوجيات والوسائل الجديدة فى الانتشار بسرعة فى سوق الاعلام وينمو التواصل المعلوماتي بشكل شامل.

وفى مواجهة كل هذه التغيرات، من الحكمة بالنسبة للمنظمات الاعلامية العالمية مواجهة هذه التحديات معا من خلال التعلم من بعضها البعض واجراء انشطة تعاون عميقة وتعزيز الابتكار والتنمية المتكاملة، ومن ثم تحقيق نتائج مربحة لجميع الاطراف.

ويتعين أيضا على الاعلام العالمي اظهار مسئولية تجاه خدمة المصالح العامة من خلال خلق بيئة رأي عام ايجابية وصحية ومتناغمة، وكذا منع نشر الشائعات المتعلقة بالتطرف والارهاب، بشكل خاص فى المنصات الاعلامية الجديدة.

كما يتعين عليه الاسهام فى تعزيز الاتحاد والتوافق بين الدول المختلفة فى تغطية القضايا الساخنة مثل الاحتباس الحراري العالمي وازمة اللاجئين وتخفيف حدة الفقر.

جدير بالذكر ان القوى الغربية تسيطر على ساحة التواصل العالمي منذ فترة طويلة وان اصوات الدول النامية لا تسمع. ويتعين على المجموعات الاعلامية من الدول النامية العمل معا لكي يكون لدولها وشعوبها قول اكبر وكذا توسيع الارضيات المشتركة مع نظرائها من الدول المتقدمة لتحسين نظام التواصل العالمي.

كما يتعين على الاعلام العالمي تدعيم حوكمة اقتصادية عالمية اكثر شفافية وعدلا بمصالح متوازنة، ما يعود بالنفع على كل من الدول النامية والمتقدمة.

أصبحت القمة، التى تم إنشائها فى عام 2009، منصة مهمة بشكل تدريجي للاعلام العالمي لتبادل الافكار وتعزيز التعاون.

وهناك توقعات قوية بان قمة هذا العام ستعمل كنقطة بداية جديدة وستقود اسلوب تعاون وتبادل جديدا بين المنظمات الاعلامية المشاركة.

والاكثر أهمية من ذلك، انه يتعين على العاملين فى مجال الاعلام عبر العالم التواصل مع بعضهم البعض بشكل اكثر صراحة لتعزيز الثقة المتبادلة والتفاهم، وبذل جهود مشتركة لبناء نظام حوكمة عالمية اكثر عقلانية وعدلا.