مقالة خاصة: مبادرة "الحزام والطريق" تمضى بالتعاون بين الصين ودول وسط وشرق أوروبا على مسار سريع

16:14:31 26-03-2016 | Arabic. News. Cn

بكين 26 مارس 2016 (شينخوا) إن التعاون المكثف بين الصين والبلدان في وسط وشرق أوروبا في السنوات الأخيرة والمدفوع بمبادرة "الحزام والطريق" مضى بالعلاقات الثنائية على مسار من التنمية السريعة.

فجميع دول وسط وشرق أوروبا الـ16 تقع على الطريق الذي رسمته مبادرة "الحزام والطريق" التي اقترحها الرئيس الصيني شي جين بينغ في عام 2013 بهدف بناء شبكة للتجارة والبنية التحتية تربط آسيا بأوروبا وإفريقيا.

ويعود الزخم الذي تشكل حول المبادرة بفوائد على البلدان الواقعة بطول مساره، وبرزت دول وسط وشرق أوروبا من بين المكونات الأكثر تميزا لآلية التعاون هذه.

وقد ذكرت هوه يوي تشن سفيرة الصين السابقة لدى رومانيا وجمهورية التشيك أن "هذه المبادرة وسعت منصة التعاون بين الصين ودول وسط وشرق أوروبا".

وقالت هوه يوي تشن خلال حديثها عن زيارة الرئيس شي المرتقبة لجمهورية التشيك خلال الفترة من 28 إلى 30 مارس إن زيارة شي المرتقبة للتشيك تحمل أهمية إستراتيجية لتعاون الصين مع المنطقة.

-- زخم غير مسبوق في تعاون "16+1"

ولدى إشادته بأن "العلاقات بين التشيك والصين تمر بأفضل أحوالها في التاريخ المشترك"، أشار رئيس مجلس النواب التشيكي جان هاماشيك إلى أن "جمهورية التشيك ترى أنه يتعين عليها الاضطلاع بدور رئيسي" في تطوير تعاون الصين مع دول وسط وشرق أوروبا الـ16 ككل "وتطمح إلى أن تكون أحد الدول الرائدة في هذه الصيغة".

وتشهد آلية تعاون "16+1"، التي تضم الصين ودول وسط وشرق أوروبا الـ16 وتأسست في عام 2012، تشهد توسعا مستمرا.

وأفادت وزارة التجارة الصينية بأن إجمالي حجم التجارة السنوية بين الصين ودول وسط وشرق أوروبا بلغ 43.9 مليار دولار أمريكي في عام 2010 وقفز الرقم إلى 60.2 مليار دولار في عام 2014. وتعتزم الصين مضاعفة تجارتها مع المنطقة بحلول عام 2019.

وذكر وزير الخارجية الصيني وانغ يي خلال زيارته لجمهورية التشيك وبولندا وبلغاريا في أكتوبر الماضي أن "الصين ودول وسط وشرق أوروبا تكمل بعضها البعض من حيث التنمية الاقتصادية، وهذا يعنى أن لديهم رغبة قوية في التعاون".

وتواجه منطقة وسط وشرق أوروبا الآن مهمة تتمثل في تحسين النقل والكهرباء وغيرها من البني التحتية فضلا عن المعدات الصناعية ، فيما تتسم الصين بكونها قوية في قدرة البناء وخدمات الدعم ويمكن أن تفى بالمعايير البيئية لدول وسط وشرق أوروبا، هكذا ذكر تشن شين الباحث بالأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية.

وقد وقعت الصين مذكرة تفاهم لتعزيز مبادرة "الحزام والطريق" مع بولندا وصربيا وجمهورية التشيك وبلغاريا وسلوفاكيا، وهي خمس دول رئيسية بوسط وشرق أوروبا، في أعقاب المنتدى الاقتصادي والتجاري لـ"16+1" الذي عقد في مدينة سوتشو بشرق الصين في نوفمبر الماضي.

وقال شي عقب المنتدى إن هذه الآلية أرست منصة جديدة للتعاون الشامل والمكثف ومتعدد الأبعاد.

وأشار شي إلى أن الصين ترحب بمشاركة دول وسط وشرق أوروبا في تنمية مبادرة "الحزام والطريق" القائمة على الترابط، وستدعم الوحدة الأوروبية وتحسن الشراكة الإستراتيجية الشاملة بين الصين وأوروبا.

وأضاف شي أن الصين تدعم دمج آلية "16+1" مع مطالب النمو لدى كل من دول وسط وشرق أوروبا لخدمة مصالحها على نحو أفضل من خلال إقامة مشروعات ملموسة.

وذكر تشن أن زيارة شي المرتقبة لجمهورية التشيك تعد أول جولة يقوم بها الرئيس الصيني لأوروبا الوسطى والشرقية وسوف تعمق دون شك تعاون الصين مع دول وسط وشرق أوروبا.

-- آفاق في ظل مبادرة "الحزام والطريق"

وتعد أوروبا الوسطى والشرقية مكونا رئيسيا من مبادرة "الحزام والطريق" الصينية، إذ أن ربع الدول الواقعة بطول هذا الطريق تتواجد في هذه المنطقة.

وكان رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ قد صرح في منتدى نوفمبر بأن "أحد أولويات تعاون 16+1 يكمن في تدعيم البنية التحتية للنقل بالمنطقة في تآزر مع مبادرة الحزام والطريق".

وتمضى مشروعات التعاون الكبرى بين الصين ودول وسط وشرق أوروبا قدما بشكل مطرد. فقد اكتمل إنشاء جسر بلغراد فوق نهر الدانوب وفُتح أمام حركة المرور وبهذا تم الانتهاء من أول مشروع كبير تقيمه الصين في دول وسط وشرق أوروبا.

وسوف تبذل الصين كل جهد ممكن لدفع إنشاء خط السكك الحديدية بين بودابيست وبلغراد، وهو مشروع رائد. فعند الانتهاء منه، سيساعد هذا الخط على إنشاء مسار سريع للتجارة بين الصين وأوروبا.

وترغب الصين أيضا في دفع الخط البري - البحري السريع بين الصين وأوروبا مع الأطراف المعنية على أساس الكسب المشترك حتى تتمكن منطقة وسط وشرق أوروبا من تسهيل العبور السريع للتجارة بين الصين وأوروبا.

وقالت هوه يوي تشن إن الصين يمكنها أيضا تسريع التعاون في مجال الطاقة مع المنطقة لمساعدة دول وسط وشرق أوروبا على تطوير محطاتها الطاقة النووية والكهرومائية والحرارية.

وذكرت السفيرة السابقة لدى كل من جمهورية التشيك ورومانيا أن "هناك حاليا مشروعات طاقة نووية قيد المناقشة بين الصين ورومانيا".

ولفت تشاو جيون جيه الباحث بالأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية إلى أن "مبادرة الحزام والطريق تنقل أفضل ما لدى الصين من قدرة إنتاجية وتكنولوجيات إلى دول وسط وشرق أوروبا".

وذكر تشاو إن التفاعلات الإيجابية بين الصين ودول وسط وشرق أوروبا تجسد التعاون بين الصين وأوروبا ككل، وسوف تعزز العلاقات بين الجانبين.

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى
arabic.news.cn

مقالة خاصة: مبادرة "الحزام والطريق" تمضى بالتعاون بين الصين ودول وسط وشرق أوروبا على مسار سريع

新华社 | 2016-03-26 16:14:31

بكين 26 مارس 2016 (شينخوا) إن التعاون المكثف بين الصين والبلدان في وسط وشرق أوروبا في السنوات الأخيرة والمدفوع بمبادرة "الحزام والطريق" مضى بالعلاقات الثنائية على مسار من التنمية السريعة.

فجميع دول وسط وشرق أوروبا الـ16 تقع على الطريق الذي رسمته مبادرة "الحزام والطريق" التي اقترحها الرئيس الصيني شي جين بينغ في عام 2013 بهدف بناء شبكة للتجارة والبنية التحتية تربط آسيا بأوروبا وإفريقيا.

ويعود الزخم الذي تشكل حول المبادرة بفوائد على البلدان الواقعة بطول مساره، وبرزت دول وسط وشرق أوروبا من بين المكونات الأكثر تميزا لآلية التعاون هذه.

وقد ذكرت هوه يوي تشن سفيرة الصين السابقة لدى رومانيا وجمهورية التشيك أن "هذه المبادرة وسعت منصة التعاون بين الصين ودول وسط وشرق أوروبا".

وقالت هوه يوي تشن خلال حديثها عن زيارة الرئيس شي المرتقبة لجمهورية التشيك خلال الفترة من 28 إلى 30 مارس إن زيارة شي المرتقبة للتشيك تحمل أهمية إستراتيجية لتعاون الصين مع المنطقة.

-- زخم غير مسبوق في تعاون "16+1"

ولدى إشادته بأن "العلاقات بين التشيك والصين تمر بأفضل أحوالها في التاريخ المشترك"، أشار رئيس مجلس النواب التشيكي جان هاماشيك إلى أن "جمهورية التشيك ترى أنه يتعين عليها الاضطلاع بدور رئيسي" في تطوير تعاون الصين مع دول وسط وشرق أوروبا الـ16 ككل "وتطمح إلى أن تكون أحد الدول الرائدة في هذه الصيغة".

وتشهد آلية تعاون "16+1"، التي تضم الصين ودول وسط وشرق أوروبا الـ16 وتأسست في عام 2012، تشهد توسعا مستمرا.

وأفادت وزارة التجارة الصينية بأن إجمالي حجم التجارة السنوية بين الصين ودول وسط وشرق أوروبا بلغ 43.9 مليار دولار أمريكي في عام 2010 وقفز الرقم إلى 60.2 مليار دولار في عام 2014. وتعتزم الصين مضاعفة تجارتها مع المنطقة بحلول عام 2019.

وذكر وزير الخارجية الصيني وانغ يي خلال زيارته لجمهورية التشيك وبولندا وبلغاريا في أكتوبر الماضي أن "الصين ودول وسط وشرق أوروبا تكمل بعضها البعض من حيث التنمية الاقتصادية، وهذا يعنى أن لديهم رغبة قوية في التعاون".

وتواجه منطقة وسط وشرق أوروبا الآن مهمة تتمثل في تحسين النقل والكهرباء وغيرها من البني التحتية فضلا عن المعدات الصناعية ، فيما تتسم الصين بكونها قوية في قدرة البناء وخدمات الدعم ويمكن أن تفى بالمعايير البيئية لدول وسط وشرق أوروبا، هكذا ذكر تشن شين الباحث بالأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية.

وقد وقعت الصين مذكرة تفاهم لتعزيز مبادرة "الحزام والطريق" مع بولندا وصربيا وجمهورية التشيك وبلغاريا وسلوفاكيا، وهي خمس دول رئيسية بوسط وشرق أوروبا، في أعقاب المنتدى الاقتصادي والتجاري لـ"16+1" الذي عقد في مدينة سوتشو بشرق الصين في نوفمبر الماضي.

وقال شي عقب المنتدى إن هذه الآلية أرست منصة جديدة للتعاون الشامل والمكثف ومتعدد الأبعاد.

وأشار شي إلى أن الصين ترحب بمشاركة دول وسط وشرق أوروبا في تنمية مبادرة "الحزام والطريق" القائمة على الترابط، وستدعم الوحدة الأوروبية وتحسن الشراكة الإستراتيجية الشاملة بين الصين وأوروبا.

وأضاف شي أن الصين تدعم دمج آلية "16+1" مع مطالب النمو لدى كل من دول وسط وشرق أوروبا لخدمة مصالحها على نحو أفضل من خلال إقامة مشروعات ملموسة.

وذكر تشن أن زيارة شي المرتقبة لجمهورية التشيك تعد أول جولة يقوم بها الرئيس الصيني لأوروبا الوسطى والشرقية وسوف تعمق دون شك تعاون الصين مع دول وسط وشرق أوروبا.

-- آفاق في ظل مبادرة "الحزام والطريق"

وتعد أوروبا الوسطى والشرقية مكونا رئيسيا من مبادرة "الحزام والطريق" الصينية، إذ أن ربع الدول الواقعة بطول هذا الطريق تتواجد في هذه المنطقة.

وكان رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ قد صرح في منتدى نوفمبر بأن "أحد أولويات تعاون 16+1 يكمن في تدعيم البنية التحتية للنقل بالمنطقة في تآزر مع مبادرة الحزام والطريق".

وتمضى مشروعات التعاون الكبرى بين الصين ودول وسط وشرق أوروبا قدما بشكل مطرد. فقد اكتمل إنشاء جسر بلغراد فوق نهر الدانوب وفُتح أمام حركة المرور وبهذا تم الانتهاء من أول مشروع كبير تقيمه الصين في دول وسط وشرق أوروبا.

وسوف تبذل الصين كل جهد ممكن لدفع إنشاء خط السكك الحديدية بين بودابيست وبلغراد، وهو مشروع رائد. فعند الانتهاء منه، سيساعد هذا الخط على إنشاء مسار سريع للتجارة بين الصين وأوروبا.

وترغب الصين أيضا في دفع الخط البري - البحري السريع بين الصين وأوروبا مع الأطراف المعنية على أساس الكسب المشترك حتى تتمكن منطقة وسط وشرق أوروبا من تسهيل العبور السريع للتجارة بين الصين وأوروبا.

وقالت هوه يوي تشن إن الصين يمكنها أيضا تسريع التعاون في مجال الطاقة مع المنطقة لمساعدة دول وسط وشرق أوروبا على تطوير محطاتها الطاقة النووية والكهرومائية والحرارية.

وذكرت السفيرة السابقة لدى كل من جمهورية التشيك ورومانيا أن "هناك حاليا مشروعات طاقة نووية قيد المناقشة بين الصين ورومانيا".

ولفت تشاو جيون جيه الباحث بالأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية إلى أن "مبادرة الحزام والطريق تنقل أفضل ما لدى الصين من قدرة إنتاجية وتكنولوجيات إلى دول وسط وشرق أوروبا".

وذكر تشاو إن التفاعلات الإيجابية بين الصين ودول وسط وشرق أوروبا تجسد التعاون بين الصين وأوروبا ككل، وسوف تعزز العلاقات بين الجانبين.

الصور

010020070790000000000000011101451352255501