تحقيق: إقبال متزايد في غزة على أنظمة توليد الكهرباء بالطاقة الشمسية المستوردة من الصين

01:12:45 21-03-2016 | Arabic. News. Cn

غزة 20 مارس 2016 (شينخوا) تشهد أنظمة توليد الكهرباء بالطاقة الشمسية التي يتم استيرادها من الصين إقبالا متزايدا في قطاع غزة في مواجهة أزمة انقطاع التيار الكهربائي المستمر منذ عدة سنوات.

ورغم أن توليد الكهرباء عن طريق الطاقة الشمسية تكنولوجيا ليست جديدة وتستخدم في العديد من دول العالم، إلا أن بدء استخدامها في قطاع غزة جاء بسبب انتشار العديد من الشركات التي تستورد تلك الأنظمة من شركات صينية متخصصة.

ومن ضمن هذا الشركات التي اكتسبت سمعة جيدة شركة (سن واي) وسط مدينة غزة والتي تزدحم بالزبائن من كل أنحاء قطاع غزة.

ويقول مدير الشركة المهندس إبراهيم المشهراوي ل((شينخوا))، إن ما يستورده من أنظمة باتت محل طلب متزايد للمؤسسات والمنازل.

ويلفت المشهراوي، إلى أنه يتم استيراد هذه الأنظمة من الصين حصرا "نظرا لتمتعها بجودة إنتاج عالية تتطابق مع المواصفات العالمية وفي نفس الوقت بأسعار منخفضة تتلاءم مع ظروف غزة الاقتصادية الصعبة ".

ويوضح المشهراوي، أن الطاقة الشمسية تعتبر طاقة نظيفة وصحية ولا تحمل أضرارا وهو ما أدى إلى سرعة انتشارها بشكل قياسي في قطاع غزة كبديل عن أزمة انقطاع التيار الكهربائي.

ويشير المشهراوي، إلى أنه يتلقى طلبات شبه يومية من المدارس والمستشفيات وأصحاب منازل وأبراج سكنية.

وقبل شهر تقريبا اشترى أبو محمود المناصرة أحد هذه الأنظمة.

ويقول مناصرة لوكالة انباء ((شينخوا))، إن منزله المكون من طابقين بات يعتمد الآن على هذا النظام.

وأضاف "منحنا الله الشمس في قطاع غزة فهي مشرقة أغلب أيام السنة فلماذا لا نستغلها".

ويضيف المناصرة، أن كمية الكهرباء المنتجة من هذه اللوحات تكفي للإنارة وتشغيل بعض الأجهزة الكهربائية وهي خير بديل لساعات انقطاع التيار الكهربائي.

ويحتاج قطاع غزة الذي يقطنه زهاء مليون و900 ألف نسمة من 480 إلى 500 ميغاواط، من الكهرباء، فيما ما يتوفر حاليا 210 ميغاواط يتم توريد 120 منها من إسرائيل، و30 ميغاواط من مصر، والبقية تنتجها محطة توليد الكهرباء الوحيدة في غزة.

ونتيجة لهذا العجز تعتمد شركة توزيع كهرباء غزة على جدول طوارئ مستمر يقوم على ثمانية ساعات في الوضع الطبيعي، و 12 ساعة عند ازمات توقف محطة توليد كهرباء غزة عن العمل بسبب نقص الوقود.

ويتكون نظام توليد الكهرباء عن طريق الطاقة الشمسية المستخدمة في غزة من خلايا وبطاريات وأجهزة شحن ويتراوح سعرها الإجمالي من 1200 إلى ثلاثة آلاف دولار أمريكي للمنازل، ولنحو 30 ألف دولار للمؤسسات.

ولدى استخدام النظام الشمسي لتوليد الكهرباء في المنازل يتم وضع الخلايا فوق سطح المنزل لتحول ضوء الشمس إلى إلكترونات كهربائية يتم تحويلها بواسطة أسلاك إلى بطاريات تقوم بحفظ الطاقة الكهربائية الناتجة من ضوء الشمس.

وبعد ذلك يتم تحويل الطاقة المخزنة بالبطاريات إلى محولات كهربائية توزع الكهرباء على المنزل أثناء ساعات انقطاع التيار الكهربائي.

وفي ساعات النهار توفر لوحات الطاقة الشمسية طاقة كهرباء مجانية الاستخدام، فيما يمكن تخزينها لاستخدامها في الليل وهو ما يحد كثيرا من النقص الحاصل في التيار الكهربائي في قطاع غزة بحسب المشهراوي.

ويضيف أن اللوحات المستخدمة تولد ما بين 300 وات إلى كيلو وات من الكهرباء، كما أنها تتميز بعمر زمني افتراضي للاستخدام يصل إلى 25 عاما.

ولجأت عدة مؤسسات حكومية وأهلية خاصة مؤخرا إلى توليد الطاقة الكهربية من خلال ضوء الشمس، فيما أن شرائها من السكان العاديين يقتصر على من لديهم الإمكانات المادية.

وأعلنت سلطة الطاقة الفلسطينية في غزة في أبريل الماضي، أنها وقعت اتفاقية لتوليد 30 ميجاواط من الكهرباء عبر الطاقة الشمسية للتقليل من أزمة عجز التيار الكهربائي في القطاع.

غير أن المشروع تم تجميده لاحقا بسبب صعوبات في توفير المواد والمعدات المالية، وهو ما شجع أكثر على نشر فكرة اللجوء إلى استيراد معدات نظام توليد الطاقة الشمسية من قبل شركات خاصة وبيعها للسكان.

ويعتبر قطاع غزة الذي يقع على البحر الأبيض المتوسط من أغنى مناطق العالم بالطاقة الشمسية بنسبه سطوع تبلع نحو 300 يوم مشمس سنويا.

ويبدي المشهراوي ثقته بأن المستقبل في غزة هو للطاقة الشمسية، خاصة أن إمدادات الكهرباء التقليدية ظلت على مدار سنوات معضلة كبيرة للسكان هنا بسبب التكلفة الكبيرة للوقود اللازم لتشغيل المولدات.

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى
arabic.news.cn

تحقيق: إقبال متزايد في غزة على أنظمة توليد الكهرباء بالطاقة الشمسية المستوردة من الصين

新华社 | 2016-03-21 01:12:45

غزة 20 مارس 2016 (شينخوا) تشهد أنظمة توليد الكهرباء بالطاقة الشمسية التي يتم استيرادها من الصين إقبالا متزايدا في قطاع غزة في مواجهة أزمة انقطاع التيار الكهربائي المستمر منذ عدة سنوات.

ورغم أن توليد الكهرباء عن طريق الطاقة الشمسية تكنولوجيا ليست جديدة وتستخدم في العديد من دول العالم، إلا أن بدء استخدامها في قطاع غزة جاء بسبب انتشار العديد من الشركات التي تستورد تلك الأنظمة من شركات صينية متخصصة.

ومن ضمن هذا الشركات التي اكتسبت سمعة جيدة شركة (سن واي) وسط مدينة غزة والتي تزدحم بالزبائن من كل أنحاء قطاع غزة.

ويقول مدير الشركة المهندس إبراهيم المشهراوي ل((شينخوا))، إن ما يستورده من أنظمة باتت محل طلب متزايد للمؤسسات والمنازل.

ويلفت المشهراوي، إلى أنه يتم استيراد هذه الأنظمة من الصين حصرا "نظرا لتمتعها بجودة إنتاج عالية تتطابق مع المواصفات العالمية وفي نفس الوقت بأسعار منخفضة تتلاءم مع ظروف غزة الاقتصادية الصعبة ".

ويوضح المشهراوي، أن الطاقة الشمسية تعتبر طاقة نظيفة وصحية ولا تحمل أضرارا وهو ما أدى إلى سرعة انتشارها بشكل قياسي في قطاع غزة كبديل عن أزمة انقطاع التيار الكهربائي.

ويشير المشهراوي، إلى أنه يتلقى طلبات شبه يومية من المدارس والمستشفيات وأصحاب منازل وأبراج سكنية.

وقبل شهر تقريبا اشترى أبو محمود المناصرة أحد هذه الأنظمة.

ويقول مناصرة لوكالة انباء ((شينخوا))، إن منزله المكون من طابقين بات يعتمد الآن على هذا النظام.

وأضاف "منحنا الله الشمس في قطاع غزة فهي مشرقة أغلب أيام السنة فلماذا لا نستغلها".

ويضيف المناصرة، أن كمية الكهرباء المنتجة من هذه اللوحات تكفي للإنارة وتشغيل بعض الأجهزة الكهربائية وهي خير بديل لساعات انقطاع التيار الكهربائي.

ويحتاج قطاع غزة الذي يقطنه زهاء مليون و900 ألف نسمة من 480 إلى 500 ميغاواط، من الكهرباء، فيما ما يتوفر حاليا 210 ميغاواط يتم توريد 120 منها من إسرائيل، و30 ميغاواط من مصر، والبقية تنتجها محطة توليد الكهرباء الوحيدة في غزة.

ونتيجة لهذا العجز تعتمد شركة توزيع كهرباء غزة على جدول طوارئ مستمر يقوم على ثمانية ساعات في الوضع الطبيعي، و 12 ساعة عند ازمات توقف محطة توليد كهرباء غزة عن العمل بسبب نقص الوقود.

ويتكون نظام توليد الكهرباء عن طريق الطاقة الشمسية المستخدمة في غزة من خلايا وبطاريات وأجهزة شحن ويتراوح سعرها الإجمالي من 1200 إلى ثلاثة آلاف دولار أمريكي للمنازل، ولنحو 30 ألف دولار للمؤسسات.

ولدى استخدام النظام الشمسي لتوليد الكهرباء في المنازل يتم وضع الخلايا فوق سطح المنزل لتحول ضوء الشمس إلى إلكترونات كهربائية يتم تحويلها بواسطة أسلاك إلى بطاريات تقوم بحفظ الطاقة الكهربائية الناتجة من ضوء الشمس.

وبعد ذلك يتم تحويل الطاقة المخزنة بالبطاريات إلى محولات كهربائية توزع الكهرباء على المنزل أثناء ساعات انقطاع التيار الكهربائي.

وفي ساعات النهار توفر لوحات الطاقة الشمسية طاقة كهرباء مجانية الاستخدام، فيما يمكن تخزينها لاستخدامها في الليل وهو ما يحد كثيرا من النقص الحاصل في التيار الكهربائي في قطاع غزة بحسب المشهراوي.

ويضيف أن اللوحات المستخدمة تولد ما بين 300 وات إلى كيلو وات من الكهرباء، كما أنها تتميز بعمر زمني افتراضي للاستخدام يصل إلى 25 عاما.

ولجأت عدة مؤسسات حكومية وأهلية خاصة مؤخرا إلى توليد الطاقة الكهربية من خلال ضوء الشمس، فيما أن شرائها من السكان العاديين يقتصر على من لديهم الإمكانات المادية.

وأعلنت سلطة الطاقة الفلسطينية في غزة في أبريل الماضي، أنها وقعت اتفاقية لتوليد 30 ميجاواط من الكهرباء عبر الطاقة الشمسية للتقليل من أزمة عجز التيار الكهربائي في القطاع.

غير أن المشروع تم تجميده لاحقا بسبب صعوبات في توفير المواد والمعدات المالية، وهو ما شجع أكثر على نشر فكرة اللجوء إلى استيراد معدات نظام توليد الطاقة الشمسية من قبل شركات خاصة وبيعها للسكان.

ويعتبر قطاع غزة الذي يقع على البحر الأبيض المتوسط من أغنى مناطق العالم بالطاقة الشمسية بنسبه سطوع تبلع نحو 300 يوم مشمس سنويا.

ويبدي المشهراوي ثقته بأن المستقبل في غزة هو للطاقة الشمسية، خاصة أن إمدادات الكهرباء التقليدية ظلت على مدار سنوات معضلة كبيرة للسكان هنا بسبب التكلفة الكبيرة للوقود اللازم لتشغيل المولدات.

الصور

010020070790000000000000011101431352067081